أمين عام حزب التيار الشعبي يتهم الإئتلاف الحاكم بمواصلة نهج الترويكا في طمس حقيقة إغتيال الشهيد محمد البراهمي

brahmi

إتهم أمين عام حزب التيار الشعبي زهير حمدي، الائتلاف الحاكم “بالاصرار على طمس الحقيقة فيما يخص اغتيال شهيد التيار الشعبي محمد البراهمي”، في مواصلة لذات التمشي الذي توخته الترويكا قبل 2014 ، حسب تعبيره.

وقال حمدي، خلال ندوة صحفية مشتركة، نظمها حزبه اليوم الإربعاء بمقره مع الجبهة الشعبية، “إن حكام اليوم هم شركاء حكام الأمس، في تحمل المسؤولية السياسية والأخلاقية وحتى السياسية في الجريمة التي يراد أن يتم تسجيلها على أنها جريمة قتل عادية”، منبها إلى أنهم يسعون إلى تكريس الإفلات من العقاب، بعد أن وعدوا في السابق بكشف الحقيقة وفتح الملفات.

وأفاد في موضوع آخر، بأن الرئيس السوري بشار الأسد، أعرب له خلال لقائه به الأسبوع الماضي، عن استعداده التام لمد الدولة التونسية بكافة المعطيات المتعلقة بالعناصر الارهابية التي تقاتل في سوريا، وبالمتورطين في تسفيرهم عبر ليبيا وتركيا إلى بؤر التوتر، مؤكدا عدم تقدم الدولة التونسية بأية طلبات للحصول على معلومات في هذا الخصوص من السلط السورية.

من جانبه، صرح الناطق الرسمي باسم الجبهة الشعبية حمه الهمامي، بأن الحكام الحاليين “يسعون إلى طمس الحقيقة في ملفات الإغتيال السياسي”، وهو ما تم تسجيله في ملفات كل من الشهداء محمد البراهمي وشكري بلعيد ومحمد بالمفتي ومجدي العجلاني، والامنيين والعسكريين ضحايا العمليات الارهابية، عبر السعي إلى تمرير قانون المصالحة الاقتصادية والمالية دون المحاسبة، مذكرا بمواقف الجبهة الرافضة لحكومة الوحدة الوطنية، التي قال إنها تندرج في سياق ايجاد حل لأزمة حركة نداء تونس.

أما عضو هيئة الدفاع في ملف الشهيد محمد البراهمي عمر السعداوي، فقد أكد أنه رغم مرور ثلاث سنوات على إغتيال الشهيد محمد البراهمي، إلا ان الحقيقة لم يتم كشفها إلى حد الآن، بسبب الإخلالات التي رافقت الإجراءات المتبعة من قبل قاضي التحقيق المكلف بملف القضية، “في تكريس واضح لطمس الحقيقة والإفلات من العقاب”.

ولاحظ السعداوي، أن نفس الإخلالات التي شابت ملف الشهيد البراهمي تم تسجيلها في ملف الشهيد شكري بلعيد، مشيرا إلى أن اللجوء إلى تجزئة الحقيقة وسطحية الأبحاث
وعدم استكمال عديد الإجراءات القانونية، هي السمات العامة لهذه الإخلالات.

وذكر بأن قاضي التحقيق، قام بتقسيم ملف القضية إلى أربع قضايا أصلية، منها ما هو في مرحلة التحقيق ومنها ما أصبح محل نظر الدوائر الجنائية وما هو محل نظر دائرة التعقيب، فضلا عن عدم استجابته لعديد طلبات هيئة الدفاع في القيام بالمكافحات اللازمة، والتثبت في هويات بعض المشتبه فيهم، وفي توجيه التهم إلى وزير الداخلية وعدد من كوادر الوزارة وكذلك رئيس الحكومة زمن وقوع الحادثة.

يشار إلى أن برنامج إحياء الذكرى الثالثة لاغتيال الشهيد محمد البراهمي، الذي ينطلق يوم 23 جويلية الجاري من مدينة صفاقس، يتضمن عديد التظاهرات في عديد أنحاء البلاد، على غرار الندوات الفكرية الوطنية والاجتماعات الشعبية والأنشطة الثقافية، على أن يختتم يوم 27 من نفس الشهر بالفضاء المتوسطي بمدينة جربة، مثلما ورد بوثيقة البرنامج.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.