“خضوع حاجين إثنين لعمليتين جراحيتين في مكة وعدم تسجيل تشكيات بشأن ظروف السفر والإقامة”

haj

أفادت وزيرة الصحة، سميرة مرعى، بأن “حاجين إثنين خضعا لعمليتين جراحيتين في إحدى مستشفيات مكة المكرمة، في حين تلقى ستة آخرون العلاج، بسبب تعكرات صحية” وصفتها ب”العادية”.

وأضافت الوزيرة في تصريح إعلامي، بمناسبة توديع الوفد الرسمي للحجيج للبقاع المقدسة عشية اليوم الإثنين، بمطار الحجيج بتونس، أن “البعثة الطبية تتابع الوضع الصحي لكافة الحجاج وتقدم لهم كل النصائح الضرورية، من أجل إتمام مناسك الحج في ظروف صحية طيبة”.

وبدوره أكد رئيس وفد وزارة الشؤون الدينية، سليم بالشيخ، أن “التعكرات الصحية لهؤلاء الحجيج، كانت بسبب الإرهاق الناجم عن طول السفر وبسبب الإرتفاع الكبير لدرجات الحرارة وشدة الإزدحام وكذلك لمشاكل صحية سابقة”.

وأشار إلى وجود “إحاطة كبيرة من مختلف البعثات، سواء من وزارتي الشؤون الدينية والصحة أو من شركة الخدمات الوطنية والإقامات، وذلك من أجل مساعدة الحجيج على تأدية عباداتهم في أفضل الظروف”.

كما أوضح أنه تم توفير أسباب النجاح لموسم الحج وتجاوز الإشكاليات التى تم تسجيلها خلال السنة الماضية، من ذلك أنه تم توفير خيام مكيفة في عرفات ومنى، حيث يتوقع أن تبلغ درجات الحرارة يوم عرفة أكثر من 50 درجة.

وأضاف أنه من بين الصعوبات المتوقعة أيضا تلك المتصلة بالمخيم السفلي في منى وذلك بسبب الخطة المرورية التى تتوخاها السلطات السعودية، “حيث سيضطر 2670 حاجا تونسيا خلال عودتهم إلى المخيم، بعد رمي الحجرات، إلى سلك طريق مطول”، ملاحظا أنه ستتم توعية الحجيج بأنه بإمكانهم اللجوء إلى الإنابة الشرعية في رمي الحجرات وذلك لتجنب مشقة هذه الشعيرة، خاصة بالنسبة إلى كبار السن.

ولفت بالشيخ إلى وجود لجنة متابعة مكونة من التفقدية العامة للشؤون الدينية، “تعمل على رصد الإشكاليات والإخلالات ومراقبة المرافقين”، مشيرا في هذا الصدد إلى أن كل مرافق يخل بواجبه سيتم اتخاد الإجراءات التأديبية الضرورية فى شأنه.

من جهته أوصى وزير الشؤون الدينية، عبد الجليل بن سالم، كلا من الوفد الرسمي الذى يرأسه هذا العام مفتى الجمهورية، عثمان بطيخ والمكون من ممثلين عن رئاستي الحكومة والجمهورية وعن مجلس نواب الشعب والبعثات المختلفة، بالعمل على إنجاح موسم الحج. كما أوصى الحجيج بتجنب تعريض أنفسهم للمخاطر وتطبيق نصائح المرافقين وخاصة تعليمات البعثة الصحية.

وقال وزير النقل، أنيس غديرة “إن الوزارة خصصت 34 رحلة جوية إلى البقاع المقدسة في مرحلة الذهاب ولم يتم تسجيل تشكيات بشأن خدمات الناقلة الوطنية”، موضحا أن الوزارة قامت بتسخير كل الامكانيات من أجل تسهيل سفر الحجيج.

وبخصوص رحلات العودة، أكد غديرة أن التنسيق مع السلطات السعودية يتم بشكل يومي وأن “وفدا من وزارة النقل موجود في المطارات السعودية، سيعمل على تجنب الإنتظار مطولا في هذه المطارات وتأمين الرحلات في وقتها ودون تأخير”.

يذكر أن رحلة اليوم الإثنين هى الرحلة الختامية بالنسبة إلى رحلات الذهاب لموسم الحج 2016. ويبلغ عدد الحجيج التونسيين هذاالعام، 8300 حاج وحاجة (7550 حاجا بواسطة الفرز و750 حاجا من مكفولي التونسيين بالخارج)، تم توزيعهم على أربعة فنادق في مكة.

ويبلغ عدد أعضاء مكتب شؤون حجاج تونس، 430 شخصا يتوزعون على الصحة والخطوط التونسية وشركة الخدمات الوطنية والإقامات والشؤون الدينية، بالإضافة إلى الوفد الرسمي.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.