عبد القادر الحمروني: عقلية المحاصصة أدت الى فشل حكومة الصيد

 

اعتبر القيادي بالميثاق وامين عام حزب الطريق ، عبد القادر الحمدوني، أن عقلية المحاصصة حرمت رئيس الحكومة، الحبيب الصيد، من اختيار أعضاء فريقه الحكومي حيث “لم تعط الأهمية اللازمة لمناقشة برنامج الحكومة والبحث عن السبل والرؤى التي تنقذ البلاد بل تم الاقتصار على اعلان نوايا والتركيز على المحاصصة”.

وأضاف الدكتور، عبد القادر الحمروني، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء، الاثنين، أن “احزاب الائتلاف الحاكم هي التي اختارت الاسماء للوزارات التي كانت من حصة كل حزب منها, ولم تعط أهمية للانسجام داخل الفريق الحكومي وكفاءة الأشخاص المرشحين وقدرتهم على تسيير وزاراتهم” مشيرا الى “غياب التضامن بين اعضاء الحكومة ورئيس الحكومة في مختلف المعارك التي خاضها اعضاء منها وحضور الولاء الحزبي أو الشخصي”.

وبين أن “غياب برنامج للحكومة ترك المجال واسعا لكل وزير ليطبق ما يراه صالحا الامر الذي أدى في عديد من المرات إلى احتقان سياسي أو اجتماعي” مشيرا الى أن “انعدام خطة لمحاربة الفساد والرشوة والتهريب والاقتصاد الموازي ومقاومة التهرب الضريبي التي أصبحت تهدد كيان الدولة”.

وأشار، الحمدوني، الى أن “الجهات المحرومة والفئات المهمشة لم تحظ باهتمام الحكومة في برنامجها مما أدى الى ارتفاع نسب الفقر والبطالة وزاد من حدة الاحتقان الاجتماعي” مبرزا أن “عدم قدرة الحكومة على ايجاد حد أدنى من التفاهم والاتفاق مع الأطراف الاجتماعية وخاصة الاتحاد العام التونسي يقف وراء التوتر والتصادم في أكثر من جهة وأكثر من قطاع”.

كما اعتبر أن “الازمة داخل نداء تونس وعدم مراجعة ملف العلاقات الخارجية وعدم تطوير الإدارة وتطهيرها وعدم تعصير قطاع الفلاحة وغياب خطة تواصلية للحكومة وانتقال عقلية المحاصصة إلى الجهات خاصة في تعيين الولاة والمعتمدين أدت إل فشل حكومة الحبيب الصيد”.

يشار الى ان الميثاق هو ائتلاف حزبي يضم الحزب الاشتراكي وحزب العمل الوطني الديمقراطي وحزب الغد وحزب الطريق وحزب الثوابت .

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.