اختتام مهرجان سوسة العالمي للألعاب السحرية

عاشت سوسة على مدى الأيام القليلة الماضية على وقع الدورة الأولى لمهرجان سوسة العالمي للألعاب السحرية والذي نظمته المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية عن فكرة للفنان فؤاد الجليدي وبدعم من ولاية سوسة والتي شارك فيها نخبة من اهم الفنانين في ألعاب الخفة والألعاب السحرية عبر العالم.
حيث انطلق المهرجان بعوض في الهواء الطلق وذلك في ساحة الفنون وساحة المدن المتوأمة قبل أن يشهد المسرح البلدي بسوسة عرضين متتاليين عاش خلالهما الجمهور بمختلف شرائحه العمرية أجواء ممتعة، تمازجت فيها الضحكات بالدهشة والانبهار من خلال ما تمّ تقديمه من فقرات غاية في الروعة والإدهاش ساهم تفاعل الجمهور وخاصة من الأطفال في طرافتها.
وشملت العروض المقدّمة أنواعا من الألعاب السحرية وألعاب الخفةّ التي استهلّها المنشط الفرنسي بمداعبة الأطفال من خلال تشريكهم في بعض الألعاب وتسليتهم ما أدخل أجواء جميلة على ركح المسرح البلدي بسوسة وجعل الجمهور يتابع الفقرات بشغف ودهشة.
وبين الألعاب التي تعتمد على الذكاء الخارق والخدع عالية الجودة مثل تلك التي توهم المتلقي أنّ الساحر غرس الرماح في شريكته بينما يفتح الصندوق ليتبين الجميع أنّها لم تكن هناك أصلا رغم أن الجميع رآها وهي تدخل هناك، بالإضافة إلى الساحر الذي يقيّد شريكته بكمّ من السلاسل ثم وفي لمح البصر تصبح هي طليقة بينما يأخذ الساحر مكانها تحت السلاسل.
وتواصلت العروض مع فنانين من تونس وفرنسا وألمانيا وكندا وإيطاليا والبرتغال تفنّنوا في تقديم فقرات عالية الجودة كأن يجعل القرصان عدد من قطع القماش ببّغاء إستوائيّا يطير داخل المسرح وبين الجمهور بألوانه الزاهية وحجمه الكبير فضلا عن عدد كبير من الحمام الأبيض لذي تحوّل مجرد منديل أبيض إلى حمامات تطير وتحلّق.
كما لم تخلو العروض من تعبيرات جسمانية لبعض الفنانين وشريكاتهم، هذا فضلا عن نوعية الموسيقى المعتمدة في كل العروض وهي مقطوعات موسيقية عالمية لفنانين كبار تمّ استغلالها بطرق ذكية جدا زادت من جمالية الفقرات المقترحة.
ومن الفقرات الطريفة جدا والتي تفاعل معها الجمهور خاصة الأطفال فقرة تعتمد على البالونات المنفوخة والتي أبدع الفنان في تشكيلها حيث صنع منها كائنات محبّبة لديهم سواء يعرفوها في أفلام الكرتون علاوة على تشكيل حيوانات وقبّعات وأشكال غاية في الجمال والروعة باعتماد تلك البالونات فقط.
تعدّدت أوجه الجمال في عروض مهرجان سوسة العالمي للألعاب السحرية ولعلّ الأجمل هو انتقالها إلى بعض المدن وعدم اقتصارها على المسرح البلدي وهو ما جعل أكبر عدد ممكن من الجمهور المتعطش لمثل هذه الألعاب يتابع ويتمتّع.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.