ابرز اهتمامات الصحف التونسية ليوم الاربعاء 5 جويلية 2017

” في الكنام مليارات مهدورة ” “الازمة الاقتصادية امامنا سنة صعبة في انتظارنا ” و” التونسي مجنون بالكسب السريع ” الزيادة في الاسعار ليس لها مبرر” و” التحوير الوزاري يطبخ بين النداء والنهضة واتحاد الشغل ” مثلت ابرز عناوين الصحف التونسية الصادرة اليوم الاربعاء 5 جويلية 2017 .

وجاء في جريدة “الصباح” ان النقاش الذي انطلق منذ اسابيع طويلة حول التحوير الوزاري المرتقب تحول من نقاش حول برامج واهداف العمل الحومي المستقبلية الى نقاش حول نصيب كل حزب من احزاب الائتلاف الحاكم من الحكم والسلطة حتى يكون هذا التحوير المرتقب كغيره من التحويرات السابقة وفيا ل”سنن” الترضيات وخاضعا لمنطق الولاء قبل الكفاءة لتكون هذه الحكومة كغيرها من الحكومات الثماني التي سبقتها عاجزة ان تكون في مستوى التحديات والرهانات التي تفرضها المرحلة .
واضافت، الصحيفة ذاتها، ان المتفائلون يروا ان التحوير الوزاري المرتقب ضروري لتحسين مردود الفريق الحكومي الذي يعاني من تعثرات وثغرات في اداء بعض الوزراء الذين افتقدوا للخبرة والنجاعة في ادارة الملفات التي بعهدتهم في حين يرى متشائمون ان هذا التحوير لن يكون الا اعادة توزيع لاوراق “اللعبة السياسية ” ولن يكون الا مطية لانفراد حزبي النهضة والنداء بالحكم من خلال تقليص تواجد بقية الاحزاب في المشهد السياسي وان ذلك سيكون لارباك حملة الحكومة ضد الفساد ولضرب حكومة الوحدة الوطنية .

وفي موضوع اخر، تساءلت ذات الصحيفة، عن المسؤول في تسجيل صفر بالمائة نسب نجاح في الباكالوريا حيث اطلق المهتمون بالشان التربوي صرخة فزع بسبب تسجيل معهدين اثنين نتائج صفر بالمائة خلال الدورة الرئيسية لامتحان الباكالوريا تحسبا من ان تتكرر المسالة في الدورات القادمة وتصبح بمثابة الظاهرة التي تهدد سير المنظومة التربوية برمتها .
وبينت، في السياق ذاته، ان انتقادات عديدة طالت هذه النتائج الكارثية والمخيبة للامال حيث حمل البعض المسؤولية الى الاطار التربوي معتبرين غالبية الاساتذة في هذه الجهة
هم اساتذة نواب يعملون على ايصال المعلومة وفقا لاجتهادهم الشخصي داعين في السياق ذاته الى مزيد تاطير الاطار التربوي بالجهات الداخلية .

وسلطت جريدة “الصحافة” الضوء على العودة التدريجية للاسواق السياحية الكلاسيكية حيث تزايد عدد الوافدين على المنطقة السياحية القنطاوي خلال السداسي الاول من السنة الجارية ليبلغ 277782 سائح مقابل 250569 سائح خلال نفس الفترة من سنة 2016 اي بزيادة ناهزت 11 بالمائة وذلك وفق ما افاد به المندوب السياحي بسوسة فؤاد الواد.
ولاحظ الواد ان السوق الداخلية التونسية تبقى في صدارة الاسواق السياحية بالجهة وتحتل المرتبة الاولى في عدد الوافدين على فنادق جهة سوسة “القنطاوي” ، مشيرا في هذا السياق الى ان النزل السياحية استقبلت خلال السداسي الاول من السنة الجارية 147448 وافدا قضوا 260558 ليلة سياحية .

