الجبهة الشعبية بآريانة تحتفل بالذكرى السادسة لثورة 14 جانفي، وتؤكد أنها ستواصل “الصراع ضد الثورة المضادة”

دعا القياديان في الجبهة الشعبية، حمة الهمامي ومحمد جمور، اليوم الأحد، كل أعضاء هذا التنظيم السياسي، وخاصة شبابه، إلى مزيد العمل والجهد من أجل تعزيز مكانة الجبهة وحضورها في المشهد الوطني، والإستعداد لمواصلة “الصراع” مع “الثورة المضادة”، ومن مظاهرها، “محاولات أخونة الدولة”، و”التراجع عن المسار الديمقراطي والدستوريّ” و”الإستمرار في منوال التنمية القديم”، الذي قالا إنه “فشل في تحقيق التنمية لجميع الفئات الإجتماعية”.

كان ذلك خلال لقاء احتفالي بذكرى ثورة 14 جانفي 2011 التي أطاحت بنظام بن علي، نظمته التنسيقية الجهوية لشباب الجبهة الشعبية بأريانة، ومثل فرصة استعرض خلالها شباب الجبهة الخطوط العريضة لبرنامج عملهم على المستوى الجهوي للمساهمة في معالجة مشاكل الولاية، لا سيما في ما يتعلق بالمرافق الشبابية والمشاكل التنموية الإجتماعية.

وقال حمة الهمامي “إن الجبهة ستخوض صراعا آخر مع قوى الثورة المضادة لإفشال مآربها، وضرب فكرة أنه لم تكن هناك ثورة في تونس”. ولفت إلى ما أسماه ب”محاولات أخونة الدولة” خلال السنوات الماضية، وإلى “قيام مليشيات دينية ونواة لدولة إسلامية، والدعوة إلى عودة الإرهابيين من بؤر التوتر إلى تونس” و”التواطؤ مع الإرهاب”، على حد تقديره، معتبرا أن “المستفيدين من هذا التوجه، هم حزب النهضة وحزب التحرير وأنصار الشريعة”.

وأضاف أن الوجه الثاني من الصراع، يهم الإئتلاف الحاكم، الذي يطبق، في رأيه، “تعليمات المؤسسات المالية الدولية، ويعطل استكمال المسار الدستوري، مثل تشكيل المحكمة الدستورية والمجلس الأعلى للقضاء ومكافحة الفساد ويحمي المافيات”.

من ناحيته، اعتبر القيادي بالجبهة الشعبية، محمد جمور (حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد)، أن “معنويات الشعب ليست على ما يرام” في الذكرى السادسة للثورة، مقدرا أن “حكومة الوحدة الوطنية لم تعط أملا للتونسيين، ولم تغير السياسات الإقتصادية والإجتماعية، ورفعت نسبة تداين البلاد”. وأكد أن “المرحلة المقبلة لن تكون سهلة، وهو ما يتطلب رص صفوف الجبهة، والإستعداد لكل الإستحقاقات”.

ودعا مناضلي الجبهة الشعبية، وخاصة الشباب، إلى “الإستعداد للإنتخابات البلدية المقبلة، والإنفتاح على الكفاءات المستقلة والنزيهة، حتى يتم تحقيق آمال المواطنين في إقامة فى مجالس جهوية تدافع عن مصالحهم”.

وركز المنسقان الجهويان للجبهة ولمنظمتها الشبابية، زكي العبيدي وبلال الشارني، في كلمتين بالمناسبة، على الجهود الرامية إلى دعم الهيكلة الجهوية، والتعرف على مشاكل الجهة، وإعداد الحلول والبدائل في القطاعات الإقتصادية والإجتماعية والثقافية، مثل الفلاحة ومياة الري ومكافحة انحراف الشباب والإدمان، وتطوير المرافق الشبابية والثقافية.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.