معز بوراوي رئيس جمعية “عتيد”: كان على شفيق صرصار التريث بخصوص قرار إستقالته .. ونطالبه بالكشف عن أسبابها للرأي العام


قال معز بوراوي رئيس الجمعية التونسية من أجل نزاهة وديمقراطية الإنتخابات “عتيد”، إنه كان من الأفضل لرئيس الهيئة العليا المستقلة للإنتخابات شفيق صرصار، الذي أعلن اليوم عن إستقالته، التريث في أخذ قراره، والتشاور بشأنه مع الأطراف الشريكة في العملية الإنتخابية سواء من السلطة أو مكونات المجتمع المدني، قصد إيجاد مخرج للأزمة، والحيلولة دون تعطيل المسار الإنتخابي خاصة بعد ضبط رزنامة الإنتخابات البلدية.

وأكد بوراوي، في تصريح اليوم الثلاثاء لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن الجمعية لم تتفاجأ بقرار إستقالة صرصار، لكنها إستبعدت أن يتخذه في الوقت الراهن خدمة لمصلحة البلاد، داعيا صرصار إلى الإفصاح عن الاسباب الكامنة وراء قراره وتقديمها إلى الرأي العام، خاصة وأنها تعود لأسباب داخلية ولا علاقة لها بنزاهة المنظومة الإنتخابية وشفافيتها، على حد تعبيره.

وصرح من جهة أخرى، بأن جمعية “عتيد” لديها من المعطيات الموثقة ما يجعلها قادرة عن كشف الحقائق وخفايا الإستقالة، وستضطر إلى الإفصاح عنها والخوض فيها في صورة تواصل التعتيم بشأنها، مبينا أن المعطيات المتوفرة لدى الجمعية تتعلق أساسا بمراسلات داخلية للهيئة، وتقارير دائرة المحاسبات وعقود للموظفين، إضافة إلى معطيات تفيد بوجود تشنج صلب الهيئة.

يذكر أن شفيق صرصار، كان أعلن صباح اليوم خلال لقاء صحفي بالعاصمة، عن استقالته من الهيئة العليا المستقلة للإنتخابات، رفقة عضوين آخرين هما القاضي مراد مولى، (نائب الرئيس) والقاضية لمياء الزرقوني (عضو مجلس الهيئة)، قائلا إن” قرار الإستقالة الذي اتخذه يأتي “صونا للهيئة الإنتخابية والتزاما بالقسم الذي أداه وأعضاؤها، للقيام بمهامهم بكل تفان وصدق وإخلاص، وللعمل على ضمان انتخابات حرة ونزيهة وأداء واجباتهم باستقلالية وحياد وإحترام الدستور والقانون.”

كما وصف قرار الإستقالة بالقرار المسؤول، “بعد التأكد من أن الخلاف داخل مجلس الهيئة لم يعد مجرد خلاف في طرق العمل، بل أصبح يمس القيم والمبادئ التي تأسست عليها الديمقراطية”، على حد تعبيره.

ليلى

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.