عندما تهين وتخون الدولة شهدائها بمعالجة “الداعشي بيوض “أين كففت دماء أبطال الأمن والجيش في معاركهم ضد الإرهاب..!

anwer

الارهابي”أنور بيوض” أو ابن العميد الفقيد فتحي بيوض كما يحلو للبعض تسميته اسم أثار ضجة كبيرة في اليومين الاخيرين في الاوساط الاجتماعية بعد أن تم ايداعه من طرف قاضي التحقيق بالقطب القضائي لمكافحة الارهاب في المستشفى العسكري لتلقي علاج نفسي.

أنور بيوض ابن العميد الطبيب العسكري فتحي بيوض الذي استشهد في هجوم مطار اسطنول الأخير التحق بتنظيم “داعش الارهابي” في العراق رفقة خطيبته في نوفمبر الماضي ضاربا عرض الحائط بعائلته ووطنه ورغم أنه ابن اطار عسكري وبالرغم من فضاعة ما عايشه خلال العامين الماضيين في تونس من عمليات ارهابية استهدفت الامنيين والعسكريين بلغت حد ذبح الجنود في رمضان والتكيل بجثثهم فان هذا لم يثته ولم يمنعه عن الالتحاق “بداعش” رفقة صديقته وهاهو اليوم يعود الى تونس بعد ان تسبب أيضا في مقتل والده الذي سافر الى تركيا لانقاذه “داعش” .

عاد الداعشي الى تونس رفقة حوريته بعد اشهر قضاها مع التنظيم معززا مكرما، معاملة لارهابي لم نشهدها من قبل بل والادهى والامر هو ان يتم ايداعه في المستشفى العسكري بتعلة أنه دخل في حالة هستيرية بعد سماع نبأ وفاة والده وبحاجة لعلاج نفسي وهو ما اثار ضجة كبيرة بلغت حد اطلاق دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي للاحتجاج والمطالبة بنقله من المستشفى الذي يعتبر رمزا من الرموز الشاهدة على نضال أبناء المؤسسة العسكرية الذين استشهدوا وجرحوا ومنهم من بترت ساقه في معاركهم ضد الارهاب اليوم يودع الارهابي في نفس الغرفة التي أودع فيها جريح أو شهيد الوطن بل ويحظى بمعاملة أكثر من لائقة لم يحض بها حتى ضحايا الإرهاب من قبل…وسط صمت المسؤولين ولوعة عائلات ضحايا الارهاب ..فلماذا المستشفى العسكري تحديدا؟..ولماذا ترعى نفسية الارهابيين أبناء الاطارات العليا والشخصيات المرموقة في حين ينكل بالمشتبهين بهم فقط لمجرد الشبهة وايضا مقابل عدم الاهتمام بعائلات الشهداء وتوفير الرعاية النفسية وهم الذين الذين خسروا أبنائهم ورأوهم لآخر مرة في صور بشعة وفظيعة فمنهم من ذبح ومنهم من نكل بجثته ومنهم من تحول الى أشلاء على غرار والدة الطفل الراعي مبروك السلطاني التي ارسل لها الدواعش مع إبن عمه الطفل رأس ابنها في كيس بلاستيكي ووضعته في الثلاجة ليلة كاملة..فلماذا ترعى نفسية هذا الاخير هل لان والده عميد وضحايا الارهاب هم أبناء عائلات معوزة “زواولة” .

هل هذه هي الحرب ضد الارهاب أين الشعارات الرنانة التي اعتدنا سماعها ولماذا هذا الصمت اﻹرهاب فكر و عقيدة فأن يكون اﻹرهابي طبيبا وابن عميد أو عامل حضيرة فهذا لن يغير في اﻷمر شيئا طالما حمل السلاح و شرع لقطع الرؤوس سواء في تونس وأخارجها.

ايداع الارهابي أنور بيوض في المستشفى العسكري اثار ضجة كبيرة حيث اعتبرها والد الشهيد السقراط الشارني اهانة وخيانة عظمى للوطن في حين قال شقيق الشهيد عبد العاطي عبد الكبير رئيس فرقة مكافحة الإرهاب ببنقردان ان المعاملة التي لقيها الاخير لم يحظى بها هو عائلته رغم خسارتهم لابنهم..

وفي ما يلي النص الكامل لما جاء على لسان “المولدي الشارني” وحسين عبد الكبير :

المولدي الشارني

“إرسال داعشي من طرف القضاء الى المستشفى العسكري هو في حد ذاته إهانة عظمى للوطن وخيانة لا تغتفر لعائلات الشهداء و الجرحى ضحايا الإرهاب ..وباسمي وباسم جميع ضحايا الإرهاب أطالب بإخراج هذا المجرم من المستشفى العسكري ومعاملته كمثله من الدواعش . كما أطالب كل الضباط الأحرار بعدم الرضوخ الى هذه الإهانة و التحرك لإنقاذ تونس ..فلقد اصبح واضحا بأن بعض القضاة يتعاطفون مع الدواعش و مؤسسات الدولة مخترقة من طرف الإخوان “

(تصريح لـ”تونيزي تيليغراف”)

حسين عبد الكبير شقيق الشهيد عبد العاطي عبد الكبير رئيس فرقة مكافحة الإرهاب ببنقردان

بيوض الارهابي الداعشي يلقى معاملة خمسة نجوم و احاطة نفسية غير مسبوقة في حين لم اتلق كغيري من عائلات شهداء بنقردان هذه المعاملة فكم من صعوبات نفسية و احباطات و كوابيس نمر بها منذ ذاك اليوم التعيس و ما من محيط بنا غير الله تعالى. السبب واضح و جلي فاخي رحمه الله كان كابوسا مزعجا لخياناتكم و باغتياله كسبتم مجالا اكبر للتحرك اما بيوض فوراءه تقبع اسرار غدركم و مخططات خياناتكم و مسالك التسفير الى سوريا و بؤر التوتر و بسببه يمكن ان تسقط عديد الرؤوس لذلك حمايته و اخراجه مختلا او ما شابه يمنحكم مزيدا من الراحة و الهدوء. لكن ارهابكم لن يرهبنا و ستكنسون عاجلا لا اجلا

(تدوبنة على الفيسبوك)

 

 

 

 

 

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.