رئيس الحكومة يفتتح بسوسة أشغال مؤتمر إفريقيا والشرق الأوسط للغرفة الفتية العالمية

قال رئيس الحكومة يوسف الشاهد، لدى افتتاحه مساء اليوم الأربعاء أشغال مؤتمر إفريقيا والشرق الاوسط للغرفة الفتية العالمية بمدينة سوسة، إن تونس تواصل بثبات التزامها بسلوك النهج الديمقراطي والانتقال نحو نموذج تنموي عادل ومتوازن قائم على مبادئ الشفافية والحوكمة الرشيدة.

واعتبر أن جهود الحكومات لا تكفي وحدها لكسب التحديات إزاء تطورات الاوضاع الدولية، بل تحتاج لدعم القوى الحية وفي مقدمتها الفئات الشبابية الناشطة في مختلف المنظمات المدنية، مشيرا إلى أن مشاركة كافة مكونات المجتمع المدني والفئات الشبابية في الشأن العام الوطني أصبحت أمرا واقعا في تونس الجديدة.

وثمن انخراط أعضاء الغرفة الفتية العالمية في مسار نشر ثقافة السلام في العالم، مذكرا بالمناسبة بنجاح تونس في تثبيت مبادئ الحوار الوطني بين مختلف القوى السياسية واعتماد سياسة الوفاق ما أهلها لنيل جائزة نوبل للسلام سنة 2015.

كما أكد التزام حكومة الوحدة الوطنية بدعم الجهود التي تبذلها مكونات المجتمع المدني الوطنية والدولية في سبيل تركيز أسس الحوار وتثبيت السلام في العالم، داعيا المشاركين في هذا المؤتمر الى المشاركة بكثافة في مسيرة السلام المقرر تنظيمها يوم السبت القادم بمدينة سوسة في إطار أشغال مؤتمر افريقيا والشرق الاوسط للغرفة الفتية العالمية.

وأشاد الشاهد بعراقة الغرفة الفتية التونسية التي تصنف من أعرق المنظمات الوطنية بمنطقة إفريقيا والشرق الأوسط، حيث يمتد تاريخها إلى أكثر من 55 سنة، تعاقبت خلالها أجيال عديدة من “الغرفويين” التونسيين، الذين ساهموا بجدارة في انجاح المؤتمر الدولي للغرفة الفتية العالمية الذي احتضنته تونس سنة 2009.

وسيمثل المؤتمر، الذي تستضيفه مدينة سوسة من 3 الى 6 ماي 2017، مناسبة لتسليط الأضواء على ثروات البلدان المشاركة في تنظيم معرض اقتصادي وتجاري الى جانب تنظيم مسابقات عالمية في فن الخطابة وفن النقاش، وفق ما صرح به مدير لجنة تنظيم المؤتمر سليم الحاج مبروك لمراسل وكالة تونس افريقيا للأنباء بالجهة.

كما أكد أن المؤتمر سيكون فرصة للترويج لصورة تونس كبلد متحضر غني بفرص الاستثمار ولشعبها الذي ينبذ العنف والتطرف.

وذكر سليم حاج مبروك أنه تم اختيار مدينة سوسة لاحتضان هذا المؤتمر العالمي أثناء مؤتمر إفريقيا والشرق الأوسط الأخير الذي انعقد السنة الماضية بمدينة جوهانسبورغ بجنوب افريقيا، مؤكدا أن تنظيم هذا المؤتمر سيكون مناسبة متجددة لإثبات قدرات الكفاءات التونسية الشابة على تحمل المسؤولية وبث روح المبادرة.

ويتضمن المؤتمر بالخصوص جملة من الندوات الفكرية والتكوينية والورشات وحصص التعارف بين الباعثين الشبان ورجال الاعمال والمسؤولين الحكوميين التونسيين من جهة ورجال الاعمال والمستثمرين الاجانب المشاركين من جهة أخرى وذلك قصد تعميق النظر في آفاق وأوجه التعاون الاقتصادي الممكنة وفرص الاستثمار المتاحة وكذلك لتبادل الافكار والخبرات. كما يتضمن برمجة زيارات للمعالم السياحية والثقافية.

يذكر أن أكثر من 700 مشارك من قرابة 30 دولة افريقية زائد سوريا ولبنان والأردن يحضرون فعاليات مؤتمر إفريقيا والشرق الاوسط للغرفة الفتية العالمية بسوسة إلى جانب مشاركين من بعض الدول الأوروبية والآسيوية والأمريكيتين كضيوف شرف.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.