وزير الصحة يصف الوضع الصحي الحالي بالجدي والخطير على خلفية تسجيل 5 وفايات جراء الاصابة بفيروس “هاش1 ان1”

أفاد وزير الصحة عماد الحمامي اليوم الاثنين انه تم من 7 الى 13 ديسمبر الجاري تسجيل 5 وفايات بنزلة البرد الوافدة بسبب فيروس “هاش1 ان1″، منهم امرأتان حاملان وأخرى مصابة بالسكري ورضيع يبلغ من العمر حوالي 3 أشهر، الى جانب 20 حالة اصابة أخرى منذ انطلاق موجة البرد حتى اليوم، قائلا ان الوضع الصحي الحالي “جدي وخطير”.

واضاف الحمامي خلال لقاء اعلامي انتظم اليوم بمقر الوزارة لتقديم الوضع الوبائي للنزلة الوافدة الموسمية واستعدادات الوزارة للتوقي من فيروس “هاش1 ان1″، ان الوزارة قامت منذ تسجيل اول حالة وفاة بهذا الفيروس يوم 7 ديسمبر الجاري بتشكيل خلية ازمة لمتابعة الوضع الوبائي على جميع الاصعدة واستباق الامور.

وبين ان النسبة الحالية للوضع الوبائي تقدر ب 5ر6 بالمائة، وهي نسبة عيادات نزلة البرد الوافدة من النسبة العامة للعيادات، وهو ما يستلزم حسب تقديره، المزيد من اليقظة والمتابعة من قبل مختلف المتدخلين حتى لا تصل الحالة الى نسبة 10 بالمائة وهي النسبة الوطنية للوباء، لافتا في هذا الصدد الى أمهية دور الاعلام في تحسيس واعلام المواطنين بجدية الوضع وبضرورة التنبه لاي عارض يمكن ان يكون من عوارض هذا الفيروس وخاصة بالنسبة للفئات الهشة من الحوامل والمسنين والاطفال ومن المصابين بالامراض المزمنة وضغط الدم والقلب والقصور الكلوي الحاد.

ولفت الحمامي الى انه مع تسجيل انخفاض في درجات الحرارة هناك امكانية في زيادة تسجيل حالات الاصابة بهذا الفيروس، مشددا على ضرورة التنبيه الى ذلك لاخذ الاحتياطات اللازمة لا سيما بالنسبة للفئات الهشة المدعوة الى أخذ التلاقيح المتوفرة في الغرض.

واكد انه منذ انطلاق متابعة تطور النزلة الوافدة في اكتوبر الماضي والى غاية 15 ديسمبر الجاري تم تسجيل حوالي 20600 عيادة لفيروس النزلة الوافدة من جملة 317729 عيادة تم خلالها تشخيص 154 حالة صعوبة حادة جدا في التنفس استلزمت الاقامة بالمستشفيات.

واكد في هذا الصدد ان الوزارة جاهزة للتصدي لهذا الفيروس حيث قامت بتوريد 300 الف جرعة من اللقاح كما انها وفرت كل الادوية المستعملة في علاج نزلة البرد هذه، حاثا في هذا الاطار كل العاملين بقطاع الصحة العام والخاص وكذلك كل الفئات الهشة على التلقيح للتوقي من الاصابة بهذا الفيروس وتجنب التعكرات الخطيرة في حالى الاصابة به.

من جهتها افادت المديرة العام للصحة نبيهة البورصالي فلفول ان خلية الازمة التي تم تشكيلها منذ تسجيل اول حالة وفاة تعمل على متابعة الوضع حالة بحالة للتحكم في الحالات المسجلة وللحد من انتشار الفيروس مشددة على ان النزلة الوافدة هي مرض فيروسي شديد العدوى وواسع الانتشار يكتسي خطورة بالغة عند بعض الفئات كالمسنين والحوامل والصغار والمصابين ببعض الامراض المزمنة.

واستعرضت في هذا الخصوص ابرز طرق العدوى على غرار انتقاله من خلال الهواء والسعال والعطس والتنفس عند الاتصال اللصيق مع شخص مصاب وعن طريق الايدي عند ملامسة اشياء ملوثة استعملها مريض او المصافحة المباشرة مؤكدة ان القريب معد قبل ظهور الاعراض بيوم والى سبعة ايام بعد ذلك.

كما اشارت البورصالي الى ان من ابرز عوارض الاصابة هي الحمى والسعال والعطس والالام الحادة والتعب في كامل الجسم والصعوبة في التنفس وتشنج الاعصاب والصداع وهو ما يقتضي الاسراع بالاتصال بالمصالح الطبية مؤكدة توفر كل المصالح على الادوية المعدة للغرض.

وللتوقي من احتمالات الاصابة بهذا الفيروس شددت المديرة العامة للصحة على ضرورة استخدام مناديل ورقية عند السعال او العطس وطرحها مباشرة في القمامة بعد استعمالها والحرص على مداومة غسل اليدين بالماء والصابون وفي صورة ظهور اعراض الزلة ملازمة المنزل وتهوئته واستعمال الكمامة عند مخالطة المحيطين والمحافظة على مسافة لا تقل عن متر مع الاخرين وتناول بعض السوائل الساخنة وفي حال تعكر الحالة وظهور احدى العلامات الخطيرة كصعوبة التنفس او فقدان الوعي او ارتفاع متواصل في درجة الحرارة الاسراع بطلب الرعاية الصحية.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.