الباجي قايد السبسي يتسلم رسالة خطية من عمر حسن أحمد البشير

إلتقى رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي، اليوم الإثنين بقصر قرطاج، إبراهيم أحمد غندور وزير الخارجية السوداني، الذي يؤدّي زيارة إلى تونس يومي 3 و4 ديسمبر الجاري، لترؤّس وفد بلاده في أشغال الدورة الأولى للجنة التشاور السياسي التونسية السودانية.

وسلّم وزير الخارجية السوداني رئيس الجمهورية، رسالة خطية موجهة إليه من أخيه عمر حسن أحمد البشير، رئيس جمهورية السودان، تتعلق بمزيد تعزيز علاقات الأخوة والتعاون بين البلدين، مثمنا ما تحقّق لتونس على درب تكريس الديمقراطية وتحقيق الأمن والاستقرار، رغم التحديات الكبيرة وظروف المنطقة الصعبة، وفق بلاغ صادر عن رئاسة الجمهورية.

وأطلع غندور رئيس الدولة، على مستجدات الأوضاع في السودان خصوصا بعد رفع العقوبات عنه، معربا عن ارتياحه للعلاقات التاريخية الوثيقة التي تجمع البلدين، وما تشهده مسيرة التعاون من تطوّر مستمر، لا سيما بعد زيارة رئيس الحكومة إلى الخرطوم في مارس 2017 بمناسبة اجتماع اللجنة العليا المشتركة. وإعتبر أنّ انعقاد لجنة التشاور السياسي بين الجانبين، تعد خطوة مهمة لتكريس سنة التشاور والتفاهم، ومناسبة لتقييم ومتابعة مختلف ملفات التعاون الثنائي.

كما أكّد حرص بلاده على تطوير التعاون مع تونس لا سيما في المجالات الاقتصادية، من خلال الرفع من نسق المبادلات التجارية، وتيسير إجراءات الحصول على التأشيرة خاصة بالنسبة الى رجال الأعمال، مبديا رغبة السودان في الاستفادة من الخبرة التونسية في عدد من القطاعات ذات الأولية.

من جانبه، أعرب رئيس الجمهورية عن ارتياحه لرفع العقوبات عن السودان، بما مكّنه من استعادة مكانته ودوره الطبيعي على الساحتين الإقليمية والدولية، مشيدا بما تحقق لهذا البلد الشقيق على مستوى تعزيز الوفاق والوحدة الوطنية.

ورحّب بانعقاد لجنة التشاور السياسي بين البلدين وأبدى ارتياحه للحركية الإيجابية التي تشهدها مسيرة التعاون الثنائي، داعيا إلى تكثيف الزيارات بين مسؤولي البلدين، بما يساهم في مزيد دعم العلاقات الأخوية وتنمية التعاون الاقتصادي في شتى المجالات، وتذليل الصعوبات خاصة في مجال النقل التي تقف حائلا دون الارتقاء بالمبادلات التجارية إلى المستوى المأمول.

كما أكد رئيس الجمهورية، حرص تونس على تعزيز تعاونها مع السودان، واستعدادها لوضع خبراتها على ذمة الأشقاء السودانيين للاستفادة منها في تطوير قدراتهم في مختلف المجالات التنموية.

وأبرز من جهة أخرى، أهمية التنسيق والتعاون بين البلدين في عدد من القضايا التي تشغل المنطقة وفي مقدمتها الأزمة الليبية، مشددا على أهمية دور دول الجوار في مساعدة الأشقاء الليبيين وتشجيعهم على الحوار والتوافق، للتوصّل إلى تسوية سياسية شاملة لهذه الأزمة.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.