تونس : الهايكا تقرّر إيقاف برنامج “أحلى صباح” لمدة أسبوع على إذاعة “موزاييك أف أم” والأخيرة توضح

قرّر مجلس الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري، إيقاف برنامج “أحلى صباح” على إذاعة “موازييك أف أم” مدة أسبوع
وذلك بداية من يوم غد(الاربعاء 17 جانفي)، وسحب الجزء من حلقة البرنامج التي تم بثها بتاريخ 11 جانفي الحالي من الموقع الإلكتروني الرسمي للإذاعة
ومن جميع صفحات التواصل الاجتماعي التابعة لها.

وأوضح مجلس الهايكا في بلاغ له اليوم الثلاثاء، أن هذا القرار يستند إلى ما ورد في حلقة برنامج “أحلى صباح” ليوم 11 جانفي من اتهامات وخطاب كراهية
ضدّ بعض السياسيين، في خرق لأحد ضوابط ممارسة حرية الاتصال السمعي والبصري والمتمثل في ضرورة احترام كرامة الانسان المنصوص عليه بالفصل 5
من المرسوم عدد 116 لسنة 2011.

وأشار تقرير وحدة الرصد التابعة للهيئة أن البرنامج المذكور تضمّن مخالفة جسيمة متعلقة ببث خطاب كراهية ضد بعض السياسيين، وردت في شهادة شخص
تعرّض لعملية سلب واعتداء من قبل مجموعة من المنحرفين، وحمل مسؤولية ما حدث له لبعض السياسيين على غرار عدنان الحاجي وسامية عبو ومنجي الرحوي
وحمه الهمامي وعمار عمروسية، متهما إياهم بالوقوف وراء عمليات التخريب والإجرام التي تزامنت مع الاحتجاجات الأخيرة وتشجيعها، وهو ما أيّده مقدّم البرنامج
بما يتعارض مع الواجب المحمول عليه بالتصدي لكل خطاب من شأنه أن يتضمّن تحريضا على الكراهية، ومسا من الشرف والسمعة واعتداء على كرامة الانسان.

وأضاف بلاغ الهايكا، أن الممثل القانوني لإذاعة “موزاييك أف أم” أكّد بعد تبليغه فحوى المخالفة المنسوبة للإذاعة، أنه حال علمه بالخرق المسجل في تلك الحلقة
قام باستدعاء مقدّم البرنامج والتنبيه عليه بضرورة الالتزام بأخلاقيات المهنة الصحفية وتفادي بثّ مثل تلك الخطابات.

من جهتها، أعلنت إدارة تحرير إذاعة “موزاييك أف أم” في توضيح نشرته على الصفحة الرسمية للراديو، التزامها بتطبيق هذا القرار من منطلق احترامها للهيئات
المستقلة ولمؤسسات الدولة، معبرة عن استغرابها من سرعة اتخاذ القرار الذي ورد على الإدارة مساء اليوم الثلاثاء وفرض تطبيقه صباح يوم غد الأربعاء.

واعتبرت هيئة التحرير، أن الأحداث المتسارعة في البلاد والصراعات السياسية التي تشهدها جعلت من “إذاعة موزاييك هدفا لضغط غير مسبوق من جميع الأطراف
دون استثناء في محاولة للتأثير على الخط التحريري لها”، مؤكّدة “ا لوفاء لقواعد الحرفية واحترام أخلاقيات المهنة والاستقلالية والميثاق التحريري مع التّمسك بالتّعديل
الذّاتي ومحاولة إصلاح أيّ خطأ أو انحراف عن هذا المسار”.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.