تجدد المواجهات في طبربة وغضب في صفوف الاهالي بعد الغاء زيارة رئيس الحكومة


تصاعد الغضب، عشية اليوم الاربعاء، في صفوف أهالي مدينة طبربة بعد أن ألغى رئيس الحكومة يوسف الشاهد زيارته المرتقبة إلى هذه المنطقة وعدم استماعه إلى مشاغل سكانها، واقتصاره على زيارة مركز الامن الوطني بالبطان ولقائه الخاطف بالمتساكنين هناك، بحسب ما أفاد به لمراسلة (وات) ممثل عن المجتمع المدني بالمنطقة.

وخرج عشرات المواطنين في مسيرة رفعوا خلالها لافتات وشعارات ضمنوها مطالبهم حول التشغيل والتنمية، مطالبين بفتح تحقيق في وفاة ابن المنطقة مساء اول امس الاثنين في الاحتجاجات والقاء سراح الموقوفين. كما تجددت المناوشات بين قوات الامن والمحتجين الذين استخدم بعضهم الحجارة والمواد الصلبة لرشق مقر منطقة الامن الوطني ما اضطر وحدات الامن الوطني الى الرد باستعمال الغاز المسيل للدموع.

وتتواصل إلى حد الساعة (الثامنة ليلا) عمليات الكر والفر في مشاهد ارعبت المتساكنين وسط طبربة الذين دعوا الحكومة الى ضرورة التدخل لتهدئة الاوضاع في اقرب الاجال حتى تعود الحياة الى المنطقة، خاصة أن اغلب المؤسسات التربوية قد اغلقت أبوابها بعد ظهر اليوم كما لاتزال عدد من المؤسسات الحيوية مغلقة على غرار مقر المعتمدية ودار الثقافة.

وطالب المنسق المحلي للجبهة الشعبية بطبربة، مكرم الهمامي، بأن يقوم وفد حكومي بزيارة عاجلة إلى المنطقة، وبرمجة مشاريع تنموية، وإطلاق سراح الموقوفين الذي القي القبض عليهم مساء أمس الثلاثاء، وفتح تحقيق في وفاة ابن المنطقة في الاحتجاجات الذي مات “دهسا وليس اختناقا”، وفق تأكيده.

وأكد أن المكتب المحلي للجبهة يتبنى التحركات التي تشهدها المنطقة منذ ثلاثة أيام احتجاجا على سياسة التفقير والتهميش التي تطالها، وعدم الايفاء بالوعود التنموية، مشددا على أن أن الاحتجاج في طبربة “تحرك سلمي مدني، وأن اطرافا حزبية اندست وجندت عناصر للسرقة والنهب والتخريب بهدف تشويه التحركات والاساءة لاهدافها”، بحسب رأيه.

ومن جهته، أبدى عضو المكتب السياسي لحركة الشعب، أسامة عويدات، استغرابه من عدم زيارة رئيس الحكومة لطبربة في الوقت الذي كان يامل فيه ممثلو المجتمع المدني أن تكون الزيارة بداية لانفراج الازمة، مؤكدا أن عددا من العقلاء قاموا بتاطير الاهالي بالتنسيق مع الاتحاد المحلي للشغل وعدد من الاحزاب والجمعيات لتهيئة الظروف المناسبة للزيارة وإبلاغ مشاغلهم، لكنهم فوجئوا بالغاء الزيارة ما زاد الطين بلة، بحسب تعبيره .

وتوجه، بالمناسبة، بنداء الى الحكومة لبرمجة مجلس وزاري بطبربة يدرس نقائصها المدوّنة في محاضر جلسات تم الاتفاق عليها في اجتماعات التنمية لحل كل المشاكل العالقة وحلّها والاستماع الى مشاغل الاهالي ووضع برنامج تنموي عاجل.

واعتبرعويدات ان ما جدّ من أحداث كان بداية احتجاج على واقع التهميش الذي عانت منه المنطقة ورفضا لقانون المالية و ان الاحتجاجات كانت عفوية وسلمية، وفي وضح النهار وليس بالليل كما يروّج لذلك، مع تسجيل تجاوزت قابلها استعمال مفرط من قبل الوحدات الامنية للغاز المسيل للدموع، بحسب تقديره.

يذكر ان المنطقة شهدت مساء اليوم تعزيزات امنية كبيرة تحسبا لاي اعمال تخريب او تكسير او اضرار بالممتلكات العامة والخاصة خاصة ان الايام المنقضية قد شهدت الاضرار بفرع بنكي وبمعتمدية المكان وشهدت محاولات تخريب لمقر القباضة والمحكمة .

وانعقد، عشية اليوم، بمقر الولاية المجلس الجهوي للامن، للنظر في تطورات الاحتجاج وضبط التدخلات الامنية اللازمة لحماية الاهالي والممتلكات.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.