أصدرت الجامعة التونسية لمديري الصحف امس بيانا جدّدت فيه التنبيه بالوضع “المأساوي لواقع الصحافة المكتوبة باعتبار أن اختفاء أي جريدة انما هو اختفاء لوجهة نظر مختلفة وللون فكري مغاير وبالتالي ضرب للتعددية الفكرية والسياسية وانحسار لمساحات ممارسة التعبير الحر وإجهاض للمبادرة الاقتصادية الخاصة.
وأكدت الجامعة مماطلة الحكومة في تطبيق قرار اقتناء الاشتراكات مباشرة لدى المؤسسات الصحفية، وتلاعبها في تطبيق قرار بعث صندوق التأهيل المدعو الى تحسين امكانيات الصحف، فضلا عن تعمدها التسويف في انشاء هيكل عمومي للتصرف في الاشهار والاشتراكات والذي بدونه لا يمكن وضع حد للفوضى السائدة في القطاع.
“صحف أغلقت وأخرى تحولت الى أسبوعية”/الصحافة المكتوبة في تونس تدق ناقوس الخطر: “الطيب الزهار” يؤكد على ضرورة التحرك العاجل و”البغوري” يقترح..
كما أشارت إلى ان الاجراءات التقشفية التي اتخذت في الميزانية الجديدة تمثلت بشكل أساسي في تقليص الاعتمادات المرصودة لاقتناء الصحف، وأن العديد من الوزارات والهياكل العمومية تتلكأ في خلاص المبالغ المطلوبة منها مقابل نشر الاشهار واقتطاع الاشتراكات ومنها مبالغ تعود الى سنوات.
وبينت جامعة مديري الصحف أنه إزاء هذا الوضع فقد تظطرّ المؤسسات المنخرطة الى الاستغناء عن عدد غير محدود من العاملين لديها.
ومن هذا المنطلق أعلنت الجامعة أنها ستعلم الهياكل والمنظمات الدولية الشريكة للحكومة بموقفها وتصرفاتها ازاء مطالب المهنة، وأنها ستبحث مع النقابات الشريكة الوسائل والطرق الكفيلة بالاحتجاج والتعبير عن غضب المهنة، كما قررت مبدأ الاضراب عن العمل في موعد يقع الاتفاق بشأنه مع النقابات الشريكة.
وفي ما يلي النص الكامل للبيان: