الاعلان بتونس عن تأسيس جمعية “أمهات المفقودين”

ligue_defence

تم اليوم الخميس بتونس الاعلان عن تأسيس جمعية “أمهات المفقودين”، بدعم من الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان.

وأكد محامي جمعية “أمهات المفقودين” أيوب الغدامسي، خلال ندوة صحفية، ان هذه الجمعية ستعمل على كشف حقيقة اختفاء الشباب التونسيين المفقودين في السواحل الايطالية الذين غادروا البلاد في قوارب الهجرة غير الشرعية منذ سنة 2011 مضيفا ان نشاط الجمعية سيمتد الى الى التحسيس والتوعية بخطورة الهجرة السرية.

كما اوضح ان الجمعية ستعنى بالمفقودين في السواحل الايطالية فقط مذكرا بوجود جمعيات أخرى تعنى بالمفقودين التونسيين في سوريا وفي ليبيا وفي مناطق أخرى.

وفي ما يتعلق بالمفقودين التونسيين منذ سنة 2011 في السواحل الايطالية كشف ايوب الغدامسي ان المعهد الوطني لصحة المهاجرين في ايطاليا اعتبر في مراسلة إلى تونس بتاريخ 10 جوان 2013 ان طريقة تعامل الدولة التونسية مع ملف المفقودين “غير جدية”.

وافاد مستدلا بنسخة من هذه المراسلة، ان تونس لم ترسل الى المعهد الوطني لصحة المهاجرين في ايطاليا سوى 80 تحليلا جينيا فقط تبين ان 40 تحليلا يتعلق بمفقودين بين سنة 2004 و2007 في حين ان الذين غادروا تونس نحو ايطاليا يفوق عددهم 300 شخص، بحسب تاكيده.

واعتبر ان عديد المغالطات شابت ملف المفقودين بايطاليا منذ البداية ومنها وضع الملف تحت اشراف وزارة الشؤون الاجتماعية في حين انه كان من المفروض احالته الى وزارة الشؤون الخارجية باعتباره يتعلق بوجود شباب تونس على ارض اجنبية، وفق رؤيته.

كما لفت الى ان الغموض ما زال يكتنف مصير التحاليل الجينية التي طالبت بها السلطات الايطالية، مؤكدا انها لم تكتمل الا منذ أشهر قليلة وانه لم يعرف حتى الان اذا ما تم ارسالها الى الجانب الايطالي أم لا خاصة وان عائلات المفقودين لم تتحصل على اي معلومة الى حد الساعة.

ومن جهتن، طالبت أمهات المفقودين في السواحل الايطالية منذ سنة 2011 الحاضرات في هذه الندوة الصحفية، بالاسراع في الكشف عن مصير ابنائهن كما طالبن رئيس الجمهورية بالايفاء بوعوده الانتخابية المتعلقة بالتدخل لدى السلط الايطالية من اجل اعادة هؤلاء الشبان الى عائلاتهم، بحسب تاكيدهن.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.