فيلم “نقيش ربيع” لانتصار بلعيد يحصد الجائزة الأولى لمسابقة الأفلام القصيرة في المهرجان الدولي لأفلام حقوق الإنسان بتونس

film
توج الفيلم الوثائقي القصير “نقيش ربيع” للمخرجة التونسية الشابة انتصار بلعيد، بجائزة أفضل فيلم قصير في الدورة الرابعة
للمهرجان الدولي لأفلام حقوق الإنسان بتونس التي أسدل الستار على فعالياتها مساء السبت بقاعة الريو بالعاصمة.
وآلت جائزة أفضل فيلم طويل للمخرجة النيوزيلاندية “بياترا بريتكيلي” عن فيلمها “الحقيقة الوامضة” فيما توجت الأمريكية “جيني ريتيكار” بجائزة أفضل فيلم حول
قضية حقوق المرأة عن فيلمها “عواصف الربيع”.
ووجهت لجنة تحكيم مسابقة الأفلام القصيرة تنويها خاصا لفيلم “ليلة القمرة العمية” لخديجة المكشر.
وشريط “نقيش ربيع” الفائز بالجائزة الأولى لمسابقة الأفلام القصيرة، هو شريط وثائقي قصير مدته 22 دقيقة، اختارت صاحبته تصويره في ربوع ولاية الكاف رفقة
مجموعة من الأطفال، تحدثوا بكل تلقائية وعفوية عن الثورة التونسية وعن الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي وزوجته ليلى بن علي وعن “عائلة الطرابلسية”، بالإضافة
إلى مواضيع أخرى كالإرهاب.
ولئن اتسم حديث الأطفال بالتلقائية ما يدفع أحيانا إلى الضحك، إلا أن هذه “الكوميديا الوثائقية” هي كوميديا سوداء تختزل واقعا مريرا ومعاناة مستمرة للأطفال في المناطق
الداخلية بشكل عام.
أما شريط “الحقيقة الوامضة” للنيوزيلاندية “بياترا بريتكيلي”، فهو فيلم وثائقي طويل تم تصويره في أفغانستان، ويستعرض من خلال أرشيف الصور الرسمية لدولة أفغانستان
الحياة اليومية “المتوازنة” بهذا البلد قبل وصول حركة طالبان إلى الحكم وإتلاف هذا الأرشيف.
وفي ما يتعلق بفيلم “عواصف الربيع” للمخرجة “جيني ريتيكار” المتوج بجائزة أفضل فيلم حول قضية حقوق المرأة، فتوثق من خلاله المخرجة، دور المرأة المصرية في الإطاحة
بنظام الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك خلال ثورة 25 جانفي، والتحركات الاحتجاجية التي قادتها المرأة المصرية دفاعا عن مكتسباتها في فترة حكم محمد مرسي.
ونوه رئيس الجمعية الثقافية التونسية للإدماج والتكوين “أكتيف”، إلياس بكار في كلمة بالمناسبة، بالإقبال الجماهيري الغفير الذي عرفته هذه الدورة في مختلف فقراتها وأنشطتها،
داعيا إلى الالتفاف حول المهرجان لضمان ديمومته واستمراريته.
وعرف المهرجان في دورته الحالية صعوبات مالية جمّة، إذ تقلصت قيمة الميزانية من 110 ألف دينار سنة 2012 (تاريخ نشأة المهرجان) إلى 40 ألف دينار خلال الدورة الحالية.
ويأمل القائمون عليه أن يتضاعف دعم وزارة الشؤون الثقافية لهذا المهرجان، لمزيد الارتقاء به فنيا وتنظيميا ويشمل أكبر عدد من الجهات والسجون.
والمهرجان الدولي لفيلم حقوق الإنسان بتونس هو تظاهرة سينمائية تأسست سنة 2012، ويعد أوّل مهرجان يعنى بحقوق الإنسان في شمال إفريقيا، يجمع سينمائيين عرب وأفارقة
ومن دول أخرى، لتبادل وجهات النظر والتجارب مع مختصين دوليين في حقوق الإنسان ومنظمات غير حكومية وفنانين.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.