أبرز اهتمامات الصحف التونسية ليوم السبت 11 نوفمبر

“وتتصاعد الازمة السعودية الايرانية .. طبول الحرب” و”الشارع يهدد ديمقراطية الواجهات ومزاياها المخادعة” و”حرب … الاسعار” و”الامن الشامل يتطلب قرارات جريئة” و”المهلة تنتهي اليوم على الساعة 12 .. هل ينجح مجلس النواب في تجاوز معضلة انتخاب رئيس هيئة الانتخابات؟”، مثلت أبرز عناوين الصحف التونسية الصادرة اليوم السبت.

تطرقت جريدة (المغرب) في افتتاحيتها اليوم الى تسارع التوتر في منطقة المشرق العربي معتبرة أنه ينبئ بانفجارات جديدة قد تكون لبنان محطتها القادمة حيث أن الصراع في حقيقته هو صراع سعودي ايراني ما فتئ يتعاظم ويطغى على جل الابعاد هناك.
واضافت ان آخر هذه الحلقات هو نية المملكة العربية السعودية تحجيم ما تعتبره الذراع العسكري لايران في المنطقة العربية أي حزب الله والمسمى بحزب اللات عند العديد من المحللين السعوديين مشيرة الى ان السيناريو لم يتضح بعد كله ولكنه يتجلى تدريجيا حيث كانت الانطلاقة مع الاستقالة المفاجئة لسعد الحريري رئيس الحكومة اللبنانية من الرياض بالذات ثم تبعت بمطالبة السعودية مواطنيها بمغادرة لبنان وبعدم التوجه اليها من اي دولة كانت ثم نسجت على منوالها بعض الدول الخليجية الاخرى.

ولاحظت (الصريح) في ممقال بصفحتها الخامسة، أن كل المؤشرات تؤكد أن البلاد تسير في الطريق الخطأ مما قلص بشكل كبير من منسوب التفاؤل لدى المواطنين وفتح المزيد من الابواب أمام المخاطر الداخلية والخارجية مشيرة الى أن هذا لا يعني أن حكومة يوسف الشاهد لم تجتهد ولم تحاول ولم تبادر ولكنها في موقع يجعل نجاحها مرهونا بتوفر الكثير من الظروف الملائمة التي لم نتوصل على امتداد ما يقرب عن سبع سنوات الى ضمان وجود الحد الادنى منها.
واعتبرت أن الوضع الحالي الذي تعيشه البلاد يضعنا في مفترق الطرق فاما أن نلتزم بما تفرضه أحكام الديمقراطية ونوفر الظروف الملائمة للحكومة حتى تنجز ما وعدت به ثم تقييم عملها ومحاسبتها في الاطر الدستورية والا انتهاج مسالك الفوضى والتحريض والعرقلة لافشال حكومة ديمقراطية واسقاطها بطرق غير ديمقراطية.

واهتمت صحيفة (الشروق) في افتتاحيتها اليوم، بغلاء الاسعار الذي تشهده تونس مشيرة الى أنه لا أحد على ما يبدو قادر على التحكم في الاسعار حيث مرت أكثر من خمس حكومات حكمت تونس وأعلنت هزيمتها أمام حرب الاسعار ودفع التونسي الثمن غاليا اذ اختفى كل الذين كذبوا عليه ووعدوا بتغيير الواقع.
وأضافت أن الغريب في الامر أن الحكومة اعترفت بشكل صريح أنها عاجزة عن التحكم في الاسعار ومنع ارتفاعها رغم أنها تمسك بدواليب الحكم لكنها في المقابل يبدو أنها عاجزة عن التحكم في مسالك التجارة التي صارت الان تحت نفوذ البارونات وأباطرة الاحتكار والتهريب مبرزة أن كل وزراء التجارة في تونس فشلوا في السيطرة على الاسعار وعلى الحكومة أن تدرك أنه اذا تواصل هذا “التسيب” فالعاقبة ستكون وخيمة في الوقت الذي ترتفع فيه نسب البطالة والعاطلين عن العمل وأيضا في الوقت الذي تعلن فيه الحكومة عن غلق باب الانتداب في القطاع العام وفي المقابل يعيش القطاع الخاص وضعا صعبا ويهدد اتحاد الاعراف بالاضراب وغلق المؤسسات ووقف الانتاج بسبب الضرائب الجديدة التي قررتها الحكومة.

واعتبرت (الصحافة) في افتتاحيتها، أن الحديث اليوم عن تأمين الدولة لمواقع الانتاج والمؤسسات الحيوية وعن تحصين وزارة الداخلية واحكام هيكلتها وعن العمل على اتخاذ القرارات الاقتصادية والمالية التي لا تتعارض مع السلم الاهلي والامن الاجتماعي، هو حديث في صلب الموضوع اذ يتعلق بمعالجة هنات صارت ظاهرة للعيان في التعاطي مع الاولويات الوطنية مبرزة أن دور القيادات السياسية والامنية يأتي من هنا لتجسير الثقة بين الدولة والشعب وبناء مقاربة شاملة تترابط فيها مقتضيات الامن القومي مع مقتضيات الاستقرار السياسي والاجتماعي، وفق تقدير الصحيفة.

وأثارت (الصباح) من جهتها في ورقة خاصة، استفهاما جوهريا حول قدرة مجلس نواب الشعب على تجاوز معضلة انتخاب رئيس هيئة الانتخابات خاصة وأن مهلة الترشح لرئاسة الهيئة التي وضعها مكتب مجلس النواب تنتهي اليوم على الساعة منتصف النهار وسط توقعات بأن يقدم أكثر من عضوين اثنين في هيئة الانتخابات ترشحاتهم لرئاسة الهيئة.
واضافت أن هذه الازمة طالت أكثر من اللزوم وباتت تهدد ليس فقط سلامة وشفافية المحطات الانتخابية خاصة منها الانتخابات البلدية التي حددت لها الهيئة المستقلة للانتخابات موعد 25 مارس 2017 في انتظار توافق الاحزاب بشأن هذا التاريخ، اضافة الى تهديدها لرصيد الثقة المتهالك في هيئة الانتخابات وفي المسار الانتخابي المقبل بشكل عام يوما بعد يوم، وفق ما ورد بالصحيفة.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.