أبرز اهتمامات الصحف التونسية ليوم الجمعة 21 أكتوبر

presse

“عودة الحوار بين الحكومة واتحاد الشغل في الايام القادمة .. أي حدود للتنازلات المتبادلة؟” و”استنفار نقابي في الوظيفة العمومية ضد تمرير قانون المالية” و”هل نسيت النهضة أنها في السلطة؟” و”400 ألف نلميذ يستهلكون المخدرات في مؤسساتنا التربوية” و”العجز التجاري يحطم كل الارقام القياسية” و”4 استقالات و15 تجميد عضوية .. كتلة النداء تحتضر”، مثلت أبرز العناوين التي تصدرت الصفحات الاولى للجرائد التونسية الصادرة اليوم الجمعة.

أثارت صحيفة (المغرب) استفهاما جوهريا حول حدود التنازلات التي يمكن أن يقدمها كل من الحكومة والاتحاد العام التونسي للشغل بعد ورود أنباء عن عودة الحوار بينهما خلال الايام المقبلة.
وأضافت أن حكومة، يوسف الشاهد، تراهن على عنصر الوقت للتأثير على المنظمة الشغيلة ودفعها الى الوصول الى تسوية مرضية معها في ملف تأجيل الزيادة في الاجور ويبدو أنه قد يكسب التحدي بعد أن نضجت كل الظروف المهيأة له خاصة مع تسجيل ليونة في موقف الاتحاد واقراره بأنه مستعد للتضحية ولكن ينتظر العرض المناسب ومدى التفاعل الايجابي للحكومة مع المقترحات البديلة للمركزية النقابية.

ونقلت من جهة أخرى عن الامين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل مسؤول الوظيفة العمومية، حفيظ حفيظ، قوله ان الانفجار الاجتماعي وارد ما لم تتراجع الحكومة عن تمرير قانون المالية لسنة 2017 ودعا النقابيين الى الاستعداد الى الاسوأ من خلال تحركات سيضبط توقيتها وشكلها المكتب التنفيذي للاتحاد وقد تصل الى الاضراب العام في مؤسسات الوظيفة العمومية والقطاع العام.

ولاحظت (الصحافة) في ورقة خاصة أن البيان الاخير للمكتب التنفيذي لحركة النهضة، الذي دعا الى الحوار بين الحكومة والاتحاد وحذر في نفس الوقت من احتقان اجتماعي، قد ضاعف من الهواجس حول حقيقة تناغم هذا الحزب مع حكومة اختارها وزكاها وشارك فيها بوزارات مهمة. وحاولت الاجابة عن عديد التساؤلات التي تتمحور بالاساس حول مدى امكانية القول بأن النهضة قد نسيت أو تناست أنها في الحكم أم حاولت وضع رجل ثانية في الحراك الاجتماعي من باب المغازلة والاستمالة واستباق التحولات؟.

وأشارت جريدة (الصباح) الى أن واقعة بيع المخدرات باعدادية “الشابي” ببن قردان مؤخرا التي اضطرت مدير المعهد الى وقف الدروس والاستنجاد بأولياء التلاميذ، أعادت الى الاذهان الخطر الذي بات يهدد الوسط المدرسي في تونس في الاونة الاخيرة بعد استفحال ظاهرة مخلة بالرسالة العلمية التربوية وهي ظاهرة الترويج وبيع المواد المخدرة قرب المعاهد والاعداديات وأحيانا داخلها.
وأضافت أن عديد المعطيات تفيد بأن ترويج المخدرات أمام وداخل المؤسسات التعليمية لم يعد يقتصر على أشخاص من خارج هذه المؤسسات بل أصبح المزود الرسمي التلاميذ أنفسهم الى جانب العاملين بالمعهد وأحيانا تجد المربي يشرف بنفسه على عملية الترويج على غرار حادثة ضبط أحد أساتذة التعليم الثانوي في سنة 2015 بسوسة وهو على متن سيارة تحتوي على كمية هامة من مادة الزطلة المخدرة.

وتطرقت (الصريح) في مقال لها الى العجز التجاري الذي تعاني منه تونس وأصبح يقارب ال10 الاف مليار معتبرة أن تكديس السلع المستوردة في الاسواق الداخلية يستنزف العملة الصعبة ويوسع من حجم العجز التجاري من ناحية ويضرب الصناعات والمنتوج الوطني من ناحية أخرى.

أما صحيفة (الشروق) فقد أشارت في مقال بصفحتها الرابعة، الى أن كتلة نداء تونس عادت الى مربع تجميد العضوية والاستقالات والتوتر الذي يجعلها مفتوحة على كل الاحتمالات بعد أن أصبحت الاصطفافات السمة المميزة لاليات عملها وتقسيم النفوذ داخلها وفي هياكل المجلس.

واهتمت من جهة أخرى بالارتفاع المشط لمعاليم رياض الاطفال وسوء الخدمات الموجهة للطفل الذي أثار تشكيات عدد كبير من الاولياء الذين أدانوا بشدة الوضع داخل هذه الفضاءات التي تجاوز عددها الاربعة الاف روضة ومحضنة موزعة على كامل مناطق الجمهورية.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.