باريس ولوس أنجليس تعززان روح الأولمبياد بطريقة رائعة

اعتبر رئيس اللجنة الأولمبية الدولية الألماني، توماس باخ، أن باريس التي حظيت بشرف استضافة دورة الألعاب الأولمبية الصيفية سنة 2024 ولوس أنجليس التي ستحتضن نسخة 2028، “مدينتان كبيرتان ومتحمستان جدا للألعاب وتعززان الروح الاولمبية بطريقة رائعة”.

وقال باخ في أعقاب إجراء عملية تصويت مزدوج، امس الاربعاء بليما، خلال انعقاد الجمعية العمومية للجنة الاولمبية الدولية: “تهانينا لباريس 2024 ولوس أنجليس 2028 “، مضيفا أن هذا الخيار التاريخي المزدوج يعد انتصارا لباريس وللوس أنجليس وللجنة الأولمبية الدولية.

وأكد أن الأمر يتعلق ب”مدينتين كبيرتين تنتميان لبلدين كبيرين لهما تاريخ أولمبي عظيم، والمدينتان متحمستان جدا للالعاب وتعملان على تعزيز الروح الاولمبية بطريقة رائعة”.

وشارك في عملية التصويت برفع الايدي 84 عضوا في اللجنة الاولمبية الدولية ولم تحمل في طياتها اي اثارة او تشويق منذ اعتماد هذا الخيار المزدوج في جويلية الماضي.

وبعد انسحاب هامبورغ الالمانية وروما الايطالية وبودابست المجرية من السباق، وتجنبا لخسارة احدى مدينتين من الوزن الثقيل، طرح رئيس اللجنة الاولمبية الدولية الالماني توماس باخ في ديسمبر الماضي فكرة منح مزدوج، وكان على احداهما القبول بتأجيل مشروعها المعد اصلا لنسخة 2024 اربع سنوات.

وقد وصف باخ هذا التصويت المزدوج الذي خالف التقليد المتبع سابقا في اللجنة الاولمبية الدولية ب”التاريخي”. وقال توني استانجيه الشريك في رئاسة عرض باريس “هذه لحظة رائعة لشعب باريس وفرنسا وأيضا للحركة الاولمبية”، مضيفا أن “الألعاب قادمة إلى باريس لأول مرة منذ 100 عام وسنقدم احتفالا مذهلا بالرياضة في قلب واحدة من أروع مدن العالم”.

من جانبه، اعتبر اريك غارسيتي عمدة مدينة لوس انجليس بان مدينته “تجسد وجه الولايات المتحدة المستقبلي وصلب القيم الاميركية المبنية على الكرم والوحدة وعملية الاندماج”.
وكان باخ قد أكد في كلمة له خلال افتتاح أشغال الدورة ال 131 للجنة الاولمبية الدولية التي تحتضنها العاصمة البيروفية، ليما (من 13 إلى 16 سبتمبر الجاري) أن العالم بات بحاجة الى قيمنا الاولمبية المتمثلة في السلام والاحترام والتفاهم وهذا يحفزنا لمزيد من العمل لتعزيز حركتنا الاولمبية”.

وأضاف رئيس اللجنة الاولمبية الدولية “فى هذا العالم الهش، بات مهما للغاية تملك هذه القيم الاولمبية وإننا مقتنعون بان القيم التى نريد ان نتقاسمها مع الانسانية اصبحت اقوى واكثر متانة من جميع القوى التى تريد تقسيمنا”.

ومن جهته اعتبر الرئيس البيروفى بيدرو بابلو كوتشينسكي ان “الاولمبياد تجسد السلام والتفاهم بين الشعوب من مختلف الايديولوجيات وأنظمة الحكم ، لأنها جميعها تلتقي على مضمار السباق، أو في مكان القفز و السباحة، وفي العديد من الألعاب الرياضية حيث يتنافس الناس من مختلف الأجناس”.

وعلى مدى ثلاثة أيام سينكب المشاركون في أشغال الدورة ال 131 للجنة الاولمبية الدولية على بحث العديد من القضايا ومن بينها على الخصوص السبل المثلى من أجل
التصدي لظاهرة المنشطات فى دورة الالعاب الاولمبية.

وقوبل الاعلان باحتفالات في باريس إذ تم الكشف عن مجموعة عملاقة من الحلقات الاولمبية، رمز الألعاب، وسط أمطار غزيرة في ساحة تروكاديرو وفي الخلفية تلألأت الأضواء المبهرة لبرج ايفل.
وقال الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الذي ساهم بنفسه في الترويج للعرض “في الأعوام السبعة القادمة سنستعد للاولمبياد بكل طاقتنا”.
وأضاف “يجب أن نفعل كل ما في وسعنا معا من أجل ضمان استضافة باريس اولمبياد رائع في 2024”.
وقررت اللجنة الاولمبية الدولية في يوليو تموز منح حق استضافة نسختي 2024 و2028 من الألعاب الاولمبية في الوقت نفسه بعد انسحاب أربع من ست مدن تقدمت لاستضافة الألعاب وسط مخاوف بشأن الحجم والتكلفة وتعقيدات تنظيم أكبر حدث لرياضات متعددة في العالم.
وبعد ذلك سحبت لوس انجليس عرضها لاولمبياد 2024، التي سعت لاستضافتها لمدة عامين، مقابل الحصول على نسخة 2028. ومهد ذلك الطريق أمام باريس لتصبح المدينة الوحيدة المرشحة لتفوز بدون منافسة.
ومن جهته قال ايريك جارسيتي رئيس بلدية لوس انجليس “هذا يوم بالغ الأهمية لشعب لوس انجليس والولايات المتحدة. لأول مرة في جيل كامل أعدنا الألعاب إلى مدينة لوس انجليس”.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.