مدين زريق مواطن يصل إلى العاصمة قادما سيرا على الأقدام من قابس للتنديد بالتلوث


وصل، صباح الخميس إلى مجلس نواب الشعب بقصر باردو، المواطن مدين زريق القادم من ولاية قابس سيرا على الأقدام حاملا رسالة من أهالي الجهة، يطالبون فيها بوقف التلوث في الجهة.

وقد إلتقى زريق الذي قطع مسافة قدرت بقرابة 446 كم، برئيس المجلس محمد الناصر، الذي أكد أنه سيتابع هذا الملف مع الجهات المعنية على مستوى الحكومة، مضيفا أن هذا الملف يعد من أبرز مشاغل المجلس.

ويواصل الأهالي والمجتمع المدني في قابس،نداءاتهم بضرورة إيجاد حلول لمقاومة التلوث في منطقة قابس الكبرى التي تضم معتمديات، قابس المدينة، وقابس الجنوبية، وقابس الغربية، وغنوش
وتشهد هذه المنطقة ثقلا سكانيا كبيرا، بلغ حسب التعداد العام للسكان والسكنى 2014، قرابة 181 ألف ساكنا، أي حوالي 50 بالمائة من العدد الجملي لمتساكني ولاية قابس (374300 نسمة).

وقد تمركزت، بمنطقة قابس الكبرى العديد من المؤسسات الصناعية الملوثة، ومن بينها بالخصوص وحدات المجمع الكيميائي التونسي، التي تلوث بغازاتها وروائحها الكريهة الهواء وتلقي كميات مهولة من مادة الفوسفوجيبس بالبحر تقدر بـ14 ألف طن في اليوم.

ورغم إعداد جملة من المشاريع لمعالجة الإشكاليات البيئية الناجمة عن وحدات هذا المجمع، أخلت هذه المؤسسة بالإتفاق الذي يقضي بإنهاء التلوث الهوائي مع موفى سنة 2016.

وفي هذا الإطار، وفي الوقت الذي انطلقت فيه العشرات من الجمعيات في حملة “سكر المصب” لإنهاء سكب الفوسفوجيبس في البحر، والتي ستشمل في مرحلة موالية التلوث الهوائي والمياه، يؤكد البعض الآخر أنه ليس هناك من خيار للتخلص من التلوث بقابس إلا بنقل بعض الوحدات الصناعية الملوثة إلى مكان بعيد عن السكان، وأنه يتعين على الحكومة أن تتعامل مع الجهة بنفس المكيال الذي تعاملت به مع جهة مجاورة، وهي فكرة بدأت تجد لها صدى كبير في الأوساط الشعبية ولدى النخبة.
ويذكر أن اللقاء كان بحضور النائبين حسونة الناصفي ومحمد لمين كحلول عن دائرة قابس.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.