وتطرقت جريدة “الشروق” في مقال الى ظاهرة ممارسة القمار الالكتروني والادمان عليه من قبل التونسي والانخراط في التهريب والتجارة الموازية والتي تعتبر جميعها مظاهر تؤسس لثقافة وعقلية جديد الا وهي ثقافة الكسب السريع متسائلة عن الاسباب والتداعيات وكيفية الحد من هذه الظاهرة .
واضافت، ان تونس تحتل حسب دراسات علمية المرتبة الخامسة عالميا في القمار الالكتروني وهو قمار يضم كل الالعاب الالكترونية القائمة على الحظ مثل “البرومسبور” والرهانات الرياضية وبرامج المسابقات الاذاعية والتلفزية، مشيرة الى انه من اسباب انتشار ثقافة الكسب السريع لدى التونسي ان برامج الالعاب وكل انواع الالعاب التي فيها رهان وفيها المال وترتكز على الجانب الربحي تتماشى مع جزء كبير من التركيبة النفسية والاجتماعية للتونسي الذي يمجد صفات سلبية وسلوكيات لا تعتمد على المجهود بل على الربح السهل والسريع والذي يتبنى قيما سلبية على غرار التواكل والقدرية والحظ والصدفة والتحيل وهي كلها قيم متناقضة مع ثقافة العمل والجهد والمثابرة .

واهتمت جريدة “المغرب” بظاهرة العنف ضد المراة حيث تتعرضن 70 بالمائة من النساء للعنف بانواعه المادي والاقتصادي والجنسي، معتبرة ان العنف المسلط على النساء لم يعد مجرد حالات معزولة او استثناء بل اصبح ظاهرة خطيرة الى درجة ان تكرارها شبه يومي مع اختلاف المكان والزمان والضحية اصبح يغني عن اي ارقام لان الواقع يتكلم عن نفسه. .
واضافت، ان الاتحاد الوطني للمراة التونسية سجل عديد الشهادات لنساء تعرضن للعنف المادي والاقتصادي والجنسي بالاضافة الى نوع جديد من التعنيف يسلطه بعض الرجال على ازواجهن او اطفالهن من خلال الحرق بالغاز او بالولاعة ، مشيرة الى ان ظاهرة لا يمكن الحديث عنها دون الرجوع الى لغة الارقام التي تعطي لمحة اكبر
حقيقة الوضع وحجم حالات العنف الذي تتعرض له النساء والاطفال .

واوردت جريدة “الصريح” مقالا حول التقرير الذي اصدرته دائرة المحاسبات والذي لم يكن مفاجئا بما حواه من معلومات ومعطيات حول حجم التجاوزات في قطاعات عديدة لكن المفاجىء هو الارقام وقيمة ما يتم اهداره من اموال من موارد الدولة بسبب سوء التصرف وايضا التجاوزات، مشيرة الى ان الارقام التي تم نشرها وقدمت في التقرير عدد 30 والذي بموجب القانون يحصل كل من رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة على نسخة منه صادمة باتم معنى الكلمة لانها توثق وتدقق وايضا تعرض كل التجاوزات والاهدار للمال بالتدقيق وبالادلة .
واضافت ، ان التقرير اكد كون الصندوق شابته نقائص كثيرة من سنة 2010 حتى 2015 تتعلق بعدة مستويات منها التنظيمية وهياكل الاشراف والمتابعة والمراقبة
ونظام المراقبة الداخلية والنظام المعلوماتي الطبي، مشيرة الى وجود تجاوزات تمثلت في عدم الالتزام والتقيد بالقانون في عديد الانتدابات اضافة الى عدم التنسيق بين صندوق التامين على المرض والصندوق’ الوطني للضمان الاجتماعي ووزارة الشؤون الاجتماعية تسبب في حصول انفاقات خارج نطاق القانون تتمثل في تمتع اشخاص بالعلاج والدواء دون ان يكونوا منخرطين وان اسماءهم تم شطبها .

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.