الغنوشي يكشف موقف حركة النهضة من حكومة الحبيب الصيد

rachedd

قال رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي انه على “الأحزاب والمنظمات الإسراع في المشاورات بشأن التركيبة الجديدة للحكومة وتنفيذ مبادرة رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي تجسيما للتفاعل الإيجابي مع هذه المبادرة وضمانا لبعث نفس جديد في الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية بالبلاد”.

وأكد خلال ندوة صحفية انعقدت اليوم الجمعة بالعاصمة لتقديم أعضاء المكتب التنفيذي الجديد للحركة أن حكومة الحبيب الصيد اعتبرت منذ إطلاق مبادرة رئيس الجمهورية في 2 جوان 2016 حكومة تصريف أعمال مشيرا إلى أن “خيار رئيس الحكومة التوجه إلى البرلمان خيار ذاتي جعل المشاورات تطول شيئا ما”.

ولم ينف رئيس حركة النهضة النجاحات الأمنية التي حققتها حكومة الصيد لافتا الى “وجود ملفات أخرى هامة مطروحة يتعين على الحكومة الجديدة أن تراهن على إنجاحها وأن ترتقي بأدائها وبأداء عدد من القطاعات”.

وفي ما يتعلق بتركيبة المكتب التنفيذي الجديد للحركة أفاد الغنوشي بأن هذه التشكيلة الجديدة التي تتركب من 24 عضوا من ضمنهم ستة نساء تمخضت عن المؤتمر العاشر للحركة المنعقد في ماي الماضي والذي قال انه يعد “مؤتمرا نوعيا وتاريخيا لما انبثق عنه من وثائق هامة على غرار وثيقة فصل الدعوي عن السياسي وتقييم تاريخ الحركة وتأكيد توجهها التوافقي”.

واعتبر الغنوشي أن حركة النهضة بتركيبة مجلسها التنفيذي الجديد “تعد أكثر الأحزاب تمثيلا للمرأة على أن هذه التركيبة تبقى رغم ذلك دون المطلوب في ما يتعلق بتمثيل المرأة والشباب” معربا عن الامل في أن “يقع بلوغ التناصف تجسيما لما شهدته الحركة من تحولات عميقة”.

وأوضح أن التركيبة الحالية للمكتب التنفيذي ترتكز على ثلاثة جوانب تتمثل في الاعتماد على ثلاثة ابعاد تهتم بالتنظيم الداخلي للحركة وأخرى تتوجه إلى الخارج (إعلام، سياسة وعلاقة مع المجتمع المدني) إلى جانب اجهزة تجسم بعد الحكم للحركة.

وأشار في سياق متصل أن ملامح المكتب التنفيذي للحركة وإن اتضحت بصورة جملية فإن بعض المسائل لم تحسم بعد على غرار بعث مؤسسة وطنية نسائية وأخرى شبابية، مبينا أنه تم في تركيبة المكتب التنفيذي وإعادة الهيكلة التركيز على الأبعاد الديمقراطية والمؤسساتية والتشاركية في محاولة لتنزيل مقررات المؤتمر العاشر على حد قوله.

وردا على جملة من الأسئلة بشأن غياب بعض القيادات التاريخية للحركة في تركيبة المجلس أكد راشد الغنوشي أن هياكل الحركة لا تقتصر على المكتب التنفيذي وأن كل القيادات موجودة سواء في مجلس الشورى أو في الهياكل الأخرى مشددا على أن الحركة تراهن على التواصل والتجديد في هياكلها.

وتم خلال هذه الندوة الصحفية الاشارة الى أنه وإلى جانب تجديد المكتب التنفيذي للحركة وتوزيع الأدوار والمهام داخل مجلس الشورى فإنه سيقع لاحقا تجديد بقية الهياكل الجهوية والمحلية للحركة.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.