لجنة التربية لدى الامم المتحدة ستختار 4 دول من بين 14 دولة في العالم من بينها تونس لتقديم المساعدة والدعم المادي لها لاصلاح منظوماتها التربوية


أكدت عضو لجنة التربية لدى الامم المتحدة، آمال كربول، أن هذه اللجنة اختارت 14 دولة في العالم من بينها تونس، اعتمادا على تقييمات دولية للمنظومات التربوية، ليتم في مرحلة ثانية اختيار 4 دول على اقصى تقدير من بين هذه المجموعة، لتقديم المساعدة والدعم المادي لها للقيام باصلاح منظوماتها التربوية.

وأفادت كربول، خلال الندوة الصحفية التي عقدها، عشية اليوم الخميس في المركز الوطني للتكنولوجيات في التربية، كل من وزير التربية، ناجي جلول، وعضو لجنة التربية لدى الامم المتحدة والرئيس السابق لتنزانيا جاكيا مريشو كيكوات، للاعلان عن مبادرة “جيل التعلم” ولتقديم تقرير اللجنة الدولية لتمويل فرص الحصول على التعليم العالمي “الاستثمار في التعليم لعالم متغير”، أن تقرير اللجنة الدولية ثمن الميزانية المخصصة للتعليم في تونس من الناتج الداخلي الخام (ما بين 20 و30 بالمائة)

وأشارت، في المقابل، إلى أن التقرير كشف أن تونس تحتل مراتب متاخرة في جودة التعليم، مضيفة أن تونس والفيتنام هما في نفس المرتبة من حيث الميزانية المخصصة للتعليم، ولكن نسبة نجاح التلاميذ في الفيتنام تصل إلى 94 بالمائة في مواد الرياضيات واللغات والعلوم، بينما لا تتجاوز نسبة النجاح في تونس 64 بالمائة.

وأفادت أن من بين التوصيات التي جاءت في تقرير اللجنة، التاكيد على تحسين جودة التعليم عن طريق تحسين حوكمة المنظومة التربوية، وتحسين آداء المدرسين، ودعم التكوين والتكوين المستمر، والحد من الفجوة بين التعليم ومتطلبات سوق الشغل.

ومن جانبه، قال وزير التربية، ناجي جلول، أن “تونس بصدد التصنيف ضمن مجموعة من البلدان ذات الريادة في الاصلاح التربوي، وهذا يشكل اعترافا امميا بعراقة التجربة التربوية التونسية، جاء بعد اعتراف اقليمي لمنظمة الايسسكو منذ ثلاثة اشهر في تقريرها النهائي باعتماد التجربة التونسية في مجال الاصلاح التربوي”، وفق تأكيده.

وأضاف الوزير أن اختيار تونس ضمن 14 دولة في تقرير لجنة التربية بالامم المتحدة استند إلى 3 معايير ضبطها خبراء دوليون وهي تأصل الثقافة التربوية في البيئة التونسية، وثراء وقيمة مشروع الاصلاح التربوي، وتعدد نقاط الالتقاء بين المقاربة التونسية والاممية حول تشخيص المنظومة التربوية.

ومن جهته، بين الرئيس السابق لتنزانيا وعضو لجنة التربية لدى الأمم المتحدة، جاكايا مريشو كيكوات، أن تقرير اللجنة الدولية لتمويل فرص الحصول على التعليم العالمي”الاستثمار في التعليم لعالم متغير” قدم سلسلة من التوصيات التي من شأنها تمكين البلدان ذات الدخل الضعيف والمتوسط من تعزيز جودة التعليم ومضاعفة التسجيل بالمدارس.

وتركزت التوصيات الواردة في التقرير على 4 أهداف رئيسية يتعين على صانعي القرار على الصعيدين الدولي والوطني الاشتغال عليها وهي تحسين آداء التعليم، وتوفير التمويل اللازم له، وإضفاء طابع الشمولية عليه، والابتكارمن خلال تطوير أساليب جديدة كفيلة بتحقيق النتائج المرجوة.

وكشف تقرير اللجنة الدولية لتمويل فرص الحصول على التعليم العالمي “الاستثمار في التعليم لعالم متغير”، أن النقص المتفاقم في المهارات سيؤدي إلى إعاقة النمو الاقتصادي، مع وجود تداعيات اجتماعية وسياسية على المدى البعيد، مشيرا إلى أن 40 بالمائة من أصحاب العمل في العالم يجدون صعوبة في الحصول على كفاءات في الاختصاصات التي تحتاج إليها المؤسسة.

كما كشفت نتائج التقرير أن 263 مليون طفل وشاب في البلدان ذات الدخل الضعيف أو المتوسط لا يلتحقون بالمدارس، وأن عدد الاطفال المنقطعين عن التعليم يزداد في المرحلة الابتدائية في هذه الدول.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.