أبرز اهتمامات الصحف التونسية ليوم الخميس 14 جويلية

presse

“اتفاق قرطاج .. حتى لا تعيد أحزاب الحكم أخطاء الماضي” و”مصارحة التونسيين بدقة الاوضاع” و”هل تلغى عطلة يوم السبت؟” و “النزل محرمة على التونسي” و “نجوم الاغنية التونسية في حالة احتقان”، مثلت أبرز العناوين التي تصدرت الصفحات الاولى للجرائد التونسية الصادرة اليوم الخميس.

اعتبرت صحيفة (المغرب) في افتتاحيتها أن مصلحة البلاد تقتضي بأن تركز الاحزاب فيما تبقى من هذه المدة النيابية على المهام التشريعية والرقابية للمجلس وعلى الاستعداد للانتخابات المحلية القادمة بتنظيم صفوفها واعداد برنامجها لقيادة البلاد بعد الانتخابات العامة لسنة 2019.
وأضافت أن كل هذا يحتاج الى نوع من العقد السياسي بين كل اطراف هذه المبادرة يوفر الاطار الامثل لنجاح حكومة الوحدة الوطنية مبينة أنه لو حصل هذا النجاح سنطوي بصفة نهائية المرحلة الانتقالية وعندها ستستعيد الاحزاب السياسية زمام الحكم المباشر مع الامل أنها تكون قد اتعظت من كل اخطائها وشفيت من كل أمراضها، وفق ما ورد بالصحيفة.

وأشارت في مقال أخر، الى أن الاحزاب السياسية تأمل في أن ينتهي قرار الحبيب الصيد الى أخف الاضرار حيث باتت حكومته من الماضي بعد أن أمضى 9 أحزاب وثلاث منظمات على وثيقة اتفاق قرطاج التي تقضي بمضمونها السياسي باعفاء الحكومة الحالية وتعويضها بأخرى.
وأضافت على سبيل المثال أن ريس حركة النهضة، راشد الغنوشي، قد عبر صراحة عن رغبته في أن يسارع الحبيب الصيد بفسح المجال لبقية مراحل المبادرة وذلك بأسرع طريقة وأقل تكاليف وذلك يعني استقالته مشيرة الى أن حركة النهضة ومن منطلق حرصها على مكانة الرجل لا تريد له أن يتجه الى البرلمان ويتعرض للاهانة خصوصا أن النتيجة ستكون نفسها أي نهاية حكومته.

ورأت جريدة (الصحافة) في مقال تحليلي، أن تونس في أمس الحاجة الى ثورة اصلاحية هيكلية كبرى شجاعة تقودها حكومة ذات ارادة سياسية قوية تتسلح بالجرأة لاطلاق مشروع وطني في حجم طموح التونسيين يصهر جهود مختلف القوى السياسية والمدنية وينأى عن الاجراءات والقرارات الترقيعية التي لم تزد الاوضاع العامة سوى المزيد من التعقيدات.
وأضافت أن للحكومة القادمة رهان وحيد هو كسب ثقة التونسيين من خلال مصارحتهم بدقة الاوضاع والكف عن التصريحات البروتوكولية التي لم تعد تجد نفعا أمام رأي عام وطني يبدو أنه أكثر وعيا من السياسيين، وفق تقدير الصحيفة.

أما صحيفة (الشروق)، فقد أ كدت في افتتاحيتها على ضرورة أن تعمل الحكومة الجديدة على استرجاع علوية القانون على الجميع والقطع مع ثقافة “ديقاج” وتعطيل الانتاج التي تعمتدها بعض القوى السياسية وحولت البلاد رهينة لمزاجها “الثورجي” الفاشل اضافة الى اعدة النظر في كل التعيينات التي تمت زمن الترويكا في الاجهزة الحساسة حتى تستعيد نجاعتها مشددة على أهمية انخراط كل القوى الموقعة على اتفاق قرطاج في هذا التوجه دون تحفظ أو اعتراض.

ولاحظت في ورقة أخرى، أن الانظار تتجه اليوم الى مراجعة نظام توقيت العمل بتونس وذلك بعد التصريحات الاعلامية التي تدعو الى العمل بنظام الحصتين وحديث البعض الاخر عن مراجعة القانون الذي تم سنه في عهد الوزير المكلف بالاصلاح الاداري، محمد عبو، والمتعلق بجعل يوم السبت عطلة.
ونقلت عن بعض الخبراء قولهم، ان المرحلة التي تعيشها تونس صعبة وأن الوضع الاقتصادي متدهور الامر الذي يحتم الاتقان والتكثيف من العمل مشيرين الى أن عددا من رجال السياسة دعوا الى ضرورة العمل بنظام الحصتين ومراجعة قانون “محمد عبو” الذي كان محل تشكيات من قبل المواطن وبعض المؤسسات الاقتصادية التي لها مصالح بمؤسسات أجنبية تعمل يوم السبت.

من جهتها تطرقت جريدة (الصريح) في مقال لها الى ارتفاع أسعار النزل رغم حملات المطالبة بتشجيع السياحة الداخلية لتعويض التراجع في أعداد الوافدين الاجانب منذ أكثر من سنة مشيرة الى أن التونسيين وجدوا ملاذهم في الشقق المفروشة والاقامات المجهزة في المدن الساحلية التي لاقت اقبالا كبيرا.
وأشارت الى أن نشطاء على شبكات التواصل الاجتماعي انتقدوا غلاء أسعار الاقامة في الفنادق هذا العام معتبرين أن كلفة السفر في رحلة سياحية الى مراكش بالمغرب أو اسبانيا أقل بكثير من الاقامة لأسبوع في فندق من فئة 4 نجوم في احدى المدن الساحلية التونسية.

وفي الشأن الثقافي أوردت صحيفة (الصباح) في مقال بصفحاتها الثقافية، أن الساحة الفنية في تونس تشهد في هذه الفترة حالة احتقان كبرى تتناقل صداها شبكات التواصل الاجتماعي وبعض المساحات الاعلامية وهي مرشحة للتطور اذا ما أوفى محركوها بتهديداتهم وحولوها الى حراك ليطالبوا وزارة الثقافة والمحافظة على التراث بضمان حقهم في النشاط الثقافي والفني في بلدهم الذي يكفله لهم القانون.
وأضافت أن سبب هذه الحالة هو اعتبار “نجوم” الاغنية في تونس أو فنانو جيل الثمانينات والتسعينات بدرجة أولى أنه تم تغييبهم أو اقصاؤهم من المهرجانات الصيفية الكبرى أو الصغرى خاصة أن لاغلب هؤلاء الفنانين رصيدا من التجربة والاعمال وليس لهم مورد رزق اخر يعيشون منه سوى ما يدخرونه من الغناء والعمل في المجال الفني.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.