الفوز بكأس امم أفريقيا 2017 يبقى أولوية بالنسبة إلينا

CAN

صرح الدولي السنغالي ومدافع نادي فالنسيان الفرنسي ساليو سيس لموقع فيفا على الانترنات ” ان المجموعة التي وقع فيها المنتخب السنغالي في نهائيات كأس امم أفريقيا 2017 صعبة .

وقال ” وقعنا مع منتخبات قوية، فالجزائر غنية عن التعريف، ومنتخب تونس قوي جداً وليس سهلاً التغلب عليه، أما عن زيمبابوي، فلا يجب استصغار هذا المنتخب، لا سيما أن كرة القدم تطورت كثيراً في أفريقيا ولم تعد هناك منتخبات صغيرة وأخرى كبيرة، فوقعنا في مجموعة معقدة لكننا سنلعب المواجهات واحدة بواحدة ونحن متأكدون من التأهل في الأخير.”

وأضاف سيس احد ركائز المنتخب السنغالي لكرة القدم( 29 سنة) ان “حلم التتويج بنهائيات كأس أفريقيا يراودنا كلنا كلاعبين، ونحلم أيضاً بتمثيل أفريقيا في كأس القارات روسيا 2017 FIFA، وفي الأخير التأهل لكأس العالم والذهاب بعيداً فيها.”

ومن جهة اخرى مازال منتخب السنغال يبحث عن العودة الى المونديال بعد اخر ظهور له عام 2002 عندما قاده المدرب برونو ميتسو الذي توفي يوم 14 أكتوبر2013 عن عمر يناهز 59 سنة الى اول تجرية للسنغاليين في المونديال وفي ذلك العام وصل المنتخب السنغالي معه لنهائي كأس الأمم الأفريقية 2002 وربع نهائي كأس العالم كوريا الجنوبية/اليابان 2002 .

ومنذ ذلك الإنجاز، لم يتمكن المنتخب السنغالي من بلوغ نهائيات كأس العالم، وعرف مراحل جد متذبذبة لغاية قدوم أحد ركائز المنتخب الذهبي في تلك الحقبة أليو سيسي لتدريبه، وهو الذي كوّن تشكيلة قوية دخل بها تصفيات كأس العالم 2018 بكل قوة، عندما فاز بثنائية نظيفة أمام جزر الرأس الأخضر تصدر بها مجموعته، بفضل لاعبين ممتازين يلعبون في نواد أوروبية.

وتحدث ساليو سيس عن تلك المباراة بثقة كبيرة في النفس، قائلا “هذه المجموعة من اللاعبين بدأت العمل قبل سنتين من الآن، وهدفنا منذ الوهلة الأولى كان التأهل إلى نهائيات كأس العالم روسيا 2018 ، وبعد أشهر من العمل، بدأنا نجني ثمار عملنا من خلال الانطلاقة الجيدة التي حققناها أمام جزر الرأس الأخضر، وفوزنا بأول ثلاث نقاط في التصفيات.”

وبعد الفوز الأول في التصفيات، تنتظر منتخب السنغال رحلة محفوفة بالمخاطر إلى أدغال جنوب أفريقيا، وهي المباراة التي يعتبرها ساليو سيس صعبة ومعقدة “اللقاء لن يكون سهلاً، وليس في متناول أي منتخب العودة بنتيجة إيجابية من على أراضي جنوب أفريقيا، لكننا واعون للمسؤولية الملقاة على عاتقنا”.

وأضاف “سنُحضر أنفسنا على كل المستويات من أجل العودة بنتيجة إيجابية من هناك وعلينا التنقل بعقلية الفوز، لأن المنتخب السنغالي سيلعب كل المواجهات بغرض الانتصار، وفي حال سنحت لنا الفرصة لتحقيق النقاط الثلاث فلن نتردد في جلبها، أما إذا تعذّر علينا ذلك، فلن نرضى بأقل من التعادل. لكن الهدف يبقى دائما الفوز بكل المباريات داخل الديار، وجلب أكبر عدد ممكن من النقاط خارج ميداننا، بهذه العقلية بإمكاننا بلوغ روسيا 2018.”

ويقول سيس “نجحنا بفضل التلاحم والتضامن الكبيرين الذي نعيشه بيننا كلاعبين، ورغبتنا الكبيرة في دخول تاريخ الكرة السنغالية من بابها الواسع، والسير على خطى جيل 2002 الذي قدم الكثير للكرة في بلادنا وكتب اسمه بأحرف من ذهب.”

وأضاف “جيلنا محظوظ بامتلاكه مدربا مثل أليو سيسي، الذي عاش من قبل تصفيات كأس العالم وكان قائداً للمنتخب السنغالي سنة 2002، وشارك في نهائيات كأس العالم 2002 ، حيث لا يتردد المدرب في استغلال هذه الخبرة لمساعدتنا على المضي قدماً، وليس فقط أليو سيسي الوحيد من اللاعبين القدامى الذين لا يبخلون علينا بالنصيحة، فهناك لمين دياتا والحاج ضيوف وحتى خاليلو فاديجا، فكما سبق وقلت جيلنا محظوظ بامتلاك كل هؤلاء بجانبنا وما علينا سوى استغلال هذه الفرصة الثمينة.”

ورفع جيل 2002 بقيادة الحاج ضيوف المستوى عالياً لما بلغ النهائي القاري وربع نهائي كأس العالم ، بيد أن ساليو سيس يرى أن تجاوز هذا الجيل الذهبي أمر ممكن، ويقول في هذا الخصوص “هدفنا الأول هو تحقيق نتائج أحسن من جيل 2002، فأولاً الفوز بنهائيات كأس أفريقيا الغابون 2017 يبقى أولوية بالنسبة إلينا، وبعدها التأهل إلى نهائيات كأس العالم روسيا 2018، ولما لا بعدها تحقيق نتائج جيدة في روسيا والذهاب إلى أبعد نقطة ممكنة، وتجاوز ما حققه جيل أليو سيسي والحاج ضيوف وخاليلو فاديجا الذين بلوغوا ربع النهائي في 2002.”

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.