رسميا: “التعرف حتى الآن على 36 ضحية من ضمن الأطفال المغتصبين من طرف سائح أجنبي”

mort-violence

مثلث قضية اغتصاب 41 طفلا تونسيا من طرف سائح أجنبي ووضعية المرأة العاملة في القطاع الفلاحي أبرز محاور الأسئلة التي توجهت بها عضوات من مجلس نواب الشعب صباح اليوم الثلاثاء إلى وزيرة المرأة والأسرة والطفولة، سميرة مرعي فريعة.

وتساءلت النائبة ريم الثائري (الكتلة الاجتماعية الديمقراطية) عن مستجدات قضية اغتصاب سائح أجنبي لأطفال تونسيين، مطالبة وزيرة المرأة والأسرة والطفولة بتوضيح حول مدى تفاعلها في هذا الشان مع وزارتي العدل والداخلية.

وكشفت وزيرة المرأة والأسرة والطفولة في ردها على هذا السؤال انه تم “التعرف حتى الآن على 36 ضحية من ضمن الأطفال الذين تم استغلالهم جنسيا من قبل سائح فرنسي الجنسية، منهم من توفي ومنهم من يقبع اليوم في السجن”، وفق قولها، مذكرة بان الاعلام كان وراء الكشف عن هذه القضية التي تعود ملابساتها إلى سنة 2002

وأكدت بان مندوب حماية الطفولة تعهد بهذه القضية إبان علمه بها يوم 3 جوان 2016 ويتولى التنسيق بشأن هذا الملف مع كافة الأطراف المعنية وفي مقدمتها وزارتا العدل والداخلية، داعية إلى عدم السكوت على مسألة اغتصاب الأطفال والعنف الجنسي المسلط على هذه الفئة وإلى ضرورة إشعار المصالح المعنية، بحصول مثل هذه التجاوزات.

ولفتت إلى تنامي الوعي لدى الأولياء والاعلام وحتى الأطفال أنفسهم بوجوب الإبلاغ عن حالات الاستغلال الجنسي في صفوف هذه الفئة، مشددة على ان هذا الإشكال يمثل قضية مجتمعية لا تقتصر معالجتها على الجهود الحكومية فحسب.

وأكدت ان الوزارة تعمل في هذه المرحلة بالخصوص على مزيد تطوير التشريعات الوطنية المتعلقة بالطفولة لاسيما مجلة حماية الطفل وإدراج مفهوم الطفل الضحية في هذه المجلة إلى جانب تقريب الخدمات من الأطفال والأسر بالترفيع في عدد مندوبي حماية الطفولة إلى 90 مقابل 40 مندوب حماية طفولة.

واستفسرت النائبة عبير العبدلي (كتلة نداء تونس) عن دور وزارة المرأة في تحسين وضعية النساء العاملات في القطاع الفلاحي، مشيرة إلى ان المرأة الناشطة في الوسط الفلاحي تتعرض إلى أبشع أنواع الاستغلال وتعيش ظروف عمل قاسية تتمثل بالخصوص في تدني الأجر وعدم التمتع بمنحتي الانتاج والنقل وتكرر تعرضها إلى حوادث سير فضلا عن غياب التغطية الاجتماعية لهذه الفئة الهامة، وفق تأكيدها.

وفي هذا الصدد أوضحت سميرة مرعي فريعة ان 77 بالمائة من النساء العاملات في الوسط الريفي تشتغلن دون أجر مدفوع وان 3ر19 بالمائة فقط منهن تتمتعن بموارد رزق خاصة و3 بالمائة تمتلكن عقارات.

وأفادت ان الجهود تتركز اليوم على إخراج المرأة من فضاء العمل غير المنظم إلى العمل المنظم لاسيما من خلال بعث 1460 مشروع متناهي الصغر ودعم تكوين النساء في الوسط الريفي للمشاركة في الشأن العام والحوكمة المحلية مشيرة في سياق متصل إلى ضرورة التوجه نحو إقرار إجبارية التكوين المهني ومناهضة العنف الاقتصادي ضد المرأة من خلال تجريم تشغيل الفتاة دون 18 سنة في المنازل بالخصوص.

كما توجهت عضوة مجلس نواب الشعب محبوبة بن ضيف الله (كتلة النهضة) إلى وزيرة المرأة بسؤال حول أسباب عدم تمتيع ولاية قبلي بحافلة في إطار الخطة الوطنية للمرافقة التربوية والتعهد النفسي بالأطفال، وآخر حول ما وصفته بالتلاعب في مناظرة انتداب مندوبي حماية طفولة مساعدين، تمثل في حذف اسم مترشحة ناجحة عن ولاية قبلي وتعويضه باسم جديد وفق روايتها.

وبينت الوزيرة في إجابتها على تدخل هذه النائبة ان تمتيع ولاية قبلي بهذه الحافلة مبرمج ضمن ميزانية 2016 ولايطرح أدنى إشكال داعية إلى تفادي كل ما يؤدي إلى تغذية النعرات الجهوية عموما ولدى الأطفال بصفة خاصة، في حين لم تجب عن استفسار النائبة بخصوص مناظرة انتداب مندوبي حماية طفولة مساعدين.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.