مهدي بن غربية:سيتم رفع قضية في تعليق نشاط حزب التحرير إذا لم يرفع مخالفاته على أن يتم في مرحلة لاحقة المرور إلى إجراءات حله في حال عدم الإستجابة


قال مهدي بن غربية، وزير العلاقة مع الهيئات الدستورية والمجتمع المدني وحقوق الانسان، “إذا لم يقم حزب التحرير برفع المخالفات التي قام بها مؤخرا، والمتمثلة في الإدلاء بتصريحات تشكك في إيمانه بالدولة التونسية وبالنظام الجمهوري، فإن الحكومة ستقوم برفع قضية في تعليق نشاطه، بعد إنقضاء الآجال القانونية المحددة ب30 يوما، على أن يتم في مرحلة لاحقة المرور الى إتخاذ إجراءات حل الحزب، حسب المرسوم المتعلق بتنظيم الأحزاب السياسية، في حال إستمر في عدم الإستجابة”.

وأوضح بن غربية، في تصريح اعلامي على هامش مشاركته في اعمال الندوة الجهوية للجمعيات التي انتظمت اليوم الخميس بمقر ولاية نابل، انه تم توجيه إنذار رسمي لحزب التحرير، بعد تصريحاته المخالفة لمرسوم الاحزاب في فصليه الثالث والرابع، الذي يفرض على كل الاحزاب احترام النظام الجمهوري للبلاد ومبادئ الديمقراطية والتعددية وحقوق الانسان، ومطالبته برفع هذه المخالفات من خلال التصريح في وسائل الاعلام بعكس ما قيل وطمأنة التونسيين.

وشدد على ان شفافية الحياة الحزبية “ضرورة ملحة لانجاح العملية الديمقراطية في تونس”، مبينا انه تمت مراسلة كل الاحزاب، ومطالبتها بتطبيق المرسوم المتعلق بتنظيم الأحزاب السياسية، وخاصة في ما يتعلق بتقديم التقارير المالية المصادقة عليها لدائرة المحاسبات ورئاسة الحكومة، وللجنة التي تعنى بهذا الموضوع والمتكونة خاصة من رئيس المحكمة الادارية ورئيس محكمة الاستئناف وممثل عن الخبراء المحاسبين.

وفي تعقيبه على منشور رئيس الحكومة الذي ينظم علاقة الموظف العمومي بوسائل الاعلام، والذي أثار جدلا في صفوف الهياكل النقابية الاعلامية، نفى بن غربية وجود أي رغبة “لتكميم أفواه الاعلاميين”، حسب تعبيره، مجددا حرص الحكومة على دعم المشهد الاعلامي، وتكريس الحق في النفاذ الى المعلومة، باعتبار أن هذا المنشور “هو تذكير سنوي بمدونة سلوك موجودة من قبل”، على حد قوله.

وأعرب في السياق ذاته، عن تفهمه للمخاوف التي عبر عنها الاعلاميون، قائلا “ان التأويلات التي رافقت هذا المنشور ذهبت في إتجاه مغاير لما سعت إليه الحكومة، لكن التطبيق على ارض الواقع سيبين للجميع عكس ما ذهبت اليه عديد القراءات”، حسب تعبيره .

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.