أبرز اهتمامات الصحف التونسية ليوم الاحد 31 ديسمبر


“بعد تحديد تاريخ 6 ماي لاجرائها .. أي حظوظ لنجاح الانتخابات البلدية؟” و”السياسي ورجل الدولة” و”على أبواب عام جديد .. الجاهزية وضرورة الحذر” و”سنة على وقع موعد الامتحان الاكبر” و”الحياة الحزبية في 2017 .. تواصل الضبابية وانفراج في الافق”، مثلت أبرز العناوين التي تصدرت الصفحات الاولى للجرائد التونسية الصادرة اليوم الاحد.

لاحظت جريدة (الشروق) في مقال بصفحتها الرابعة، أن التوافق حصل بين مختلف الاطراف على اجراء الانتخابات البلدية يوم 6 ماي القادم غير أن الساحة السياسية شهدت في المدة الاخيرة اهتزازات عديدة أبرزها نتائج الانتخابات التشريعية الجزئية بألمانيا التي تميزت بنسبة مشاركة ضعيفة (5 بالمائة) وحصول الحزب الابرز نداء تونس على نتائج دون المامول الى جانب انسحاب بعض الاحزاب من الحكومة وتوتر العلاقة بين حزبي النهضة والنداء مضيفة أنه من جهة أخرى يسود شعور عام لدى المواطن بفقدان الثقة في الطبقة السياسية الامر الذي يدفع الى التساؤل عن حظوظ نجاح الانتخابات البلدية قبل 4 أشهر من اجرائها.
وأثارت استتفهاما جوهريا عن مدى نجاح هذه الانتخابات في ظل ما حصل مؤخرا من تقلبات أدت الى اهتزاز صورة الاحزاب في نظر المواطن وحاورت في هذا الخصوص عددا من الوجوه السياسية من حركة النهضة ولجنة تنظيم الادارة وشؤون القرات الحاملة لسلاح بمجلس النواب الى جانب المحلل السياسي عبد اللطيف الحناشي.

وأشارت ذات الصحيفة، الى أنه اثر التحوير الوزاري الاخير أصبحت الساحة السياسية تشهد تغييرات مهمة منها حسم بعض الاحزاب المتأرجحة بين السلطة والمعارضة في أمرها وخروج كل من الجمهوري وآفاق تونس من الحكم وتسبب ذلك في تراجع مستوى ضبابية المشهد خاصة مع تكوين تحالف حاكم جديد يضم كلا من حركة النهضة وحركة نداء تونس وحزب الاتحاد الوطني.
وأبرزت أن السنة الجارية شهدت بداية توضح في المشهد السياسي لكن اذا تواصل هذا النسق في التحولات التي تشهدها الساحة السياسية فان السنة المقبلة سوف تكون أكثر وضوحا وهو عامل مهم في التحقيق الاستقرار السياسي في البلاد وقد تمت ملاحظة كيف أنه خلال السنوات الماضية كان العامل السياسي هو السبب الاول في غياب الاستقرار، وفق تقدير الصحيفة.

واعتبرت (الصحافة) في ورقة خاصة، أن الجاهزية العالية التي أصبحت تعيشها قوات الامن الداخلي بمختلف صنوفها تعود في قسم كبير منها الى التركيز والاستراتيجيات الجديدة التي تتوخاها الوزارة منذ التغيير الذي حصل على رأسها وخصوصا منذ الاصلاحات والتبديلات التي وقعت على كثير من المواقع القيادية في صلب الفرق العاملة وعلى رأس الاجهزة الاكثر حساسية في النسيج الامني التونسي.
وأبرزت أنه لا يخفى على أحد أن القوات الامنية قد شهدت كثيرا من الاختراقات والضعف ابان حكم الترويكا وتزعزعت ثقتها بقدراتها وفقدت الكثير من نجاعتها وفاعليتها مما استوجب جهودا مضنية في اعادة تهيئتها وتنظيمها واعادة هيكتلتها وفق الكفاءات المتوفرة وبشروط الولاء للوطن دون غيره مبرزة أن تعافي القوى الامنية واستعادتها لجاهزيتها ونجاعتها هو تعاف لامن الوطن والمواطن وليس استقواء لاحد ولا هو تغول لجهة على أخرى بل فقط هو انتصار للقانون وللدولة، وفق ما ورد بالصحيفة.

ورأت، ذات الصحيفة، في افتتاحيتها أن العام الذي انقضى والعام الذي يطل علينا غدا قد يلتقيان في التأكيد على الطابع الانتهازي لنخبة سياسية وحزبية في غالبها ويقيننا أن عودة الوعي -أو حتى بذرة منه- لهذه النخبة ليس في الباب الوارد غدا ذلك أن الطمع يطغى على القناعة والجهل يتقدم على المعرفة والذكاء في مرتبة دونية قياسا بالغباء ومعنى الاوطان يذوب وينتفي ورجال الدولة في انقراض تواصل، وفق ما جاء بالصحيفة.

وأشارت (الصباح) في افتتاحيتها اليوم، أن سنة 2018 ستكون سنة صعبة للجميع وخاصة على الحكومة المطالبة بتحسين نسبة النمو وتطور الاستثمار دون التغافل عن تسديد ديون كثيرة يحل أجلها وهي في الان نفسه مطالبة بأن تقنع مانحي القروض بكونها تسير على الطريق الصحيح مضيفة أنها ستطون سنة صعبة كذلك على رجال الاعمال الذين سيواجهون العديد من القرارات الجديدة التي جاء بها قانون المالية والتي سيكون لها انعكاس على مستقبل نشاطهم في ظل ارتفاع قيمة الاداءات بما يقلص أرباحهم وبالتالي استثماراتهم المستقبلية في بلد يعاني الامرين وتشهد فيه المقدرة الشرائيبة تراجعا من يوم الى اخر.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.