أبرز اهتمامات الصحف التونسية ليوم الثلاثاء 07 جوان

 

“اقترح تحويرا وزاريا .. الحبيب الصيد يريد اللعب في الوقت البديل”، “أرسلها في حديثه الى نسمة .. رسائل الغنوشي لمن؟”، “الشركات التي تبيع الوهم للناس”، “مع اقتراب النوفيام بورصة الدروس الخصوصية تنتعش وتتحدى القانون”، مثلت أبرز العناوين التي تصدرت الصفحات الاولى للجرائد التونسية الصادرة اليوم الثلاثاء.

فقد اعتبرت صحيفة (المغرب) في افتتاحيتها أن، الحبيب الصيد، أراد أن يظهر لرئيس الدولة بأنه فهم مبادرته بالصيغة الحرفية التي وردت بها في حواره التلفزي، يوم الخميس الفارط، أي أنه بامكان رئيس الحكومة الحالي أن يقود حكومة الوحدة الوطنية الجديدة واقترح لذلك شكلا دستوريا وهو التحوير الوزاري الجزئي وذلك خلال اللقاء الذي جمعه بصاحب قرطاج صباح يوم أمس.

وأثارت استفهاما جوهريا حول السبب الذي جعل الحبيب الصيد يعمد الى هذا “التكتيك” والحال أنه يدرك بوضوح بأن المبادرة الرئاسية تعني تغيير رئيس الحكومة وهي وان لم تجزم بهذا فمن سبيل اللطف الديبلوماسي لا غير، موضحة أن الصيد مستاء جدا من الطريقة التي أعلن بها رئيس الجمهورية مبادرته وأنه يريد أن يقول بهذا المقترح المفاجئ بأنه ينبغي أن يحسب له بعض الحساب وأنه لا يريد أن يخرج من الباب الخلفي من السياسة لا سيما وأنه لم يطلب دخول هذه المغامرة ولا سعى اليها باعتراف صاحب قرطاج نفسه.

وأشارت في مقال اخر الى تواتر ردود أفعال الاحزاب السياسية من مبادرة رئيس الجمهورية بتشكيل حكومة وحدة وطنية مشيرة الى أن أغلبها عبر عن دعمه لها باعتبار أنها قد تكون حلا لخروج البلاد من الوضع الصعب الذي تعيشه. كما اعتبرت أنها كانت متوقعة وأن المسألة المهمة في هذه المبادرة هي برنامج هذه الحكومة وليس تغيير الاشخاص.

وعرجت (الشروق) على الحوار الذي أدلى به رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي لقناة نسمة مشيرة الى أن الغنوشي اختار مخاطبة الشعب وخاصة الفئات الفقيرة وذلك انطلاقا من وعيه بالظروف القاسية التي تمر بها نسبة كبيرة من الشعب. كما طلب من الحكومة ورئيسها الاقدام على اصلاحات موجعة حتى تخرج البلاد من حالة التردد مما يعني أنه على الشعب انتظار تمرير اصلاحات موجعة وأن الحكومة التي ستشرف على تلك الاصلاحات لا تعرف التردد.

كما قدمت، ذات الصحيفة، قراءة في تصريحات الغنوشي وحاولت الاجابة عن السؤال المطروح بشدة بعد مؤتمر النهضة العاشر وهو هل فصل الغنوشي بين الدعوي والسياسي؟ معتبرة أن رئيس الحركة المنتخب أظهر العكس في حديثة الاخير الى قناة نسمة، وفق تقدير الصحيفة.

وأجرت صحيفة (اخر خبر) تحقيقا حول التحيل الذي يتم عبر المواقع الالكترونية التي تعتبر واجهة لشركات تعمل في صمت وبالتحديد ما يعرف ب”ديل”، حيث يقع تقديم عروض خاصة بأسعار تفاضلية وتخفيضات تصل الى 70 بالمائة ليتم في ما بعد لهف أموال الناس دون تقديم الخدمات المتفق عليها بصفة مسبقة مشيرة الى أنها لمست من خلال هذا التحقيق أن أعين الدولة مغمضة باتجاه هذه المواقع التي تشتغل كواجهة لشركات ليست لها هيكلية واضحة ونشاط محدد وسط منافسة شديدة لتقديم خدمات كثيرة ظاهرها مساعدة المواطن وباطنها غياب الجودة والتحيل.

ولفتت (الصباح) في ورقة خاصة الى انتعاش بورصة الدروس الخصوصية في هذه الفترة بشكل ملفت للانتباه خاصة بالنسبة للتلاميذ الذين يجتازون هذه السنة مناظرات وطنية على غرار مناظرتي السيزيام والنوفيام مشيرة الى أن الامر وصل ببعض الاساتذة الى تقديم الدروس الخصوصية على السادسة صباحا نظرا لضغط الوقت واقتراب موعد اجراء المناظرات اضافة الى ارتفاع الطلب الذي يصل الى أعلى معدلاته في هذه الفترة.

وأشارت الى أن بعض المهتمين بالشأن التربوي يرون أن القانون المنظم للدروس الخصوصية قد ساهم ولو نسبيا في الحد من تفاقم المعضلة لكن مع اقتراب موعد اجراء المناظرات الوطنية يخوض الولي كما التلميذ “ماراطون” اللهث وراء حصص اضافية من الدروس الخصوصية قبل موعد الامتحان.

من جهتها تطرقت (الصحافة)، الى الشبهات التي تحوم حول اسناد بطاقة العلاج المجاني معتبرة أن مراجعة هذه المنظومة أصبح أمرا ملحا خاصة في ظل ما يتم تداوله حول اسناد هذه البطاقات لغير مستحقيها وسحبها من بعض العائلات المعوزة لاسنادها لبعض المحسوبين على حزب سياسي معين.

وأضافت أن مقاييس اسناد بطاقة العلاج المجاني لا يتوفر فيها عنصر الشفافية اذ ينتفع بها الافراد الذين ينتمون الى العائلات الميسورة في حين تتخبط العديد من العائلات المعوزة في التهميش وتفتك منهم بطاقات العلاج المجاني وتسند لغيرهم بتعلة أن لديهم فردا من العائلة يشتغل، وفق ما ورد بالصحيفة.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.