أبرز اهتمامات الصحف التونسية ليوم السبت 27 أوت

“خطاب يوسف الشاهد رئيس الحكومة: اخراج محترف ومضمون سياسي جيد” و”ردا على خطاب الشاهد حول تسريح الموظفين..النقابيون يحذرون” و”في مستشفى الرابطة..نفايات خطيرة ووضع سيء ووزارة الصحة توضح” و”أطفالنا رهينة الألعاب الالكترونية والانترنات: من يحمي أبناءنا من هذا الادمان؟ و”بعد جدل كبير واحتجاجات الجالية لمسلمة..مجلس الدولة الفرنسي يحسم قضية ‘البوركيني'”، كانت أبرز عناوين الصحف اليومية التونسية الصادرة اليوم السبت 27 أوت.
عرّجت صحيفة “المغرب” في مقال نشرته بصفحتها السادسة على خطاب نيل الثقة لرئيس الحكومة يوسف الشاهد أمام مجلس نواب الشعب يوم أمس الجمعة، معتبرة أنه أجاد أكثر ممن سبقوه قواعد الاتصال والخطابة في تقديمه بيان المصادقة الذي ارتكز على الاجابة والشرح للوضع في تونس منذ الثورة، مثبتا حسن الصياغة والإلقاء، وذلك باللعب على مفارقات اللغة الفصحى والعبارات الدارجة دون اغفال فتح قوسين وتوضيح بعض النقاط من حين لآخر.
وأضاف المقال، ان حسن ترتيب الأفكار وبساطة اللغة المستعملة وإضفاء لمحة من العفوية على الخطاب، جعلته يحوز على رضاء الجميع، لما حمله من آمالّ، ملبيّا في طياته بعضا من المطالب. كما بيّن أن عملية “الاخراج” التي رافقت كلمة الشاهد قد تمكّنه من انطلاقة جيدة ورسم صورة قيادية له، لكنها قد تصبح “نقمة” عليه في حال اخفاقه وعدم تحقيقه لما تعهد به.
وسلطت صحيفة “الشروق” الضوء على نقطة هامّة وردت في مداخلة رئيس الحكومة يوسف الشاهد، يوم أمس، أمام البرلمان، تمثلت في تأكيده على إمكانية لجوء الدولة الى اتباع سياسة التقشف من خلال التقليص في المصاريف وتسريح الموظفين ورفع الضرائب وإيقاف الاستثمار في التنمية والبنية التحتية. وهو تصريح أثار انتقادات واسعة في صفوف الموظفين والنقابيين خصوصا، الذين وصفوه بالخطير.
وأبرز المقال، نقلا عن مجموعة من النقابيين، أنه على حكومة الوحدة الوطنية أن تعجّل بإيجاد حلول ناجعة من شأنها ان تمتص غضب الشارع التونسي الذي سئم الوضع وفقد ثقته في السياسات المتعاقبة بخلق مواطن شغل جديدة عوضا عن تسريح الموظفين، كما أنه من الاجدر محاربة الفساد والإفساد الممنهج لنهب المال العام ومحاربة التهرب الجبائي والتهريب لإنقاذ الاقتصاد الوطني دون اللجوء الى مزيد اثقال كاهل المواطن بضرائب جديدة.
من جهتها، تطرقت صحيفة “الصريح” الى الوضع الصحي بمستشفى الرابطة انطلاقا من تعليق ورد على مواقع التواصل الاجتماعي، يدين الحالة المتردية بالمستشفى المذكور بوصف غرف قسم القلب بالخصوص بـ”غرف الموت”، مبرزا، وفقا لشهادة نجل أحد المرضى، الذي توفي والده على اثر عملية جراحية، انتشار الأوساخ في كل مكان وغياب مقومات الحماية والنظافة اضافة الى انعدام الصيانة والتعقيم.
وعلى اثر معاينة للوضع، لاحظت الصحيفة الوضع “الكارثي” للمستشفى والذي قالت عنه أنه ينذر بمخاطر جمة على غرار انتشار أمراض وأوبئة داخله. وفي اتصال مع مسؤول بوزارة الصحة، أفاد المصدر للصحيفة، بقيام الوزارة بتجديد قسم جراحة القلب منذ فترة قريبة بمبلغ يفوق المليار، داعيا الى تجنّب ما من شأنه أن يمس من الثقة التي تربط المريض بالمنظومة الصحية الوطنية…
و في باب آخر، وأمام التطور التكنولوجي الذي نتجت عنه أجهزة وألعاب مختلفة أصبحت في متناول أغلب الأوساط الاجتماعية وخاصة الأطفال، الذين أصبحوا معرضين بشكل مباشر للمخاطر والتهديدات النفسية و الصحية والمعنوية والاجتماعية، جراء الإدمان عليها، أثارت جريدة “الصحافة” تساؤلا جوهريا حول الطرف المسؤول عن ادمان هذه الفئة لهذه الظاهرة وعن سبل إيجاد حلول ملائمة تحد من مخاطرها وتوفر لهم الحماية.
وبيّن المقال، استنادا لآراء علماء نفس واخصائيين في علم الاجتماع، أن الانترنت مرض العصر ولا مفر منه ولكن الاشكال يكمن في كيفية استعمالاتها وفقا للسن مؤكدين على دقة هذه المسألة بالنسبة للأطفال، باعتبارهم غير قادرين على التمييز بشكل سليم، مما يستوجب وقفة حازمة من قبل العائلة ومراقبة الحواسيب والاجهزة الاكترونية وتحديد فترة زمنية مخصصة لذلك.
وبعد الجدل الكبير واحتجاجات الجالية المسلمة، على اثر قرار احدى مدن “الكوت دازور” الفرنسية بمنع ارتداء “البوركيني” بحجة احترام “التقاليد والعلمانية”، كشفت صحيفة “الصباح” عن القرار الصادر عن مجلس الدولة الفرنسي والذي جاء ليحسم في القضية، بتعليقه لقرار منع “لباس البحر الاسلامي” على الشواطئ، والذي ينطبق على ثلاثين بلدية فرنسية اتخذت قرار المنع.
وأبرز المقال أن مجلس الدولة الفرنسي ذكّر جميع رؤساء البلديات الذين لجؤوا الى مبدأ العلمانية، بأن قرار منع ارتياد الشواطئ ينبغي ألا ينطلق إلا من مبدأ النظام العام مع ما يعنيه من “سلامة الوصول الى الشاطئ وأمن السابحين اضافة الى الصحة العامّة” معللا قراره بالتعليق، بغياب “مخاطر ثابتة” على النظام العام في هذه الحالة.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.