الصحف التونسية تصف خروج النجم والافريقي من المسابقات الافريقية بالهزيمة الكارثية

صبت الصحف التونسية الصادرة اليوم الاثنين جام غضبها على فريقي النجم الساحلي والنادي الافريقي بعد خروجهما من الدور نصف النهائي لمسابقتي رابطة الابطال وكاس الاتحاد الافريقيين بانزامهما على التوالي امام الاهلي المصري (2-6) وسوبر سبورت الجنوب افريقي (1-3) معتبرة هذا الخروج بالانسحاب المذل والفضيحة والهزيمة الكارثية .

فقد اصدرت صحيفة ” الشروق ” اليومية في صفحتها الاولى مقالا عنونته بالبنط العريض “الفضيحة “.
واردت الصحيفة في سياق تحليلها لمباراة النجم ان “الحلم الجميل ببلوغ الدور النهائي لكاس رابطة الابطال تحول الى كابوس ثقيل لم يقو احباء النجم الساحلي على تحمله وهم الذين كانوا يعلقون امالا كبيرة على ممثليهم ..”

واضافت ان “لاعبي النجم ودون استثناء خيبوا الظن بل اكثر من ذلك تسببوا لفريقهم في “فضيحة” تاريخية بكل ما تحمله العبارة من معنى” داعية الى ضرورة “محاسبة كل من تسبب في هذه المهزلة التي شوهت سمعة الفريق”.

وفي مقابل بعنوان “الخيبة” اوردت الشروق ان “هزيمة النادي الافريقي انهزم بثلاثة اهداف مقابل هدف هي الهزيمة الاثقل في تونس خلال مشاركات الفريق القارية” مبرزة ان “الاحمر والابيض دفع فاتورة ضعف رصيده البشري وايضا اختيار مدربه الايطالي ماركو سيموني الذي اصر على الا يخوض اية مقابلة ودية خلال الفترة الماضية وهو ما القى بظلاله على الجاهزية البدنية للاعبين لتدفع الجماهير فاتورة العبث بناديها فنيا وتسييريا”.

ووصفت جريدة “الصريح” خروج النجم والافريقي بال”فاجعة” حيث عنونت مقالها ب”هزيمة كارثية وسقوط بسداسية” واعتبرت ان هزيمة الافريقي جاءت لتكمل الخيبة”.

ففي حديثها عن مباراة النجم والاهلي اوردت الصحيفة ان “الهزيمة كانت بمثابة السقوط التاريخي المدوي والهزيمة الكارثية وانها ستبقى وصمة عار على جبين هذا الجيل ونكسة قوية لا يمكن الا ان تلوث تاريخ القلعة الساحلية في مسارها القاري الحافل بالوقائع والانجازات الملحمية” مضيفة ان “النجم كان في الاسكندرية شبحا لنفسه فاقدا لنبض الحياة بلا شخصية ودون ادنى مقومات الهوية.. كان للامانة مثل خرقة بالية تلاعبت بها مثلما ارادت العواصف الاهلاوية”.

وبخصوص مباراة الافريقي وسوبر سبورت كتبت “الصريح ” ان الافريقي دفع ثمن استسهاله لمنافسه وخيب امال جماهيره رغم ان مباراة الذهاب كانت ايجابية” واضافت ان “الافريقي كان امل الكرة التونسية الاخير بعد سقوط النجم في مصر لكن اللاعبين لم يكونوا في المستوى واكملوا مربع الخيبة”.

ومن جهتها اشارت “الصباح الاسبوعي” في مقال بعنوان “الاحد الاسود” الى ان ” هزيمة النجم الساحلي امام الاهلي المصري كارثية وبمثابة “الخروج من الباب الصغير” .
وكتبت الصحيفة ان “اشد المشائمين لم يكن يتوقع ان يخرج النجم من بطولة رابطة الابطال بطريقة مخجلة بعد هزيمة مدوية وبفارق عريض للغاية ضد الاهلي المصري” مبينة ان “النتيجة كان يمكن ان تكون اعرض لولا غياب التوفيق عن لاعبي الفريق المصري”.

واضافت ان “ممثل الكرة التونسية كان منهارا تماما وعاجزا عن ردة الفعل على عكس الفريق المصري الذي كان افضل واكثر نجاعة. وقد خرج من الباب الصغير بعد اخطاء فادحة واختيارات فنية وتكتيكية خاطئة من المدرب فيلود الذي قد يدفع ثمن هذه الهزيمة التاريخية”.

وفي تطرقها لهزيمة النادي الافريقي اعتبرت “الصحيفة الاسبوعية” ان “المفاجاة كانت مدوية والانسحاب مر” حيث عجز النادي الافريقي عن كسب ورقة العبور بعد هزيمة لم تكن متوقعة امام منافس كان الافضل على جميع المستويات” واضافت ان “الافريقي لم يحسن التعامل مع بقية مجريات اللعب حيث كان الانهيار واضحا على المستوى الذهني ليكمل المباراة بصعوبة”.

وتطرقت جريدة “لابريس” الناطقة بالفرنسية الى المستوى الباهت الذي ظهر به النجم الساحلي حيث اوردت ان “النجم لم يكن في تاريخ مشاركاته الافريقية ضعيفا بهذا المستوى كما كان امس”. واضافت ان “فيلود اهدر مباراته بصفة تامة شانه شان لاعبيه. ففي غياب النجاعة التامة كان من الضروري حصر الخسائر ولكن لا “القليب” ولا “الارجل” كانت حاضرة امس”.

واردفت ان “النجم سيحفظ في ذاكرته هذه الهزيمة الهزيمة النكراء” مشيرة الى ان “الغرق الجماعي للنجم يخفي اياما صعبة قادمة للفريق الساحلي”.

ووصفت لابريس مباراة الافريقي ب”الكابوس الحقيقي” مبينة ان الافريقي لا يستحق المرور الى النهائي وانه اقل ما يقال انه كان “عاجزا” حيث ان كل العوامل كانت متوفرة لتحقيق النجاح امس في رادس : الجمهور كان غفيرا والمساندة الاعلامية موجودة ونتيجة الذهاب كانت تسمح بالحلم لكن كل هذا تحول الى كابوس في الربع ساعة الاول ثم الى كابوس حقيقي في بداية الشوط الثاني مع انهيار للافريقي”.

وتساءل صاحب المقال عما حصل لابناء سيموني ليظهر اللاعبون بهذا الضعف على المستوى الدفاعي ؟ معتبرا ان هذه الهزيمة والانسحاب المر سيعجلان برحيل الايطالي الذي لم ينجح في شيء امس في حين كانت امامه ثلاثة اسابيع للاستعداد لمباراة العودة التي انتهت بمهزلة”.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.