غلق المسلخ البلدي في منوبة بعد رصد اخلالات صحية وبيئية عديدة

قرّر والي منوبة أحمد السماوي اليوم الجمعة المسلخ البلدي بمنوبة إثر رصد عديد الاخلالات الصحية والبيئية وتقييم الوضع بالكارثي الذي
لايحتمل التأجيل حسب ماعاينته مراسلة (وات) التي واكبت الزيارة الميدانية التي قام بها المسؤول الجهوي صباحا بها الى المسلخ .
واتخذ أيضا قرار هدم بنايات بفضاء المسلخ مخصصة لايواء الماشية بعد ثبوت تحويلها الى اسطبلات لتربية الاغنام باستمرار مانعا بالمناسبة الاحتفاظ بالماشية
والابقار داخل المسلخ ومشددا على ضرورة قيام صاحب لزمة المسلخ بالتحسينات على مستوى البنية التحتية من تبليط الأرضية والجدران فضلا على أحواض
الغسيل ومرافع تعليق اللحوم التي نخرها الصدأ مع توفير كافة الشروط الضرورية للاستجابة لشروط ومقاييس السلامة والصحة العامة هذا مع إزالة كل المشوهات
والأوساخ التي تؤثر بيئيا على المنطقة السكنية “اقامة الخليل” .
ومكنت هذه الزيارة من معاينة الحالة الكارثية التي كان عليها المسلخ على مستوى البنية التحتية التي بدت مهترئة في حاجة الى الترميم والارضية الاسمنتية
وغياب المرافق الضرورية فضلا عن الظروف التي تتم فيها عملية الذبح و السلخ التي كانت غير صحية ومخالفة للتراتيب الجاري بها العمل حيث عمت الاوساخ
والدماء الارضية كما اختلطت فضلات الذبح والدماء وانتشرت الجلود والفضلات بفضاء المسلخ وانسدت بالوعات تصريف مياه المسلخ بفضلات اللحوم والشحوم.
وأشار رئيس دائرة الانتاج الحيواني بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية فتحي بن ونيس في الاطار ان الاخلالات التي تم رصدها تتمثل في تكدس الفضلات
والأتربة والجلود بمحيط المسلخ وغياب صيانة محلات غسل احشاء الحيوانات وعدم اهلية المحلات المخصصة للعملة مع افتقارهم لاجراءات حفظ الصحة على
غرار اللباس والقفازات مع غياب رصيف قبول الحيوانات وعدم احترام قاعدة السير الىالامام بتعمد دخول الماشاية وخروج اللحوم من نفس المدخل وعدم استجابة
محلات تحضير الحيوانات للذبح للشروط الصحية وانسداد قنوات تصريف المياه المستعملة وغياب محل لتجميع الفضلات واليات اتلافها هذا مع غياب محطة
للتطهير .
وفيما تحاول المصالح الجهوية فرض الرقابة الصحية على المسلخ واتخاذ قرار غلقه المؤقت في عدد من المناسبات لالزام صاحب اللزمة بالاستجابة لشروط
الصحة والسلامة حفاظا على مصدر قوت العملة الذي يفوق عددهم الثلاثين عاملا لايزال متسكانو إقامة الخليل والحي السكني القريب منه يطالبون بضرورة
غلقه النهائي ونقله خارج المنطقة السكنية تجنبا للضجيج والروائح الكريهة في حين لايزال الامر رهين إحداث مسلخ عصري جهوي تسعى المصالح الجهوية
لبرمجته بالتنسيق مع عدد من البلديات بالجهة .

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.