النقابة التونسية لأصحاب الصيدليات الخاصة تقرر تعليق العمل مع “الكنام” بداية من يوم الاثنين 10 أكتوبر

cnam
أعلنت النقابة التونسية لأصحاب الصيدليات الخاصة، في لائحة صادرة عن جلستها العامة العادية المنعقدة أمس السبت، عن قرارها تعليق تعاقد الصيادلة مع الصندوق الوطني للتأمين على المرض “الكنام”، بسبب عدم تسديده للمستحقات المالية للصيادلة منذ أشهر.

وأفاد كاتب عام النقابة، رشاد قارعلي، في تصريح ل(وات)، صباح اليوم الأحد، بأن أصحاب الصيدليات الخاصة قرروا إيقاف العمل بمنظومة الطرف الدافع بداية من يوم الاثنين 10 أكتوبر 2016، إلى أن يقع إيجاد حل جذري يضمن حصولهم على مستحقاتهم في الآجال التعاقدية، بصفة دائمة ومنتظمة.

ومع تطبيق هذا القرار، سيضطر المواطن المنخرط في هذه المنظومة العلاجية، إلى تسديد المبلغ كاملا للصيدلي الذي سيوفر له، في المقابل فاتورة يتولى المواطن تقديمها مباشرة لـ”الكنام” حتى يتمكن من استرجاع أمواله، حسب ما أكده قار علي، معربا عن الأسف لما يمكن أن ينجر عن هذا القرار من
مشاكل بالنسبة للمواطن.

وذكر بأن “الجلسة التفاوضية التي جمعت النقابة يوم الجمعة الفارط بسلط الإشراف (وزارة الشؤون الاجتماعية وإدارة الصندوق) باءت بالفشل، بسبب عدم تقديم أية مقترحات إيجابية يمكن ان تطمئن الصيادلة وتشجعهم على مواصلة العمل بهذه المنظومة”، مشيرا إلى أن “التأخير الحاصل في خلاص مستحقات الصيادلة تجاوز بكثير الآجال التعاقدية، بما أدى إلى تراكم المبالغ المستحقة، وأثر سلبا على الوضعية المالية والاقتصادية للصيادلة وعلى نشاطهم، جراء عجزهم عن خلاص مزوديهم بالأدوية”.

ومن جهته، اعتبر الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل المكلف بالتغطية الاجتماعية، عبد الكريم جراد، أن قرار نقابة أصحاب الصيدليات الخاصة تعليق العمل مع “الكنام”، هو “قرار متسرع لم يأخذ في الاعتبار مصلحة المضمونين الاجتماعيين وحاجة البلاد إلى الاستقرار الاجتماعي”، داعيا الصيادلة إلى التعقل ومراعاة وضعية المواطن.

وأوضح في تصريح ل(وات) أن قرار إيقاف العمل مع “الكنام” تم اتخاذه سابقا عدة مرات، ولم يمكن من الوصول إلى حلول، “بل جاء على حساب المضمونين الاجتماعيين”، حسب تعبيره.

وشدد على ضرورة تكاتف جهود كل الأطراف المتدخلة من أجل المساهمة في تجاوز العجز المالي الذي تشهده الصناديق الاجتماعية منذ سنوات، والذي
أدى إلى عديد الاشكاليات، مؤكدا أن اتحاد الشغل له مقترحات سيطرحها قريبا على صندوق “الكنام” والصيادلة من أجل المساهمة في بلورة صيغ وحلول للأزمة القائمة بينهما.

يشار إلى أنه لم يتسن ل(وات) الحصول على موقف الصندوق الوطني للتأمين على المرض بشأن قرار تعليق العلاقة التعاقدية مع الصيادلة رغم محاولات الاتصال بالناطق الرسمي للصندوق، الذي كان أكد في تصريحات سابقة أن مشكل “الكنام” مع الصيادلة لن يطول أكثر لأن وزارة الشؤون الاجتماعيىة ووزارة المالية والصناديق الاجتماعية بصدد بحث هذا الموضوع لإيجاد حلول عاجلة، حتى يعود الصندوق لنسقه العادي في خلاص مسدي الخدمات.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.