مصطفى بن أحمد : هناك تقدم في المشاورات بشأن تكوين جبهة برلمانية واتجاه لتوحيد المواقف في النشاط البرلماني


أكد رئيس الكتلة الوطنية بمجلس نواب الشعب، مصطفى بن أحمد، وجود تقدم في المشاورات في الاجتماع المنعقد اليوم الإثنين بشأن تكوين جبهة برلمانية تضم كتل “الوطنية” و”مشروع تونس” و”آفاق تونس” وعددا من النواب المستقلين ومن نواب كتلة نداء تونس، مشيرا إلى بروز اتجاه “لتوحيد الرؤى والمواقف في النشاط البرلماني في المرحلة المقبلة”.
وأضاف بن أحمد، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء (وات)، أن هذه المجموعة البرلمانية تعمل على تذليل الخلافات فيما بينها، عبر تنظيم اجتماعات تنسيقية لتكوين جبهة برلمانية.
ودعت الكتلة الوطنية، في بيان صادر عنها الأحد، كل الأطراف المعنية إلى استكمال التشاور حول تشكيل جبهة برلمانية، مع التركيز على الانجاز الفعلي لهذه المبادرة.

وبينت أن الهدف من تشكيل جبهة برلمانية هو توحيد مواقف ورؤى النواب والكتل الوسطية الديمقراطية بغاية انجاز القوانين الخاصة بالإصلاحات الكبرى، داعية الى تجنب التوظيف الشخصي والفئوي والحزبي، الذي يؤدي الى اجهاض هذه العملية، بحسب نص البيان.

من جهته، أكد النائب عن كتلة حركة مشروع تونس، الصحبي بن فرج، في تصريح لـ”وات” الاثنين، أن اجتماع مساء اليوم، توج بالاجماع بين جميع الحاضرين على صيغة البيان التأسيسي للجبهة.
وأوضح أن هذه “الجبهة التقدمية” تهدف لإعادة التوازن السياسي، عبر التنسيق بينها في العمل البرلماني، مضيفا أن جميع مشاريع القوانين المعروضة للنقاش اليوم، بما في ذلك مشروع قانون المالية لـ2018، تعد امتحانا لمدى تماسكها.
يذكر أن الاجتماع التنسيقي، المنعقد اليوم الاثنين، ضم وفق بن فرج الذي كان ممثلا خلاله عن كتلة حركة مشروع تونس، النائب كريم الهلالي عن كتلة آفاق تونس ومصطفى بن أحمد وناجية عبد الحفيظ وليلى أولاد علي عن الكتلة الوطنية ونائبين من كتلة حركة نداء تونس، هما أنس الحطاب والهادي قديش، وجرى بإدارة النائب عبد الرؤوف الماي بصفته نائبا عن المستقلين.
من جهتها، كانت حركة نداء تونس أصدرت بيانا، بتاريخ 25 أكتوبر الجاري، أكدت فيه أن لا علاقة لها من قريب أو بعيد بهذا المشروع، ونبهت إلى أن مواقفها الرسمية هي فقط ما تصدر في بلاغاتها الممضاة من مديرها التنفيذي.
وأعلنت أن كل من يمضي من نوابها مع مشروع المبادرة المذكورة يعتبر في حل من أي ارتباط سواء بكتلة نداء تونس أو بالحزب عملا بمقتضيات الانضباط التنظيمي والمحافظة على وحدة الحزب وكتلته البرلمانية.

أما رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، فاعتبر في تصريح اعلامي، خلال افتتاح مؤتمر شباب حركة النهضة، الجمعة 27 أكتوبر، “أنّ هذه الخطوة تمثّل استمرارا لما وصفه بمنطق الإقصاء والاستئصال الذي يستهدف الحركة”، ووصف هذا المسار بالمشروع ”بالعدمي الذي لا يضيف شيئا للتونسيين”، وفق تعبيره.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.