كاتب الدولة المكلف بالهجرة والتونسيين بالخارج : الوزارة تعتمد كل مؤشر إيجابي في ملف سفيان الشورابي ونذير القطاري وتتعامل معه بجدية


قال رضوان عيارة كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية المكلف بالهجرة والتونسيين بالخارج إنّ الوزارة تعتمد كل مؤشر إيجابي في ملف الصحفيين سفيان الشورابي ونذير القطاري وتتعامل معه بجدية وذلك على خلفية ما ورد بالقناة الليبية “ليبيا 218″ حول احتجازهما في مقر يقع بين مدينتي سرت وبني وليد ” .

وأكد عيارة في تصريح إعلامي على هامش حضوره بالبرلمان للإجابة على سؤال شفاهي يتعلق بملف الهجرة والتونسيين بالخارج اليوم السبت أنّ الوزارة تعمل على معرفة صحة التصريح الإعلامي مع الطرف الليبي الأساسي لافتا في الآن نفسه إلى وجود إطارات عليا تعنى بالنظر في الملف المرتبط أساسا بالأوضاع في ليبيا .
وأشار إلى تمسّك الخارجية بموقفها حول مصيرهما بالنظر إلى عدم وجود أي مؤشرات تؤكد أنه تم القضاء عليهما أو استهدافهما موضحا أنّ الوزارة مهتمة بالموضوع وبأي جديد يتعلق به.
وحول ملف الأطفال التونسيين العالقين بليبيا أكد عيّارة تنقل لجنة تابعة لوزارة الخارجية في مناسبتين لتباحث مسألة إعادتهم لكن الطرف الليبي اشترط بعض المسائل ليست مرتبطة بصفة مباشرة بالملف.
وأوضح في هذا الجانب أن الخارجية طالبت بعقد جلسة بمقر الوزارة كما دعت النائب العام الليبي إلى القدوم إلى تونس للنظر في هذا الملف وبقية الملفات ذات العلاقة المباشرة بوضع التونسيين بليبيا باعتباره الطرف الأساسي في الموضوع والمخول له إصدار تعليمات تقضي بترحيل هؤلاء الأطفال.
على صعيد آخر وحول مسألة سرقة جوزات السفر من القنصلية العامة التونسية بليون (فرنسا) إلى جانب وثائق إدارية ومبلغ مالي في حدود 4000 أورو أشار عيّارة إلى أن وزارة الخارجية مازالت بصدد التنسيق مع الجهات الفرنسية لتوضيح المسألة بالنظر إلى وجود تحقيق قضائي تم فتحه في فرنسا .
وبين أن الخارجية التونسية تحترم الإجراءات التي اتبعتها فرنسا في الغرض لكن وباعتبار ان تونس تعد طرفا أساسيا في الموضوع فكل الإمكانيات متاحة مع الجانب الفرنسي للتنسيق واستغلال أي معطى جديد.
واكد وجود جدية في التعامل مع الملف بعد ان تم إعدام الجوازات بصفة قانونية كإجراء وقائي موضحا في الآن نفسه أنّ الملفات التي تم سرقتها لا تعتبر خطيرة ولا تتضمن سوى بعض المعطيات الشخصية لأفراد الجالية .
وتجدر الاشارة في هذا السياق الى أنّ وزارة الشؤون الخارجية قد أكدت يوم 11 جويلية الجاري فتح بحث تحقيقي في تعرض القنصلية العامة التونسية بليون (فرنسا) إلى سرقة جوزات السفر إلى جانب وثائق إدارية ومبلغ مالي في حدود 4000 أورو موضحة ان نتائج التحقيق الأولية كشفت عن سرقة عدد هام من جوازات السفر “العذراء” وذات الأرقام التسلسلية المحددة ووثائق إدارية إضافة إلى مبلغ مالي في حدود 4000 أورو.
وبينت أنه تم إعلام الجهات التونسية المختصة، التي تولت في الإبان إلغاء جوازات السفر المفقودة لتصبح بذلك غير قابلة للاستعمال بأي شكل من الأشكال موضحة في الآن نفسه أن عملية خلع مقرّ القنصلية وسرقته قد تم من قبل مجهولين.
وكانت مصادر مطلعة بالقناة الليبية الخاصة ‘218’ فضلت عدم الكشف عن هويتها، أكدت الأحد الفارط ، أن ”الصحافيين سفيان الشورابي ونذير القطاري ” ما يزالان على قيد الحياة ” وذلك خلافا لما تم تداوله في مطلع هذا العام حول مقتلهما على يد أحد الإرهابيين.

ووفقا لما ذكرته هذه المصادر لوات فإن ”الشورابي والقطاري موجودان حاليا قيد الاحتجاز في مقر يقع بين مدينتي سرت وبني وليد ” مشيرة الى أن هذا المكان ”تحول إلى سجن بعد سيطرة جماعات متطرفة على المنطقة ”.
ومن جهته شكك رئيس النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين ناجي البغوري في صحة الخبر الذي بثته القناة الخاصة الليبية مبرزا ان “لا سند له” بالنسبة الى نقابة الصحافيين التونسيين التي “تتابع الموضوع” وفق قوله بهدف التعرف على مصيرهما منذ اختطافهما سنة 2014، منتقدا مرة أخرى “تقصير” السلطات القضائية والسياسية التونسية في “إدارة ملفهما”.
يذكر أن الصحافيين سفيان ونذير كانا قد اختطفا في الثامن من سبتمبر عام 2014 من قبل مجموعة مسلحة أثناء إجرائهما تحقيقاً حول حرس المنشآت النفطية في اجدابيا لصالح قناة ‘فيرست تي في’ التونسية.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.