غازي الشواشي:الائتلاف الحاكم ليس له إرادة لإجراء الإنتخابات البلدية نتيجة ضعف برامجه وهو ما يفسر الدخول في منطق التأجيل الذي ستتلوه محاولات أخرى للتأجيل

قال الأمين العام لحزب التيار الديمقراطي غازي الشواشي، إن الائتلاف الحاكم ليس له إرادة لإجراء الإنتخابات البلدية نتيجة ضعف برامجه، وهو ما يفسر الدخول في منطق التأجيل الذي ستتلوه محاولات أخرى للتأجيل، على حد تعبيره.
وأكد الشواشي، خلال إجتماع شعبي نظمه حزب التيار الديمقراطي اليوم السبت في صفاقس، تحت شعار “من الوعود المنسية نحو تنمية حقيقية”، وجود سياسة ممنهجة لتكريس العزوف عن الحياة السياسية والممارسة الديمقراطية، في ظل غرق تام في التجاذبات والفساد وتغلغل من أسماهم ب “اللوبيات والعصابات”، وغياب مراجعة جذرية لمنوال التنمية وعدم إحترام مقتضيات المصلحة الوطنية.
وأضاف أن حزبه يراهن على صفاقس باعتبارها قلعة النضال، لإنجاح مشروع تكتل الأحزاب الديمقراطية الاجتماعية، من أجل إعادة الاعتبار لقيم الثورة، وتدارك الفشل الحاصل في منظومة الحكم في تونس.
من جهته، إعتبر محمد الحامدي نائب الأمين العام لحزب التيار الديمقراطي، أن الائتلاف الحاكم يراكم الفشل تلو الآخر، معتبرا أن الفشل ليس قضاء وقدرا، وأن نجاح تونس ممكن متى استعد التونسيون للخروج من بوتقة السلبية والاستقالة والوقوف الى جانب الأحزاب الصادقة والمتمسكة بقيم الديمقراطية والوطنية والحاملة لرؤى أفضل للمستقبل.
ودعا إلى عدم تعميم فكرة الفشل على جميع الأحزاب، منتقدا في نفس الوقت ما إعتبره تشرذم المعارضة وتشتتها ولا سيما العائلة الديمقراطية الاجتماعية، التي دعاها إلى وضع اليد في اليد من أجل مصلحة البلاد، وإيجاد بديل وطني جدي ومناضل، حسب تعبيره.
وشدد على ضرورة إعادة الاعتبار للثورة ومبادئها، من أجل إرجاع تونس للتونسيين وتمكينهم من بناء تونس الجديدة، مشيرا إلى أن هذا الاجتماع الذي ينعقد عشية ذكرى الثورة وغداة ذكرى استشهاد المناضل القسامي محمد الزواري، يعد مناسبة لدعوة الدولة إلى تجسيم تجريم التطبيع إكراما لروح الزواري وشهداء فلسطين وشهداء الثورة التونسية.
أما عضو مجلس نواب الشعب عن التيار الديمقراطي سامية عبو، فقد إنتقدت إستفحال ظاهرة الفساد في تونس، وفشل الائتلاف الحاكم في تحقيق النقلة النوعية التي يتطلع إليها المواطنون قائلة في هذا الصدد “لسنا فى أزمة حكم بل في أزمة حكام.. إنها معركة من أجل المناصب وليست من أجل تونس أو المال العام أو الإسلام .”
وأثار القيادي بالحزب نعمان العش، ما عبر عنه بالوعود المنسية في عديد القطاعات، مما أدى وفق تقديره إلى تتقهقر المؤشرات التنموية، بما في ذلك بولاية صفاقس نتيجة وضع المناطق الصناعية والأسواق وعزوف المستثمرين بسبب استفحال ظاهرة الفساد والتجارة الموازية والتهريب، في الوقت الذي كان يفترض بها أن تكون رافعة للتنمية وقاطرة لها.
وكان كاتب عام المكتب الجهوي لحزب التيار الديمقراطي بصفاقس أحمد البهلول، إستعرض في مستهل الاجتماع الشعبي الإشكاليات التنموية التي تعاني منها ولاية صفاقس، ومنها الحالة المهترئة للطرقات والاختناق المروري وأسطول النقل المتآكل والتلوث البيئي.
يشار إلى أن الإجتماع الشعبي لحزب التيار الديمقراطي الذي حضرته القيادات المركزية والجهوية للحزب وهياكله القاعدية ومناضليه، إلى جانب الأمين العام لحزب التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات كمال القرقوري وعدد من قياداته، قد إنطلق بتلاوة فاتحة الكتاب ترحما على روح الشهيد محمد الزواري.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.