هيئة الحقيقة والكرامة تقدم أهداف ومنهجية الاستشارة الوطنية حول البرنامج الشامل لجبر الضرر ورد الإعتبار

قدمت هيئة الحقيقة والكرامة اليوم الخميس الخطوط العريضة وأهداف ومنهجية الاستشارة الوطنية حول البرنامج الشامل لجبر الضرر ورد الاعتبار الذي كانت أعلنت عنه منذ أسبوع.

وقد أوضحت رئيسة لجنة جبر الضرر بالهيئة حياة الورتاني، أثناء ندوة صحفية عقدت بمقر الهيئة، أن الهدف من تنظيم الاستشارة يكمن في تشريك مختلف المتدخلين من ضحايا ومجتمع مدني وأجهزة الدولة لطرح تصوراتهم لهذا البرنامج للتوصل إلى ارساء برنامج تشاركي موضوعي وعلمي يشمل التعويض المادي والمعنوي ورد الاعتبار والاعتذار واسترداد الحقوق وإعادة التأهيل والإدماج بالاضافة إلى التوعية بمختلف اشكال جبر الضرر فضلا عن تحسيس ممثلي أجهزة الدولة بأهمية جبر ضرر ضحايا انتهاك حقوق الانسان خلال فترة الاستبداد.

وأضافت أن الاستشارة ستعتمد عديد التقنيات حيث ستنطلق بتنظيم ورشات الحوار مع المجتمع المدني ثم ورشة حوار مع ممثلي أجهزة الدولة ستعقبها ورشات موضوعاتية موجهة للضحايا ضمن مجموعات بؤرية ثم استطلاع للرأي عن طريق استبيان يوجه لأكبر عدد من المشاركين من كافة الأطراف المتدخلة على أن
يختتم المسار بعقد مؤتمر صحفي لتقديم كافة النتائج الكمية والكيفية المستقاة من مسار الاستشارة.

وقالت الورتاني أن جبر الضرر مرتبط باحداث صندوق الكرامة الذي مازال ينتظر صدور الأمر المنظم له من قبل رئاسة الحكومة مشيرة إلى أنه لم يتم تشريك الهيئة في مشروع الأمر الذي يجب أن يجد الحلول الملائمة لعديد الاشكاليات المتعلقة بطريقة تسييره ومهامه.

وكانت الهيئة قد أعلنت يوم 15 مارس الجاري أنها ستطلق يوم 26 مارس 2017، الإستشارة الوطنية الموسعة حول البرنامج الشامل لجبر ضرر انتهاكات حقوق الإنسان الذي تعمل هيئة الحقيقة والكرامة على إعداده بعدد من الجهات وفق رزنامة تم ضبطها للغرض، وستنطلق الاستشارة يوم 26 مارس 2017، بإقليمي الشمال الغربي والوسط الغربي ويوم 31 من الشهر نفسه بإقليم الجنوب الشرقي والجنوب الغربي و2 أفريل 2017، بالشمال الشرقي والوسط الشرقي.

يشار الى أن هيئة الحقيقة والكرامة ستعقد جلسة علنية مساء غد الجمعة، بمناسبة الإحتفال بالذكرى 61 للاستقلال، ستخصصها للانتهاكات الواقعة في سياق خروج المستعمر من تونس و ستعرض أثناءها، لأول مرة، وثائق نادرة تتعلق بتلك الحقبة.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.