أبرز اهتمامات الصحف التونسية ليوم السبت 14 أكتوبر

ردود فعل متباينة حوله .. حوار رئيس الحكومة.. رسائل الطمأنة قد تخفي حقيقة الوضع” و”غايتها الدفينة شل وزارة الداخلية .. رسائل غامضة في شارع بورقيبة” و”التنمية … والجريمة” و”الشعب يطالب بالكشف عن الذين ملروا من سوق الاحد وحرضوا على الفوضى والتخريب” و”بعد القرار الاخير لهيئة الانتخابات بعدم اجراء القرعة للتجديد الثلثي الثاني .. هل أصبحت الانتخابات مهددة في تونس؟”، مثلت أبرز العناوين التي تصدرت الصفحات الاولى للجرائد التونسية الصادرة اليوم الجمعة.

تطرقت جريدة (الصباح) في مقال بصفحتها الرابعة، الى الحوار التلفزي الذي خص به رئيس الحكومة، يوسف الشاهد، ليلة أول أمس، قناة الحوار التونسي، وأثار ردود أفعال متباينة بين من يعتبر رجل القصبة قد نجح في تمرير رسائل طمأنة للشعب التونسي على أساس أن ميزانية 2018 ستشجع على الاستثمار وبين من يرى أن فحوى الحوار هو مجرد شعارات فضفاضة ومحاولة لاخفاء الحقيقة على الشعب التونسي.
وحاورت في هذا الخصوص أمين عام التيار الديمقراطي غازي الشواشي الذي يرى أن حوار رئيس الحكومة كان مزيجا من “شعارات وعناوين فضفاضة” مبينا أن الشاهد تحدث عن العدالة الاجتماعية والحال أنه لم يفهم بعد مفهوم العدالة الاجتماعية بالنظر الى أن هذا المفهوم يقتضي معالجة جملة من المسائل الحارقة على غرار معضلة البطالة والتهميش.

وأثارت (الصحافة) في ورقة خاصة، عدة استفهامات جوهرية حول سبب انتشار الجرائم في شارع السيادة المطل على وزارة السيادة والذي من المفترض منطقيا أن يكون أول القلاع الامنة؟ ولماذا يقتل سائق التاكسي على مقربة منه؟ ولماذا يسلب فيه المارة ؟ ولماذا يصعد فيه “انتحاري محبط” الى “المنقالة” على بضع أمتار من وزارة الداخلية؟ ولماذا يملا كيس من البلاستيك ويشغل الناس على اعتقاد أنه جسم آيل للانفجار؟.
واعتبرت أن كل المؤشرات تؤكد أن كل هاته الاحداث هي رسائل موجهة الى الوزير الجديد من بعض الجهات مضيفة أن الامور تسير نحو ترجيح هذا الاعتقاد ونحن نرى الوزير الجديد (المرفوض تعيينه علنا من بعض الهياكل المتداعية للترويكا الافلة) محاطا بطواقم أمنية قديمة مشوبة بكل أمراض فترات الحكم السابقة الى جانب ملاحظة السعي المضمر الى احداث حالة شلل وظيفي تام داخل وزارة الداخلية، وفق تقدير الصحيفة.

وأشارت صحيفة (الشروق) في افتتاحيتها اليوم، الى أن التونسيين اليوم يتحسرون على أيام مضت كانت فيها الاسعار زهيدة وكان منسوب الوعود الكاذبة أقل بكثير وكان السياسيون يعرفون حجمهم الحقيقي قبل أن يتغولوا الان والكثير منهم وصل الى البرلمان والى الحكم بالصدفة مضيفة أن التونسيين الان لا تهمهم الانتخابات البلدية القادمة ولا وعود السياسيين في السلطة والمعارضة يهمهم أن تكون هناك تنمية حقيقية كما وعدوهم قبل ست سنوات ويهمهم أن تكون هناك حلول حقيقية لمصاعب عيشهم.
واعتبرت أن كل السياسيين متورطين ومتهمين في “الجريمة” وكلهم كذبوا واستغلوا عفوية الشعب الذي صدقهم واعتقد أن حياته ستتغير وأن حاضره ومستقبله سيكون أفضل مضيفة أن الجريمة قد كشفت الان وأن ساعة الحقيقة قد حانت وعلى كل السيتاسيين أن يدركوا ذلك، حسب ما ورد بالصحيفة.

ولاحظت (الشروق) في مقال لها، أن أيادي الفتنة تحركت من جديد محرضة على الفوضى والانفلات والتمرد ومستغلة بعض الاحداث والوقائع الدرامية والماسوية وآخرها غرق مركب محمل بمجموعة من المهاجرين غير الشرعيين في عرض البحر معتبرة أن ما حدث في معتمدية سوق الاحد من ولاية قبلي من شغب وحرق لمؤسسات رسمية ومرافق عمومية وغيره لم يكن تلقائيا ومعزولا بل هو يتنزل في اطار عملية ممنهجة لاغراق البلاد في مستنفعات الفتنة والفوضى والعنف.
وأضافت أن الممارسات التي يأتيها “سياسيون” وتيارات تدعي الدفاع عن الديمقراطية والحريات وحقوق الانسان تهدد المسار الديمقراطي الناشئ وتعرقل انسيابه وتطعن منظومة القيم والمبادئ والالتزامات التي بني عليها في الصميم وهي لا تؤدي في نهاية الامر الا الى الفوضى العارمة وضياع المكاسب في ظرف يتطلب اكثير من الحزم والجرأة والارادة والحرص على تطبيق القانون.

وسلطت (المغرب) في افتتاحيتها الضوء على قرار الهيئة العليا المستقلة للانتخابات الاخير بعد اجراء القرعة للتجديد الثلثي الثاني معتبرة أن المسار الانتخابي برمته يدخل من يوم الى آخر في نفق مظلم لا نعلم كيف السبيل للخروج منه اذ انتقلنا في أسابيع قليلة من ازمة ترميم الهيئة الى أزمة الهيئة ثم الى أزمة جديدة تهدد المسار الانتخابي برمته.
وأضافت أن المهم اليوم هو تجاوز الحسابات الذاتية الضيقة والمفسدة للمصلحة الوطنية وأن ينتخب مجلس نواب الشعب رئيسا للهيئة وفق الرأي الاستشاري للمحكمة الادارية وبعد ذلك تقوم هيئة الانتخابات فورا بقرعة التجديد الثلثي وفق ما حددته المحكمة الادارية لا وفق ما تريده الادارات الشخصية وقتها وحينها فقط نستعيد المسار السوي على صعوباته مبرزة أنه لو أصر كل طرف على موقفه فستكون الكارثة التي ستتجاوز هيئة الانتخابات وأعضاء مجلسها لتهدد في العمق المسار الانتخابي والديمقراطي الهش في البلاد، وفق ما جاء بالصحيفة.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.