“الجديد في مرض الزهايمر” موضوع ندوة علمية احتضنتها مدينة العلوم بالعاصمة

 


بمناسبة إحياء اليوم العالمي للزهايمر، احتضنت مدينة العلوم، اليوم الجمعة بالعاصمة، ندوة علمية بعنوان “الجديد في مرض الزهايمر” الذي يصيب 47 مليون شخصا في العالم، وفق المنظمة العالمية للصحة وأكثر من 50 حالة في تونس، حسب تقديرات المختصين.

وبينت الدكتورة بقسم الأعصاب في مستشفى الرازي إيمان قاسم، أن من أبرز أعراض الزهايمر الذي يتسبب في الإصابة به، تراكم البروتينات غير الطبيعية في الدماغ، ضمور في المخ وتراجع تدرجي في المهارات الإدراكية وبالخصوص منها الذاكرة.

وأبرزت أنه لا تتوفر إلى حد الآن معطيات حول هذا المرض في تونس، موضحة أن معدل أمل الحياة لدى السكان في تونس ستؤدي، لا محالة، إلى ارتفاع عدد المصابين بـ “الخرف”.

وبخصوص العراقيل التي يواجهها المصابون بهذا المرض في تونس، أشارت الدكتورة قاسم إلى إشكالية الكشف المبكر، باعتبار أنه عادة ما يقع الخلط بين مرض الزهايمر وأعراض الشيخوخة، إضافة إلى الصعوبات المتعلقة بالتوجه إلى الهياكل الملائمة للتكفل بالمصابين.

وعلاوة على هذه العوائق، يبقى العلاج باستعمال الأدوية مكلفا لا سيما بالنسبة للأشخاص من غير المتمتعين بالتغطية الاجتماعية، وفق ما أفادت به المتحدثة مضيفة أن هذا العلاج يساهم، فقط، في إبطاء تدهور حالة المريض وسرعة تطور المرض لديه.

وذكرت الدكتورة إيمان قاسم بوجود علاجات أخرى غير مكلفة لا يتم فيها الاعتماد على الأدوية والتي أثبتت نجاعتها؛ على غرار ممارسة الأنشطة البدنية والتحفيز المعرفي.

يذكر أن تونس كانت قد أطلقت، سنة 2016، برنامجا وطنيا “الزهايمر والأمراض ذات الصلة”، يشمل خمسة محاور رئيسية؛ منها تسهيل التشخيص المبكر وتحسين التكفل بالمرضى وتطوير تكوين المختصين وتعزيز البحث السريري.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.