الدورة الثانية من اللقاء الدولي “المكان لفن الحاضر” تحط الرحال في قفصة

 

اختارت جمعية “المكان لفن الحاضر” ولاية قفصة لتنظيم الدورة الثانية من اللقاء الدولي “المكان لفن الحاضر”، وذلك من 28 أوت الحالي إلى 6 سبتمبر القادم بالمركز الثقافي علي جيدة بقفصة.

هذه التظاهرة التي تلتئم بالشراكة مع جمعية “كابسا للفن” وجمعية “التراث اللامادي بقفصة” والمركز الثقافي علي جيدة بقفصة، ستجل حضور أكثر من 60 فنانا من 28 دولة من مختلف أنحاء العالم، من ضمنهم 28 فنانا تونسيا أغلبهم من ولاية قفصة، سيقومون بإنجاز لوحات فنية مستمدة من خصوصيات الجهة الطبيعية والحضارية.

وأكدت عضو جمعية “المكان لفن الحاضر” فوزية الساحلي، في ندوة صحفية احتضنتها صباح الثلاثاء دار الفنون بالعاصمة، أن هذا اللقاء الدولي يعد نقطة التقاء الفنان بالمواطن، وهو مساحة للحرية الفنية والتعبير والانفتاح، وقد تم تأسيس التظاهرة بعد العملية الإرهابية التي استهدفت المتحف الوطني بباردو يوم 18 مارس من العام الماضي، في رسالة مفادها أن “الفن وجد ليقاوم العنف والإرهاب”.

وأوضحت فوزية الساحلي أن اختيار مدينة قفصة محطة ثانية لهذا اللقاء الدولي يعود إلى البيئة الاجتماعية والثقافية لهذه الجهة التي تشكل عنصرا للثراء والتنوع، مضيفة أن جمعية “المكان لفن الحاضر” تطمح إلى فتح آفاق للجهات الداخلية لتكون في تواصل مستمر مع العالم، إما من خلال رصيدها الثقافي والحضاري أو عبر الفنانين الوافدين من دول عديدة من مختلف القارات.

وبينت أن الأعمال الفنية التي تم إنجازها في الدورة الفائتة، تم بيع 25 بالمائة منها، كما تم أيضا التبرع بـ 25 بالمائة من هذه اللوحات لفائدة جمعية تعنى برعاية ذوي الاحتياجات الخصوصية. وأشارت إلى أن الأعمال التي سيتم إنجازها خلال الدورة الحالية لن يتم الاحتفاظ بها في مقر الجمعية، بل ستعرض للعموم وويقع التبرع بجزء منها لفائدة عدد من الجمعيات.

ويتضمن برنامج الدورة فقرات ثرية موجهة للمولعين بالفن بمناطق الحوض المنجمي وهي المتلوي والمظيلة وأم العرائس والرديف، حيث ستقام لفائدة الفنانين الشبان ورشات تكوينية في النحت سيشرف عليها النحات المصري خالد زكي الذي يعد من أهم فناني النحت في العالم.

كما سيحظى الشباب المشارك في هذا اللقاء الدولي بورشة تكوينية في صناعة الورق التقليدي سيؤمنها الفنان رؤوف الكراي، إلى جانب ورشة تكوينية أخرى في الخط للفنان “بنهام كاريو” وهو فرنسي من أصل عراقي، سيوظف انتماءه للثقافة الآرامية لتقديم خبرات جمالية في رسم الخط الآرامي.

وسيتم بهذه المناسبة تكريم فنان النحت التونسي أصيل جهة قفصة إبراهيم الضحاك الذي سيكتشف رواد التظاهرة، بالمناسبة، مجموعة من أعماله الفنية، إلى جانب عرض شريط وثائقي للمخرج احميدة بن عمار، عن تجربته في فن النحت، إلى جانب تكريم الفنان احميدة وحادة المختص في فن النسيج.

ويتضمن برنامج اللقاء أيضا محاضرة تحمل عنوان “قفصة تاريخ عريق وقدر متقلب” يلقيها الأستاذ مصطفى خنوسي، وهو خبير دولي في التراث الثقافي وباحث مختص في التاريخ القديم وعلم الآثار.

تجدر الإشارة أن “فن الحاضر” يقصد به “الجمع بين مختلف الفنون الكلاسيكية كانت أو الحديثة أو المعاصرة” وفق ما ذكره عضو جمعية “المكان لفن الحاضر” عمر الغدامسي خلال الندوة.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.