أبرز اهتمامات الصحف التونسية ليوم الجمعة 02 جوان

“النيابة العمومية تفتح تحقيقا .. اتهامات لقادة من نداء تونس بالتآمر على أمن الدولة” و”أهمية القيم البورقيبية في حرب الشاهد على الخيانة والفساد” و”أول خطوة في بناء الثقة السياسية” و”الفساد في قطاع الديوانة .. هل آن الاوان للقضاء على هذه الافة؟” و”لماذا سحب الشاهد ملفات الفساد من القضاء العدلي؟” و”حذار من الوقوع في الفخ”، مثلت أبرز عناوين الصحف الوطنية اليومية والاسبوعية الصادرة اليوم الجممعة.

أشارت جردية (المغرب) في مقال لها، الى أنه في انتظار ما ستكشف عنه تطورات التحقيق، في تصريحات النائبة صابرين القوبنطيني، يبدو أن حركة نداء تونس ستواجه أياما عصيبة فان قدمت القوبنطيني الادلة التي تشير الى أنها بحوزتها وتدعم اتهاماتها لقادة الحزب فان الصف الاول فيه وفي كتلته النيابية سيجد نفسه في مواجهة تهم خطيرة لا تمس منهم بل من الحزب برمته الذي قد يجد نفسه أمام القضاء العسكري ان قرر التدخل على الخط نظرا للتهم الموجهة مضيفة أن عددا من النواب قد يتمسكون بالحصانة لتجنب هذه التهم لكن المدير التنفيذي للحزب وعدد من قادته لن يجدوا ما يحول دون الوقوف أمام قاضي التحقيق لتقديم افاداتهم والدفاع عن أنفسهم ضد تهم وجهت اليهم من داخلهم.

واعتبرت (الصريح) في مقال بصفحتها الخامسة، أن الوحدة الوطنية تجسمها برامج العدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص وصيانة حقوق الناس دون تمييز أو تفاضل ونبذ التفرقة بكل أشكالها وفتح الافاق أمام الجميع وتشريك الكفاءات دون اقصاء مبينة أن تلك هي طريق تجسيم الوحدة الوطنية الصماء التي عبدها الزعيم الحبيب بورقيبة وسار فيها محققا انجازات تاريخية كبيرة فلولا الوحدة الوطنية لما تحررت تونس من الاستعمار ولما تجاوزت تداعيات الفتنة اليوسفية والاثار الكارثية لسياسة التعاضد والصراع الدامي بين حكومة الهادي نويرة والاتحاد العام التونسي للشغل وانتفاضة الخبز، وفق تقدير الصحيفة.

ورأت (الصباح) في ورقة خاصة، أن تونس تقف اليوم أمام عملية قد تتطلب وقتا لارساء “الثقة السياسية” بين جميع التونسيين والحكومة مشيرة الى أن هذه الثقة لا تكيفها عمليات سبر الاراء ولا تنطلق من الانطباع والمواقف المسبقة والرواسب والخلفيات السياسية بل هي فوق كل ذلك لانها في نهاية الامر المؤشر الحقيقي على الثقة في الدولة وفي مؤسساتها ونخبتها السياسية.
وأضافت أن الحكومات تتعاقب وتبقى الثقة السياسية التي تنقص حاليا عملية الانتقال الديمقراطي في تونس ويفتقدها الشعب التونسي، حسب ما ورد بالصحيفة.

وفتحت جريدة (الصحافة) في تحقيق لها، ملف الخدمات الديوانية بعد الثورة وحاولت رصد بعض مظاهر الفساد التي طرحت في السنوات الاخيرة مشيرة الى أن الاعترافات الاخيرة لعماد الطرابلسي خلال جلسة استماع علنية لهيئة الحقيقة والكرامة مثلت ضربة جديدة لقطاع الديوانة حيث أكد من خلالها ادخاله لحاويات الموز مجانا مقابل تقديم رشاوي بلغت قيمتها 30 ألف دينار في بعض الاحيان.
ونقلت عن الناطق باسم الديوانة، الاسعد بشوال، قوله ان الفساد موجود في كل القطاعات وأن الديوانة جزء من المنظومة خاصة وأنها بوابة وفاتحة المبادلات التجارية في العهد السابق داعيا الى ضرورة المحاسبة والمساءلة لكل شخص يقوم بأي تجاوز.

وأبرزت (الشروق) في مقال بصفحتها الثالثة، أن ما يمكن ملاحظته في “حرب” حكومة الوحدة الوطنية على الفساد والفاسدين هو عدم تعهد القضاء العدلي بملفات المشتبه بهم الموقوفين واعتماد السلطة على القرارات الادارية وعلى القضاء العسكري وحاولت الاجابة عن سؤال لماذا لم يتم تعهيد القطب القضائي المالي بالموضوع؟
وأضافت أنه من الضروري أن تتم احالة قضايا الفساد على القضاء العدلي لتمكين المشتبه بهم من حق الدفاع لان المتهم يظل بريئا الى أن تثبت ادانته مضيفة أنه من الواضح اليوم أن الاجراءات التي اتخذتها حكومة الوحدة الوطنية لمكافحة الفساد وجدت مساندة شعبية كبيرة وأصبح ليوسف الشاهد شرعيته الشعبية التي عوضت الشرعية الحزبية وبالتالي أصبحت مطالب الشعب الاساسية هي مكافحة الفساد والفاسدين ولا بد من أن يتولى القضاء المختص عبر تكليف نخبة من القضاة لتكون الحرب حربا عبر كل الواجهات وتلك هي الحرب الشعبية على الفساد.

أما جريدة (الفجر) فقد اعتبرت في افتتاحيتها اليوم أنه من المنطقي والمفهوم في مناخ من حرية الرأي أن يسود التنافس والتصريحات النارية والحماسية التي تحاول النيل من الخصم ولكن في وضع هش مثل وضع بلادنا علينا أن نحذر من المبالغة في ذلك وتجاوز الخطوط الحمر حتى يأكل بعضنا بعض ويجد عدونا فرصته سانحة لتحقيق غرضه في اخضاعنا من جديد والتحكم في مصيرنا.
وأضافت أن تونس اليوم موجودة في بحر متلاطم من الهزات والقلاقل الاقليمية والدولية والداخلية وسط تحولات متسارعة تتطلب منا عقلانية وحبا لهذا الوطن حتى نتجاوز منطقة الامواج العاتية ونصل الى الاستقرار المطلوب لبناء هذه التجربة على أسس سليمة، وفق ما ورد بالصحيفة.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.