راشد الغنوشي:”التجربة الديمقراطية التونسية في مرحلة انتقالية، وهي محاطة بعواصف كبيرة أقليميا ودوليا”

rached

قال رئيس حركة النهضة، راشد الغنوشي، الأحد، “إن التجربة الديمقراطية التونسية لاتزال، اليوم، في مرحلة انتقالية، وهو انتقال محاط بعواصف كبيرة من إقليم مضطرب وعالم متحول”.

وأضاف، خلال افتتاح الجلسة العامة الانتخابية لكتلة حركة النهضة بمجلس نواب الشعب، أن “الانتظارات من كتلة الحركة كبيرة لتأمين وحماية هذا الانتقال من الانحراف أو السقوط”، مؤكدا في هذا السياق،
أن “كل انتقال صعب ويحمل اخطارا، إلا أن تونس لا تزال ماضية قدما، رغم التأرجح أحيانا”.

وتابع الغنوشي يقول “على قدر قيام هذه الكتلة بمسؤوليتها، نستطيع أن نعرف مدى تماسك هذه الديمقراطية، وكذلك قدرة المجلس على تسيير البلاد وتصحيح المسار”، معتبرا أن هذه الجلسة الانتخابية “تستمد قوتها من البنية الديمقراطية للنهضة، التي ليس فيها مواقع مخصصة لأشخاص معينة”، على حد قوله.

واعتبر رئيس حركة النهضة، أن “المشهد فى تونس والعالم والعربي والعالم يتسم بالضبابية، التي تأكدت بنتائج الانتخابات الأمريكية الأخيرة، التي جاءت مفاجئة”، مضيفا “حتى الدولة العميقة في الولايات المتحدة كانت مراهنة على فوز كلينتون”، بدليل أن كبرى الصحف الأمريكية كانت تشتغل على نجاح الديمقراطيين، لكن المفاجأة حصلت، وهو ما يؤكد أن العالم متحول، وفق تقديره.

وفي إشارة إلى التعليقات التي اعتبرت أن النهضة كانت تعول على انتخاب هيلاري كلينتون، قال راشد الغنوشي “لا كلينتون ولا ترامب حاملان للواء الاسلام أو الديمقراطية، فهذه الدول لها مصالحها”، مؤكدا أن “المسار التونسي ليس فى مهب الريح، ويتمتع بقدر من التأمين.. فنحن وضعنا أنفسنا في مكان وسط، وبالتالي فإن التغيرات التي تحصل في العالم تؤثر، ولكن بشكل محدود، ونحن لسنا في معارك لا مع اليمين ولا مع اليسار”.

في جانب آخر من كلمته، شدد الغنوشي على أن التوافق كان له مساهمة كبيرة فى تجنيب البلاد المنزلقات، كما كان لحركة النهضة دور كبير في ترجمة هذا التوافق من خلال مشاريع القوانين التي تطرح على مجلس النواب، وكذلك فى تقويم المسار.

وأضاف قوله “نحن مطمئنون اطمئنانا كاملا لقيادة الكتلة، التي تعبتر جزءا هاما من البنية العامة لحركة النهضة والبلاد، في مواصلة السير على النهج التوافق إلى جانب بقية الكتل البرلمانية”.

من ناحيته، أكد نور الدين البحيري، رئيس كتلة حركة النهضة، أن هذا الجلسة الانتخابية مناسبة للوقوف على إيجابيات وسلبيات عمل الكتلة النيابية، مع الحرص على أن يكون النقد من منطلق المسؤولية التى تهدف إلى حماية عملية الانتقال الديمقراطي والوصول بالبلاد الى بر الامان.

وقال إن “عمل الكتلة ليس سهلا، خاصة في ظل الأيام الصعبة التي تقبل عليها البلاد، والمليئة بالصعوبات”، مؤكدا الحرص على أن تضطلع كتلة حركة النهضة بدورها المحوري من خلال الالتزام بنهج الثبات على الدفاع على الانتقال الديمقراطي.

وتم خلال الجلسة الانتخابية عرض التقرير الأدبي لكتلة حركة النهضة بمجلس نواب الشعب، الذي تضمن أنشطة هياكل الكتلة وأنشطة أعضائها في الجهات وانشطة الكتلة فى المجلس.

وتتواصل أاشغال الجلسة، التي حضرها أعضاء المكتب السياسي والمكتب التنفيذي لحركة النهضة واعضاء مجلس شورى الحركة، بعد الظهر لانتخاب رئيس الكتلة للمدة النيابية الجديدة.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.