مفاجأة مدوية بخصوص سفر العميد فتحي بيوض الى تركيا أين قتل في تفجير مطار اسطنبول..

fathi-bayoud1

أفادت مصادر دبلوماسية وأيضا مصادر اعلامية ان الطبيب التونسي الذي قتل في الاعتداء الارهابي على مطار اسطنبول فتحي بيوض سافر الى تركيا لمحاولة اقناع ابنه بالعودة الى تونس بعد ان استقطبته تنظيم داعش الارهابي وهو ما أكده بدوره الاعلامي سمير الوافي في تعليق نشره على صفحته الرسمية الفيسبوك وفي ما يلي نصه:

“الدكتور فتحي بيوض الأب الشجاع والعظيم رحمه الله…عاش مأساة كبيرة قبل أن يقتله الإرهاب في مطار اسطنبول…فقد سافر إلى تركيا ليسترجع إبنه من داعش وظل هناك مدة طويلة بلغت عدة أشهر…لم ينتظر حتى يأتيه خبر مقتل إبنه بل كان شجاعا وسافر لإنقاذه…ورغم قسوة الإنتظار وصعوبة التواصل مع ابنه لم يفقد الأمل ولم يستسلم…إلى أن اتصل به وأقنعه بالانفصال عن داعش والخروج من سوريا إلى تركيا ثم تسليم نفسه للسلطات التونسية…وظل يحاول تحقيق ذلك عدة أشهر حتى تم تهريب ابنه إلى الأراضي التركية…واقترب موعد اللقاء الكبير بين أب موجوع وإبن ضائع وعائد من الجحيم…ولم تصبر الأم على اللقاء ولم تنتظر في تونس بل التحقت بالاب لتشاركه ضم الابن إلى صدرها…!!
كانت العائلة تستعد للقاء جمع الشمل…وكان إنقاذ الابن من جحيم داعش هو أعظم إنجاز أبوي…لكن داعش التي فرطت في الابن صار والده هو ضحيتها…نجا منها الابن بفضل والده لكن الوالد سقط قبل احتضان إبنه…فموعد وصول الابن إلى المطار كان هو نفس موعد مقتل الأب برصاص داعشي آخر مفخخ بنفس الفكر الظلامي الذي لغم رأس إبنه…الابن يعيش لحظات مقتل والده على يد من جندوه لقتل آباء الاخرين…تراجيديا صادمة…جاء الأب لإنقاذ ابنه من داعش فمات برصاص داعش وهو على وشك استقباله في أعظم لحظات عمره…هكذا شاء القدر !!
كأنه فيلم من وحي الخيال…لكنه واقع أتعس…!!”

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.