الدولة التونسية تقدم 685 ملفا لهيئة الحقيقة والكرامة تتعلق بتضررها من فساد مالي

 

تقدمت الدولة التونسية ظهر اليوم الأربعاء، ب 685 ملفا إلى هيئة الحقيقة والكرامة، “تتعلق بتضرر الدولة من فساد مالي وتبييض أموال طيلة فترة النظام السابق”، وفق ما صرح به المكلف العام بنزاعات الدولة، كمال الهذيلي، لوكالة تونس إفريقيا للأنباء.

وأفاد الهذيلي بأن “كافة الملفات التي تم تقديمها اليوم، قد تم تجميعها بالتنسيق مع القطب القضائي المالي وقضاة التحقيق بالمحكمة الإبتدائية بتونس”، مشيرا إلى أن ملفات الفساد التي تقدمت بها الدولة، لا تشمل فترة ما بعد الثورة.

وتتولى هيئة الحقيقة والكرامة، كشف الحقيقة عن مختلف الإنتهاكات ومساءلة ومحاسبة المسؤولين عنها وجبر الضرر ورد الإعتبار للضحايا، لتحقيق المصالحة الوطنية خلال الفترة الممتدّة من الأول من شهر جويلية 1955 إلى 31 ديسمبر 2013. وحددت الهيئة يوم 15 جوان 2016 كآخر أجل لتقديم الملفات.

وكان حزب التيار الديمقراطي لوح بتقديم شكاية جزائية ضد رئيس الحكومة ووزير أملاك الدولة والشؤون العقارية والمكلف العام بنزاعات الدولة، في حال عدم تقديم الملفات المتعلقة بالدولة بصفتها متضررة من نهب مال عام واستيلاء على الأموال العمومية إلى هيئة الحقيقة والكرامة.

وأطلق التيار الديمقراطي حملة تحت عنوان “صب الدوسي” للحث على إرسال الملفات المتعلقة بتضرر الدولة إلى هيئة الحقيقة والكرامة والتنبيه إلى الخسائر المنجرة عن عدم تقديمها.

وتلقت الهيئة إلى غاية صباح الأربعاء 15 جوان، 54286 ملفا، وفق الموقع الرسمي لهيئة الحقيقة والكرامة.

وقد تقدمت العديد من الشخصيات الوطنية والأحزاب والمنظمات، بداية من يوم أمس بملفاتها إلى الهيئة ومن أبرزها نقابة الصحفيين التونسيين وجمعية القضاة التونسين وحركة النهضة وحركة البعث والاتحاد العام التونسي للشغل والطائفة اليهودية ومن بين الشخصيات التي قدمت ملفات تثبت تعرضها لنتهاكات الرئيس السابق المنصف المرزوقي ورئيس المجلس التأسيسي مصطفى بن جعفر والرئيس السابق للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان مختار الطريفي.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.