شركة الكهرباء والغاز تتوقع ذروة طلب الطاقة الكهربائية بين 3600 و 3900 ميغاواط في الصيف


من المتوقع أن تتراوح ذروة الطلب على الطاقة الكهربائية خلال صائفة 2017 بين 3600 و3900 ميغاواط علما أن القدرة الإجمالية المتوفرة تناهز 4110 ميغاواط، وفق ما أعلن عنه الرئيس المدير العام للشركة التونسية للكهرباء والغاز المنصف الهرابي.
وأضاف الهرابي، في تصريح إعلامي، على هامش ورشة عمل انتظمت بسوسة “حول استعدادات الشركة التونسية للكهرباء والغاز لذروة صيف 2017″، أن الشركة قد أعدت خطّة عمل لمجابهة الطلب المتزايد على الطاقة الكهربائية ترتكز خاصة على ضمان جاهزية كل محطات توليد الكهرباء مشيرا إلى شروعها، منذ سبتمبر الماضي، في برنامج الصيانة الدورية.
كما سيتم الشروع في تنفيذ خطة تواصلية في الغرض تهدف الى حث المشتركين على ترشيد استهلاك الكهرباء لاسيما أثناء ساعات الذروة المحتملة (من الحادية عشرة صباحا الى الثالثة بعد الزوال).
ولفت الهرابي إلى ان المستحقات غير المستخلصة للشركة تناهز ألف مليون دينار لتعمد العديد من الحرفاء عدم خلاص فواتيرهم أو اختلاس الكهرباء منبها من خطورة الظرف الإقتصادي الذي تعيشه “الستاغ” أساسا جراء المديونية التي بلغت حدا اصبح يهدد مستقبل الشركة.
وأكد المسؤول سعي الشركة، في اطار الحد من خطورة هذا الوضع المالي الاستثنائي، على مزيد تحسيس المواطنين بمخاطر ظاهرة المديونية عبر تبسيط المفاهيم ومزيد الإنفتاح على الحرفاء للحفاظ على هذه المؤسسة الوطنية العمومية فضلا على تشريك مكونات المجتمع المدني في تغيير بعض المفاهيم البالية التي تشجع على العبث بكل ما هو ملك عمومي.
وأشار إلى برمجة عدة مشاريع جديدة كمشروعي محطــة “رادس سي” بقدرة إنتاجية تبلغ 500 ميغاوات ووحدتي انتاج الكهرباء بالمرناقية (ولاية منوبة) بطاقة 300 ميغاوات لكل وحدة.
وأفاد أن هذه المشاريع من شأنها ان تساهم فــي تطوير القدرة الإنتاجية للشركــــة والإستجابة للطلب المتسارع على الطاقة.
كما تعتزم الشركة تركيز مشروع شمسي طموح لإنتاج 360 ميغاوات من الطاقات المتجددة مع موفى 2020 تماشيا مع التوجهات الإستراتيجية الوطنية لبلوغ نسبة 30 بالمائة من الإنتاج الجملي للكهرباء بواسطة الطاقات المتجددة سنة 2030.
وفي ما يتعلق بالغاز الطبيعي، لاحظ المسؤول الجهود المبذولة من طرف الشركة خلال العشرية الفارطة لإنجاز العديد من المشاريع في مختلف الجهات والمناطق الداخلية مما زاد في عدد مستعملي الغاز الطبيعي من 25 ألف حريف سنة 1962 إلى 817 ألف حريف سنة 2017.
وبين الهرابي سعي الشركة لتطوير شبكة الغاز وتقويتها عبر إنجاز خطوط جديدة لنقل الغاز في العديد من ولايات الجمهورية على غرار مشروع انبوب الغاز الرابط بين قابس وجرجيس وجربة (بكلفة 105 مليون دينار) ومشروع ربط مدينة بنزرت بشبكة الغاز الطبيعي عبر انبوب يمتد مساره على 114 كلم (84 مليون دينار).
وأضاف أن الشركة تعمل حاليا على انجاز مشاريع لإيصال الغاز الطبيعي الى العديد من المدن التونسية على غرار الهوارية وتاجروين والفحص والسبيخة.
وتم التطرق، خلال هذه الورشة، إلى الإجراءات لتطوير تبادل الكهرباء بين شركتي الكهرباء والغاز التونسية والجزائرية التي تم إقرارها خلال اجتماع لجنة الطاقة التونسية الجزائرية من 5 إلى 7 فيفري 2017 بالجزئر.
وينص الإتفاق المبدئي، الذي تم خلال جلسة عمل بالجزائر في 23 مارس 2017، على الترفيع في العتبة الحالية من 200 الى 275 ميغاواط بالاضافة الى الرفع من مستوى التبادل التجاري التعاقدي من 150 الى 300 ميغاوط بداية من شهر جويلية 2017 الى غاية 2020.
ومن جهتها، أشارت وزيرة الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، هالة شيخ روحه، في تصريح صحفي، إلى مدى تقدم أشغال إنجاز محطة ثانية لتوليد الكهرباء بمنطقة سيدي عبد الحميد ذات دورة مزدوجة والتي من المنتظر ان تدخل حيز الإستغلال خلال الصائفة القادمة.
واكدت شيخ روحه إمكانية مساهمة هذه المحطة في توفير نجاعة طاقية كبيرة باعتبار ضعف استهلاكها لمادة الغاز وقدرتها على إنتاج ما يعادل 420 ميغاوات في اليوم.
عماد/ فن

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.