رئيس المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية يحذر من إمكانية تفاقم الحراك الاجتماعي في 2018 وارتفاع منسوب الغضب

حذر رئيس المنتدى التونسي للحقوق الإقتصادية والإجتماعية والناشط الحقوقي مسعود الرمضاني من إمكانية تفاقم الحراك الاجتماعي في 2018
وارتفاع منسوب الغضب جراء تأزم الأوضاع الاجتماعية وعدم حلحلة أهم الملفات وفي مقدمتها التشغيل والتنمية.
وأبرز مسعود الرمضاني اليوم السبت في تصريح ل(وات) على هامش تنظيم المنتدى لمعرض ذاكرة الحركات الإجتماعية وتخليد التاريخ النضالي لهذه الحركات ما قبل 14
جانفي وبعدها بقاعة الأخبار بالعاصمة، أنه بقدر ما تتجه تونس نسبيا في المسار الصحيح على مستوى الانتقال الديمقراطي فانه من الضروري على السلطة الحاكمة حل
الملفات الاجتماعية.
وشدد على أن المنتدى سيواصل التنسيق مع الحركات الإجتماعية وإعطائها أبعادها السلمية والقانونية والتفكير في تنظيم مؤتمر ثان للحركات الاجتماعية ومساندة كل
القضايا العادلة ومواصلة نفس النهج في تقديم الرؤى والبدائل في الملفات الاجتماعية والاقتصادية داعيا الحكومة الحالية إلى مزيد الإنصات إلى المجتمع المدني لأنه يمثل
قوة اقتراح ويطرح بدائل لجل القضايا التنموية والاجتماعية.
وندد بالمقابل من كل محاولات التخريب والنهب والسرقة التي حصلت في بحر هذا الأسبوع قائلا “في حال عدم إرساء بيداغوجيا أخرى تتعظ من هذه الأحداث ووضع
الحراك الاجتماعي في إطاره وايلائه الأهمية المطلوبة، فان الحراك الإجتماعي سيأخذ منعرجات ربما اخطر” حسب تقديره.
وقال الناشط الحقوقي لدى تطرقه إلى معرض ذاكرة الحركات الاجتماعية وتخليد التاريخ النضالي لهذه الحركات ما قبل الثورة وبعدها الذي سيتواصل إلى يوم غد الأحد 14
جانفي الجاري أنه معرض يوثق لمسار الحركات الاجتماعية المتعددة في تونس بمناسبة الذكرى السابعة للثورة وكذلك التعريف بالنضالات السابقة التي أطاحت بنظام
الحكم السابق مشددا على أهمية إحياء الذاكرة والتعريف بنضالات الشباب التونسي في إسقاط نظام الحكم القائم قبل 2011
وبخصوص موقف المنتدى من الحراك الاجتماعي الأخير حول غلاء الأسعار والمطالبة بإلغاء الإجراءات التي تضمنها قانون المالية لسنة 2018 أوضح الرمضاني انه تم
تنبيه السلطة الحاكمة من أن قوانين مالية على هذه الشاكلة سوف تزيد من تعميق الأزمة وتأجيج الاحتجاجات الاجتماعية وتثير غضب المواطنين.
ويتضمن المعرض جناح حول القضية الفلسطينية وشهداء وجرحى الثورة والمفقودين من الهجرة غير النظامية أو السرية والتاريخ النضالي للحركة الطلابية إلى جانب
منشورات المنتدى من دراسات وتحاليل لمختلف القضايا الاجتماعية والاقتصادية والتنموية لا سيما بعد الثورة.
وبدأ منذ الصباح عدد من المواطنين يتوافدون على المعرض بقاعة الأخبار بالعاصمة بشارع الحبيب بورقيبة، ويعاينون المعلقات وخاصة الصور التي وثقت أساسا لأحداث
الثورة والحراك الاجتماعي في تونس.
وفي هذا الإطار عبر علي المكي شقيق الشهيد عبد القادر المكي من معتمدية دقاش استغرابه من المنحى الذي أخذه ملف شهداء وجرحى الثورة بعدم تحقيق أي تقدم في الملف.
وقال في تصريح ل(وات) أن ملف شهداء وجرحى الثورة لا يزال يراوح مكانه ولم يحقق اي تقدم خاصة على مستوى إصدار القائمة النهائية فضلا عن استغرابه من أن جل
القضايا لم يقع فيها محاسبة الجناة والقتلة بشكل عادل من وجهة نظره.
ولا حظ ان التأخير في إصدار القائمة النهائية لشهداء الثورة وجرحاها يعكس وفق اعتقاده عدم رغبة السلطة السياسية الحالية في التوثيق للثورة التونسية مبرزا ان عائلات
شهداء الثورة وجرحاها سيواصلون نضالهم من أجل كشف الحقيقة كاملة.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.