أبرز اهتمامات الصحف التونسية ليوم الجمعة 17 مارس

“في خطابه أمام مجلس نواب الشعب .. رسائل يوسف الى الاصدقاء والخصوم” و”السقوط المدوي لنخبة فقدت مصداقيتها لدى الشعب” و”المطلوب تهدئة اجتماعية قبل الانهيار .. الاضرابات تنهش البلاد” و”النهضة دخلت مرحلة ما بعد الغنوشي” و”الديون العمومية .. هل في المطالبة باسقاطها تداعيات على مصداقيتنا وسيادتنا؟”، مثلت أبرز العناوين التي تصدرت الصفحات الاولى للجرائد التونسية الصادرة اليوم الجمعة.

اعتبرت جريدة (المغرب) في افتتاحيتها، اليوم، أن خطاب رئيس الحكومة يوسف الشاهد، أمس، أمام مجلس نواب الشعب احتوى رسائل مبطنة للاصدقاء وأخرى واضحة للخصوم على غرار التزام حكومته بوثيقة قرطاج في اشارة الى الاحزاب الممضية على هذه الوثيقة والتي التحقت في ما بعد بالمعارضة وترحيب فريقه بالافكار والبرامج ورفض التجريح في الاشخاص اضافة الى رسالته الى المعارضات ذات المرجعية اليسارية بأصنافها داخل المجلس وخارجه والى الشركاء الاجتماعيين وخاصة الاتحاد العام التونسي للشغل في ما يتعلق بعناوين الاصلاح للمرحلة القادمة.

ولاحظت (الصريح) في مقال بصفحتها الخامسة، أنه وبعد مرور ست سنوات من المزايدات الجهوية التي تقطر وضاعة وأخرى طبقية ملوثة بأوحال الحقد الاعمى والحسد والمتاجرة الشعبوية بآلام الناس ومعاناة الفقراء والمعوزين والضحك على ذقون الحالمين والطامحين والمتطلعين فقد الشعب التونسي “تونسيته” التي كان يتباهى بتجذر مقوماتها ونبل خصوصياتها وأضاع علنا نموذجنا “الخصوصي” الذي زرع المصلحون بذوره الاولى وتعهد بناة الدولة الحديثة برعايته والاحاطة به حتى استكمل ملامحه الاساسية.
وأضافت أن الاندفاع الهستيري المحموم الذي يبديه الكثير من السياسيين هو نتيجة رغبة منفلتة في التوظيف الانتهازي للقيم والمبادئ والقفز العشوائي على معانيها والتدثر بها لخدمة مصالهم الشخصية والحزبية الضيقة وتنفيذ أجنداتهم وأجندات داعميهم ومموليهم بالداخل والخارج خاصة وأن هذه الرغبات توحد أصحاب “المصالح المشتركة” على أساس الانتفاعية المتبادلة والمقايضة في كل المجالات.

وسلطت جريدة (الشروق)، في ورقة خاصة، الضوء على المشهد الاجتماعي الذي أصبح يتجه بوضوح نحو مفارقة عجيبة يصبح بمقتضاها الاضراب هو القاعدة والعمل هو الاستثناء داعية الى الابتعاد عن لغة المشاعر الجياشة وما تجره من تصعيد والتوجه الى اعتماد لغة العقل وما تفرضه من تهدئة ومن هدنة اجتماعية تمكن البلاد من التقاط أنفاسها وتذكر الجميع بأن الزلزال يتهددنا جميعا.

ولاحظت، في مقال آخر، أن اليوم الوطني للباس التقليدي لم يحظ بأي اهتمام يذكر من قبل مؤسسات الحكومة والجمهورية حيث اقتصر الاهتمام على بعض الزملاء في الاذاعات والقنوات التلفزية الذي ارتدوا الزي التقليدي الذي فقد بريقه رغم أنه يوفر آلاف مواطن الشغل مشيرة الى أن اللباس التقليدي مهدد بالاندثار في ظل توافد الملابس الطائفية وغزو الماركات الاجنبية في حين بقيت الازياء التقليدية تقتصر على المناسبات الدينية والاحتفالات.

واعتبرت (الصباح) من جانبها أن المرحلة القادمة صلب، حركة النهضة، ستكون تمهيدا لما بعد عهد الغنوشي، مرحلة مجلس الشورى بامتياز حي تحدد المواقف الرسمية وتضبط الاراء ويبقى “التنوع” أحد محددات التوجهات المقبلة والمعبر عن نمط تسيير الحركة المحكوم بالانتقال من زعامة تاريخية للغنوشي الى قيادة جماعية الى حين بروز زعيم جديد يخول له الترشح لرئاسة الدولة ويكسب النهضة الانتخابات البلدية والتشريعية.
وأضافت أن فك الارتباط التدريجي مع عهد الغنوشي قد بدأ صلب النهضة باعلان الهاروني “أن التعبير عن المواقف الرسمية للحركة يتم عن طريق بيانات رسمية وقرارات تتخذ بصورة ديمقراطية صلب أعلى مؤسسة بين مؤتمرين وهي مجلس الشورى” في ظل احترام كامل لتنوع الاراء والمواقف وأن ما يقع الاعلان عنه خارج ذلك فيبقى مجرد آراء شخصية لا تعبر الا عن أصحابها.

واهتمت (الصحافة) قي تحقيق نشرته بصفحتها السابعة، بموضوع اسقاط الديون العمومية الذي يطرح بقوة على الساحة الاقتصادية، نتيجة الوضع الاقتصادي الحرج وتزايد حجم التداين الخارجي الامر الذي أدى الى دعوة عديد الاطراف الى ضرورة استرجاع المال العام ووضع حد لتفشي الفساد وضرورة تتبع عديد المؤسسات الكبرى وبعض رجال الاعمال والاحزاب والجمعيات لسستخلاص الخطايا الجبائية التي تقدر بالمليارات.
وأضافت أن مسألة اسقاط الديون العمومية تستدعي الكثير من التدقيق والمراجعة الى جانب حجم الديون البنكية التي تبخرت والخطايا الجبائية التي تقدر بالمليارات والتي تم اسقاطها عمدا في تعد صارخ على المال العام.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.