أبرز اهتمامات الصحف التونسية ليوم الثلاثاء 06 جوان

“في الابعاد الاستراتيجية للصراع القطري السعودي” و”الانهيار العربي” و”تسونامي في قطر .. تداعياته هنا” و”عزل قطر .. دعوة للانضباط أم بداية مرحلة جديدة في المنطقة؟” و”التوجيه الجامعي الحالي يكرس البطالة” و”من أجل ايقاف النزيف والاستنزاف .. دقت ساعة العسكري والامني والقضائي”، مثلت أبرز العناوين التي تصدرت الصفحات الاولى للجرائد التونسية الصادرة اليوم الثلاثاء.
تطرقت صحيفة (المغرب) في افتتاحيتها اليوم، الى الازمة الخليجية التي شهدت منعرجا غير مرتقب تمثل في قطع نهائي وكلي وشامل للعلاقات الديبلوماسية بين السعودية ومصر والامارات والبحرين من جهة (قبل التحاق اليمن وجزر المالديف وحكومة طبرق بليبيا) ودولة قطر من جهة أخرى بما فهم وكانه اعلان حرب شاملة على هذه الامارة الصغيرة التي شغلت الناس وقسمتهم منذ عقدين من الزمن.
وأضافت أن كل المؤشرات تفيد بأن القرار السعودي بقطع العلاقات الديبلوماسية الكاملة والشاملة مع قطر والذي أخذ بعد التشاور مع مصر والامارات والبحرين هو قرار اقليمي الى حد الان دون سند دولي ويبدو أن نية المملكة العربية السعودية وحلفائها تتجه الى الخنق النهائي لدولة قطر ولتشجيع تغيير سياسي على رأس الدوحة من داخل الاسرة الحاكمة ذاتها لافراز قيادة مهادنة للاخ الاكبر.

واعتبرت (الشروق) في افتتاحيتها أنه مهما يكن من أمر فان قطع العلاقات بين دول في حجم ووزن السعودية ومصر والامارات وبين دولة قطر لا يمكن أن يكون الا مؤشرا خطيرا يبشر بمزيد تمزق الجسم العربي وتجزئته مضيفة أنها عملية ممنهجة ل”بلكنة” العالم العربي انطلقت في مطلع التسعينات مع حرب الخليج الاولى وتواصلت بتقسيم الصومال والسودان والعراق وسوريا واليمن وهاهو الدور قد جاء اليوم على آخر كيان اقتصادي وسياسي عربي موحد وهو مجلس التعاون الخليجي الذي يصاب اليوم في مقتل ليعلن في الوقت نفسه عن نهاية الدور الجيواستراتيجي للعرب، وفق ما ورد بالصحيفة.

وشخصت (الصحافة) في مقال بصفحتها الثالثة، الازمة التي يمر بها الخليج العربي مشيرة الى أن ورقة “الاسلام السياسي” قد انتهت والدور القطري ولى وانتهى والعالم مقبل على عهد يسعى الى أن يكون خاليا من الاشكال الاخرى لتنظيم الدول والمجتمعات على أسس دينية أو عرقية أو شوفينية وأن لا يكون الصراع الحالي حول من سيتزعم الرجعية العربية في نفس المنظومة وبنفس الاليات.
وأضافت أن الجميع ينتظر من المتغيرات الحالية أن تكون تجاوزا حقيقيا لمرحلة سوداء انقادت فيها المنطقة الى محاكاة سخيفة لاكثر تعبيرات الاسلام السياسي صلف وتخلفا مؤكدة على ضرورة الاصطفاف وراء منطق العقل والتعقل وترك سياسات الدمار والخراب التي طالت دولا ومجتمعات امنة تحت عناوين مظللة الديمقراطية والتنمية وغيرها، حسب ما ورد بالصحيفة.

أما جريدة (الصباح) فقد سلطت في مقال لها الضوء، على التوجيه الجامعي مبرزة أن أول ما يلاحظ في منظومة التوجيه الجامعي هو أنها قديمة قدم تاريخ ارساء هذا التمشي وما طرأ عليها من تغييرات كان أساسه اضافة شعب جديدة حتى وصلنا في الدورة الماضية الى أكثر من 180 اختصاصا توفر ما يزيد عن 700 عرض تكوين قيل انها مشغلة لكن الخريجين منها انضموا الى جحافل العاطين بعد تخرجهم لان تلك التغييرات لم تراع سوق الشغل التونسية ولم تستشرف مستقبل سوق الشغل العالمية.
وأضافت أننا وجدنا أنفسنا اليوم أمام وضعية غريبة فمن جهة هناك طلب كبير في سوق الشغل على مهن واختصاصات لا تجد من يلبيها ومن جهة أخرى أصحاب شهائد عليا لا يجدون مكانا لهم في سوق الشغل.

واعتبرت جريدة (اخر خبر) في ورقة خاصة، أن الصدمة التي أحدثتها جريمة اختطاف خليفة السلطاني شقيق الشهيد مبروك السلطاني وذبحه بتلك الطريقة البشعة ما هي الا رسالة من الارهابيين وجهت الى عدة أطراف لعل أبرزها الجهات الامنية والعسكرية أي الدولة التونسية بكل مكوناتها ومفادها أن الجماعة مازالت موجودة وفاعلة وقادرة على الضرب والانتقام متى شاءت وحيث شاءت وأن يدها لا زالت طائلة وتقدر على تصفية خصومها كيفما تريد.
وأضافت أنها يالتأكيد رسالة بليغة الى القوات المسلحة كي تعيد حساباتها وكي تغير من تكتيكاتها التي لا نعتقد أننا قادرون على فهمها أو معرفة تفاصيلها لانها تحتاج بالتأكيد الى عسكريين مختصين ونحن مدنيون ولا يمكن أن نساهم الا بالاشارة فقط الى أن التكتيكات المعتمدة عادة في مثل هذه الحالات هي الاقتحام ولا شئ غيره مهما كانت الضحايا والخسائر البشرية لان بقاء هذه المناطق دون اقتحامها وتنظيفها شبرا شبرا سيمكن الارهابيين المتمرسين بداخلها من ابتكار طرق مناورة جديدة واكتشاف مسارب جبلية لا يمكن ألأن تطالها عين المراقبة وحفر الانفاق واختراع وسائل اتصال وطرق دخول وخروج من الجبال يصعب التفطن اليها أو حصرها.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.