كاتب الدولة المكلف بالموارد المائية:”الضرورة تقتضي إعادة النظر في المنح المسندة في مجال تحلية مياه الآبار”

eau-tunisie-almasdar

أكد كاتب الدولة لدى وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري المكلف بالموارد المائية، عبد الله الرابحي، الثلاثاء، بالمنستير،
على “الضرورة الملحة لإيجاد حلول لشح مياه الري، وإعادة النظر في المنح المسندة في مجال تحلية مياه الآبار”.

وأوضح الرابحي، خلال زيارة أداها إلى الجهة، أنه من المنتظر أن تنجز الدولة مشاريع كبرى لتحلية مياه البحر، لافتا، في نفس الإطار، إلى ارتفاع تكلفة تحلية مياه الآبار.

وأوصى كاتب الدولة، في تصريح صحفي، بضرورة إيجاد حلول وقتية خاصة بالنسبة إلى بعض الإشكاليات في التصرّف في الموارد المائية.

كما شدد على أهمية تعميق الحوار مع الأطراف المعنية بهذا المجال خلال الندوة التي يرتقب أن تنظمها الغرفة الفتية العالمية بالبقالطة والإتحاد المحلي للفلاحة والصيد البحري بالمنطقة، بالاشتراك مع الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري، يوم الخميس 22 سبتمبر، والتي ستتناول “وضعية الموارد المائية بالبقالطة والحلول الممكنة”.

وأكد الرابحي، بالمناسبة، أن وزارة الفلاحة تعمل على مراجعة التشريعات المتعلقة بالبيوت المحمية لدعم الفلاحين، مشيرا إلى أنّ جلسة عمل ينتظر أن تنعقد نهاية شهر
سبتمبر وبداية أكتوبر 2016 حول وضعية مياه الري.

ولاحظ، في نفس الإطار، أن الوزارة انطلقت في إعداد دراسة تهم وضعية المياه في سد نبهانة الذي لا تتوفر به الكميات المرجوة من المياه، ولم يمكن من استكمال ري
الموسم الفلاحي المنقضي “إلا بصعوبة”.

وكان وزير الفلاحة، سمير الطيب، قد أكد، نهاية الأسبوع المنقضي، أن تونس “تعاني عجزا مائيا يقارب 500 مليون متر معكب نتيجة شح الأمطار على مدى السنوات
الثلاث الأخيرة”.

وقال الطيب، خلال ندوة تحت عنوان “مستقبل المياه في تونس”، إن هذا الوضع ينذر بما أسماه ب”انتفاضة العطش”، وهو من “أشد الأمور تهديدا للأمن الوطني”، وفق
تعبيره.

وأوضح الوزير، من جهة أخرى، أن تونس تعتزم، قبل صائفة 2017، إحداث 40 وحدة متنقلة لتحلية المياه بكلفة تفوق 220 مليون دينار.

ويبلغ معدل استهلاك التونسي للمياه سنويا 450 مترا مكعبا، وهو معدل يعد ضعيفا، خاصة وأن المعدل العالمي يعادل 1000 متر مكعب للفرد سنويا.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.