اتحاد الشغل يدين قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نقل سفارة الولايات المتّحدة الأمريكية إلى القدس 


أدان الاتحاد العام التونسي للشغل في بيان له اليوم الأربعاء، قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نقل سفارة الولايات المتّحدة الأمريكية إلى القدس ، ليسهّل بذلك للكيان الصهيوني عملية نقل إدارته إلى القدس واتخاذها رسميّا عاصمة له، معتبرا هذا القرار انتهاكا لحقّ الشعوب في تقرير مصيرها وخرقا للقانون الدولي وتعدّيا على حقّ الفلسطينيين في دولة مستقلّة وعاصمتها القدس الشريف.

وجاء في البيان، أن ترامب استغل “ما أرسته الإمبريالية والصهيونية من وهن في الدول العربية، وارتهان لقرارها وتبعية مطلقة لهما وتفكّك في أدنى الروابط التي كانت تجمعها وانقسامها بين المحاور والتكتّلات الإقليمية والدولية وانشغالها في الاقتتال في ما بينها وداخل كلّ دولة منها”، منبها إلى أنّ الخطوة التالية ستكون ابتلاع كامل فلسطين وتهجير الفلسطينيين وتوطينهم في كنتونات عبر العالم.

وقال الاتحاد في بيانه إن هذا القرار “إعلان حرب لم تهدأ ولن تهدأ سواء في المنطقة أو خارجها حتّى تحقيق تحرير فلسطين، وهو دعوة إلى مزيد التناحر والدمار في المنطقة خدمة لأجندا الإمبريالية والصهيونية والاحتكارات العالمية والدول الرجعيّة العربية التي لم يكفها ما أحدثته من خراب في العراق وسوريا واليمن وليبيا وما قد تحدثه مستقبلا”.

وأشاد في المقابل بالمقاومة الفلسطينية وبدورها المباشر في إطار وحدتها، في النضال من أجل الإطاحة بهذا المشروع وإفشال استتباعاته والإطاحة بكلّ الاتّفاقيات التي تربط الجهات الفلسطينية مع الكيان الصهيوني العنصري البغيض.

وطالبت المنظمة الشغيلة الحكومة التونسية بالتنديد بهذا القرار والعمل على مقاطعته كليّا وعدم التعامل مع أيّ هيكل أو إطار ينبثق عنه، داعية المجتمع الدولي والقوى الديمقراطية وأحرار العالم ونقابييه إلى منع تنفيذه على أرض الواقع والوقوف في وجه توحّش دولة الكيان الصهيوني وعنصريّته وداعمتها الإمبريالية.

واستنهض البيان همم الشعوب العربية من المحيط إلى الخليج للتعبير عن الاحتجاج الشعبي الواسع في كلّ مكان، كما دعا منظّمات المجتمع المدني في تونس إلى التنسيق لتنظيم احتجاجات مركزية وجهوية في أقرب الآجال والتعبير بكلّ الطرق المشروعة عن الاحتجاج ومواصلة الضغط لمنع التطبيع مع الكيان الصهيوني.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.