اجتماع منتظر بين الحكومة والشركات البترولية لتفعيل بنود “إعلان المبادىء للتشغيل والتنمية في ولاية تطاوين

واصل اليوم المحتجون والمعتصمون في خيامهم ووسط الطرقات بولاية تطاوين تحركهم الاحتجاجي الذي انطلق منذ أكثر من أسبوعين،
في انتظار تفعيل الوعود التي تضمّنها إعلان المبادىء حول التنمية والتشغيل الذي توّج أمس اجتماع عدد منهم بوفد حكومي، حتى يتأكدوا من استجابة الحكومة ويفكّوا
اعتصامهم ويفتحوا الطرقات والشوارع الرئيسية في مدينة تطاوين التي ظلت مغلقة لليوم الثالث امام الحافلات والسيارات الإدارية وشلت الحركة الاقتصادية والادارية وعطّلت
الدروس في المدينة.

وصرّح النائب بمجلس نواب الشعب عن ولاية تطاوين البشير الخليفي في اتصال هاتفي مع مراسل (وات) في الجهة أن الحكومة دعت الشركات البترولية العاملة في
صحراء ولاية تطاوين إلى اجتماع بعد غد الجمعة لتفعيل البنود التي تهمّ هذه الشركات في هذا الاعلان، وذلك بحضور ممثلي الجهة في مجلس نواب الشعب، حسب
قوله.
وقد ارتفع عدد خيام الاعتصام في الجهة وتركز آخرها ظهر اليوم أمام مقر ولاية تطاوين وفي ” قرية وادي الخيل” من معتمدية غمراسن تضامنا مع الشباب المحتج من أجل
التشغيل والتنمية، وفق مراسل (وات).
ويذكر أن عمال الشركات البترولية ينفّذون منذ منتصف الليلة الماضية إضرابا قطاعيا عاما بيوم واحد تضامنا مع العمال المطرودين من شركة “وينستار” الكندية ويتواصل
أيضا الاعتصام المفتوح الذي بدأه أمس الاول عمال محطة “نوارة” للغاز بالصحراء تضامنا مع المحتجين في الجهة.

وتجدر الإشارة أن الاجتماع الذي عقد أمس الثلاثاء في تطاوين وتواصل أكثر من ثماني ساعات بين وفد حكومي متكون من وزير الشؤون الاجتماعية، محمد الطرابلسي،
والوزير المكلف بالعلاقات مع مجلس نواب الشعب، الناطق الرسمي باسم الحكومة، إياد الدهماني، وكاتب الدولة للاتصالات، الحبيب الدبابي، وجمع كبير من الشباب
المعتصم والمحتج في ولاية تطاوين منذ أكثر من أسبوعين من أجل التشغيل، قد توّج بــــ”إعلان مبادىء حول التنمية والتشغيل”، تضمّن جملة من التدابير والاجراءات العاجلة والآجلة، تفاعلا مع مطالب المحتجين.